الرياضة
ظاهرة تفوق الهدافين المحليين على المحترفين الأجانب
الصدارة لراشد جمال ومحمود جاسم وأحمد الختال في نهاية القسم الأول
تاريخ النشر : الأربعاء ١٥ فبراير ٢٠١٢
لفت انتباهي خبر نشره واحد من المواقع الكروية العربية التي نتابعها كل يوم ذكر فيه أن اللاعبين المحليين هم المتفوقون في التهديف على اللاعبين الأجانب الذين يُسمونهم محترفين، وبالتالي يكون الموقف أشبه بظاهرة فنية تحتاج من خبراء كرة القدم في الأندية أو الاختصاصيين الكرويين أن يدرسوها ليستفيدوا من تبعاتها ومستقبلها بالنسبة للاعب الأجنبي المحترف الذي يكلف خزائن الأندية الشيء الكثير من الجهد والمال، وفي النهاية يكون التفوق من نصيب اللاعب المحلي المهضوم حقه والذي يُعامل اليوم كلاعب من الهواة أي لم يصل إلى مرحلة الفطم الاحترافي.
الخبر استعرض أسماء اللاعبين محمود جاسم من المنامة وراشد جمال من النجمة وأحمد الختال من الحالة الذين أحرز كل واحد مهم خمسة أهداف بعد نهاية القسم الأول من مسابقة دوري الدرجة الأولى للموسم الكروي الجاري 2011/2012، وقال الخبر إن الثلاثي البحريني تفوق على كوكبة من اللاعبين المهاجمين الأجانب الذين تسابقت الأندية المحلية الى التعاقد معهم وهو ما يشير إلى أن هؤلاء اللاعبين أقل مستوى تهديفيا وفنيا من اللاعبين المحليين. إن الأندية المحلية ترى أن اللاعب الحالي يوازي الميزانية المرصودة إليه، لهذا هي تسعى لأن تنفق على قدر مستوى اللاعب الأجنبي القادم من إفريقيا أو أي مكان في العالم بما فيها البرازيل، لكن المستوى يختلف لو كنا نتعاقد مع محترفين يضاهون المستويات العالمية في الأندية الكبرى كريال مدريد أو برشلونة أو مانشستر يونايتد مثل كريستيانو رونالدو أو ليونيل ميسي أو واين روني، ومن المستحيل أن نصل إلى هذا المستوى في يوم من الأيام.
إن الخبر ذكر ان اللاعبين الأجانب أحرزوا (33) هدفاً من أصل (115) تم إحرازها في نهاية الدور الأول، ولدينا مع الخبر رصد لأسماء اللاعبين الذين جاؤوا في المركز الثاني تهديفياً وهم:عيسى موسى من المنامة وفيصل بودهوم من الرفاع الشرقي والكاميروني بيتران من الأهلي والنيجيري جون جامبو من الرفاع والبرازيلي فابيو أوزيفالدو من البسيتين ولكل هؤلاء (4) أهداف. يمكن القول ان القسم الثاني من الدوري بعد ضخ اللاعبين من خلال الانتقالات الشتوية قد يرجح كفة اللاعبين الأجانب وخاصة في ناديي الرفاع والمحرق اللذين يتقدمان الفرق في الموقف والأداء الفني. و الاحتمال الأكبر أن يصرّ اللاعبون المحليون الثلاثة محمود جاسم وراشد جمال وأحمد الختال على التنافس فيما بينهم لإحراز لقب الهداف في هذا الموسم وبالتالي تكون ظاهرة اللاعبين الأجانب مجرد ديكور فني أو إكسسوار مكمل للفريق المحلي وهذه شهادة لصالح اللاعب المحلي الذي يفترض أن ينتقل من مرحلة الهواية إلى مرحلة الاحتراف حتى لو كان بالتدريج، لكن الأمر يحتاج إلى موازنات وإيرادات، والأندية الحالية تعتمد على الدعم الرسمي والقليل منها لديه الدعم المؤسساتي أو الشركات لكنه لا يسمى دعماً حقيقياً كالذي نعرفه عن الأندية الأوروبية المشهورة.
خلاصة القول إن المفاجأة الوحيدة في هذا الخبر أن يتفوق اللاعب المحلي على الأجنبي في التهديف في حين ان من أهم شروط التعاقد مع الأجانب إما أن يكونوا هدافين على مستوى عالٍ أو مدافعين أقوياء بارزين لكن النتائج التي استخلصناها تصب في صالح اللاعب المحلي في الوقت الحالي.