الجريدة اليومية الأولى في البحرين


المال و الاقتصاد

ينتظر أن يلعب دوراً اقتصادياً واستراتيجياً مهمّا في المستقبل
مشروع «ديسكفر بحرين» حقق نجاحا متميزاً في الترويج للمملكة

تاريخ النشر : الأربعاء ١٥ فبراير ٢٠١٢



في الأساس على الترويج وفتح قنوات الاتصال بكل الشبكات العاملة في مجال الاستثمار عالمياً، ومع التطور الجديد في العالم تزايد دور العلاقات العامة الدولية في الدخول للنوافذ المغلقة وتأثيرها الكبير في العمل مع الشبكات الاستثمارية عبر التعريف بالامكانيات التي تخدم الآخرين وتكون قابلة للتعاطي مع الأسواق الجديدة ولا سيما في مجالات غير متداولة.
ومن هنا تلعب الدبلوماسية الرسمية الدور الكبير في الترويج للخرائط الاستثمارية في كل المجالات الاقتصادية والثقافية ذات المنتوج الصناعي وما إلى ذلك، وفي العصر الحديث ظهر ما يعرف بالدبلوماسية الشعبية التي أصبحت تلعب دوراً مهماًّ في التواصل بين البشر على نطاق العالم في تبادل المنافع والمعارف والمعلومات التي يستفيد منها الجميع، لكون الدبلوماسية الشعبية تنطلق من مسارات ذات علاقة بالوجدان والعاطفة والرغبة في الاقتناء لكل من يثير هذه الكوامن الانسانية الرفيعة وخاصة تلك المرتبطة بالتاريخ والتراث.
ومُؤخراً برز إلى حيز الوجود مشروع رائد في صناعة الدبلوماسية الشعبية يقوده شباب بحريني بمواصفات خاصة من الخبراء في المجالات المختلفة والمتمثل في مشروع (ديسكفر بحرين) التابع لجمعية »الكلمة الطيبة« وفي جولته الأولى حقق نجاحاً باهراً وذلك بالتعاون مع العديد من المؤسسات الاقتصادية الاستراتيجية في البحرين، أكثر من 47 مؤسسة ووجهة وطنية ساهمت في هذا النجاح الاجتماعي والدبلوماسي والاعلامي، بكل المقاييس المتعارف عليها و ظهر ذلك جليا في روعة التنظيم وكفاءة اللقاءات التي أثبتت أصالة البلد وحب أهله له.
وفي تصريحات صحفية خاصة يُعرف الأستاذ أحمد بوهزاع المدير التنفيذي للمشروع بقوله «ديسكفر بحرين هو مشروع تعريفي بمملكة البحرين من حيث التاريخ والحضارة والجغرافيا والاقتصاد والثقافة والمجتمع البحريني، وفي نهاية الشهر الماضي قمنا بدعوة عدد من الإعلاميين والباحثين والناشطين الاجتماعيين والاقتصاديين من عشر دول مختلفة يمثلون الولايات المتحدة الامريكية وكندا وبريطانيا والصين وفرنسا وفنلندا واستونيا ومصر والمغرب، وقد أعددنا لهم برنامجا سياحيا وتعريفيا بمملكة البحرين».
التعريف بإمكانيات البحرين
ولفت بوهزاع إلى أن الوفد الذي قدمنا إليه دعوة لزيارة البحرين جاء برغبة صادقة في التعرف على المملكة وعلى حضارة البحرين وتاريخها وتأثيرها على الانسان، وعلى البحرين كمركز للحضارات القديمة وبلد الانفتاح والتطور والرقي، وقد لاحظ الوفد هذه الميزات من أول وهلة، وكانت انطباعاتهم وآراؤهم عن البحرين على مستوى راق من الثقافة والمعرفة، مضيفاً أن «اختيار أعضاء الوفد تم وفق معطيات علمية وفكرية، وبالفعل كان الاختيار الصحيح على مستوى من المعرفة في شتى المجالات، وقد أثروا اللقاءات والمناقشات والحوارات المفيدة».
ومن هنا يتضح أن مشروع (ديسكفر بحرين) هدفه تعزيز وترسيخ صورة البحرين الإيجابية، وتعريف المشاركين فيه بتاريخها العريق وإنجازاتها التنموية والإصلاحية، وتنوع مجتمعها الفكري والثقافي الثري، وقد تكاملت كل الجهود الوطنية للخروج بنتيجة أكثر من ايجابية متمثلة في نجاحنا في تقديم نمط جديد من التعريف بمملكة البحرين وخلق دبلوماسية شعبية تسهم في الترويج للبحرين في الخارج من حيث فاعليتها الدولية في الكثير من المناشط الاستراتيجية والاقتصادية والثقافية والمعرفية.
وحسب ما نشر حول المشروع فإن الوفد الزائر وقف على مقومات نجاح البحرين فيما حققته من تطور، ومن ثم تلقّى الكثير من المعلومات العلمية والثقافية والمعرفية والرسمية من خلال البرامج الترفيهية الممتعة ذات الصبغة السياحية، حيث وقفوا على التراث التاريخي والثقافي والسياحي والموسيقي البحريني من خلال أغاني الغوص وعروض الأعراس البحرينية القديمة والتقاليد الأصيلة.. إلخ، ومن خلال الزيارات المتعددة للتعرف على مكونات اقتصاد المملكة تعرفوا على ميناء خليفة ومدينة سلمان الصناعية ومركز الحاضنات، ومركز التجارة العالمي بمشاركة عدد من الجهات الاقتصادية، وكان البرنامج حافلاً بعرض للجانب الثقافي والتراثي، وكذلك زيارة لمتحف النفط بتنسيق شركة بابكو وشجرة الحياة.