أخبار البحرين
تدريب وتأهيل مقدمي الخدمات إلى المسنين بالمراكز الصحية
تاريخ النشر : الأربعاء ١٥ فبراير ٢٠١٢
تنفيذاً للمبادرات الدولية التي أطلقتها منظمة الصحة العالمية «نحو رعاية صحية أولية صديقة للمسن وملائمة للسن»، دأبت وزارة الصحة على تحقيق الأسس العامة واللازمة لتنفيذ تلك المبادرة لتكون المراكز الصحية الأولية بالمملكة صديقة للمسن وملائمة للسن من خلال تعزيز المبادئ الأساسية للمبادرة، حيث عملت على تدريب وتأهيل مقدمي الخدمات في مجال صحة ورعاية المسنين، وتذليل وتسهيل الإجراءات الإدارية المتبعة بالمراكز الصحية لتكون مناسبة للمسنين وملائمة للسن إلى جانب تهيئة البيئة المناسبة الصديقة للمسن والملائمة للسن.
وأشارت وزارة الصحة إلى أن أهداف المشروع ترمي إلى زيادة وعي مقدمي ومتلقي الخدمة لكبار السن وجميع فئات المجتمع. وكانت هذه الانطلاقة نتيجة أن العالم يتجه نحو التشيخ وذلك بسبب زيادة معدل العمر الافتراضي للإنسان وقلة معدل المواليد، وزيادة الرقم الحقيقي لمن هم في فئة كبار السن.
وتابعت: عالمياً يوجد 600 مليون شخص في عمر الستين وما فوق في العالم، وسوف يتضاعف هذا العدد بحلول عام 2025م، كما أن التعداد السكاني لمملكة البحرين لعام 2001 أوضح أن عدد السكان قد بلغ 650,604 نسمة وأن نسبة المسنين 5,66% حيث إن الإسقاطات السكانية للمملكة قد أبرزت الزيادة الحادة في نسب كبار السن، إذ ستبلغ النسبة 14,2% بحلول عام 2025، 24,3% عام 2050م بزيادة ما يعادل 5 مرات من أعداد المسنين الحالي، وعليه فإن معدل الاعتماد المتوقع للمسن سوف يزداد من 4 لعام 2005 إلى 12 عام 2025 وسوف يصل الى 29 عام 2050 (DENA,UN,2006 ).
وحول الأسباب التي جاءت من خلالها أهمية المبادرة فهي تعود إلى التغيير الديمغرافي بزيادة عدد المسنين، مما يؤثر على خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية في العالم، وإلى التغير في إحصائيات علم الأمراض حيث إن زيادة الأمراض المزمنة واستمرار وجود الأمراض المعدية، وخاصة في الدول النامية مما دعت الحاجة الى الاهتمام بتقليل عوامل الخطورة للأمراض المزمنة وتعزيز الصحة الوقائية لجميع الفئات العمرية للمجتمع.
كما شمل الإجراءات الإدارية المتبعة بالمركز من خلال (اتباع نظام مواعيد مراع لكبار السن وتسهيل الإجراءات الإدارية)، وتدريب وبناء القدرات من حيث (تهيئة موظفي المراكز لكيفية التعامل مع المترددين من كبار السن، والتدريب في مجال طب الشيخوخة، ورعاية المسنين لجميع الموظفين بمختلف تخصصاتهم)، وقد اتضح من نتائج الاستبيان أن معظم المراكز الصحية الأولية لديها البنية الرئيسية لتحقيق الأسس الر ئيسية للمبادرة وتطمح الوزارة إلى العمل على الاستمرار في الالتزام والارتقاء بها.