طهران - (د ب أ): ذكرت مواقع إلكترونية معارضة في إيران أنه تم تنظيم مظاهرات معارضة أمس الثلاثاء بعدة مناطق في طهران، للمرة الأولى منذ 12 شهرا.
وأشار موقع «كلمة» الإلكتروني التابع لـ«الحركة الخضراء» المعارضة إلى زيادة تدريجية في عدد الأشخاص الذين ينضمون إلى المظاهرات الاحتجاجية الصامتة في أجزاء عدة بوسط العاصمة الإيرانية.
جاءت المظاهرات في طهران، التي نظمت بتنسيق من «الحركة الخضراء»، بمناسبة مرور عام على وضع زعيمي المعارضة في البلاد مير حسين موسوي ومهدي كروبي رهن الإقامة الجبرية.
وقال موقع «جرس» الإلكتروني المعارض إن عددا كبيرا من رجال الشرطة وقوات الأمن انتشر في وسط طهران لقمع المظاهرات.
وأكد شهود عيان وجود قوات الشرطة والأمن في بعض المناطق بالعاصمة الإيرانية، وخاصة بالقرب من الجامعة، غير أنهم أشاروا إلى أن عدد القوات لم يكن كبيرا مقارنة بعددهم خلال المظاهرات التي نظمت العام الماضي.
ولم يتسن التحقق من صحة تقارير مواقع المعارضة، نظرا إلى منع وسائل الإعلام الأجنبية من تغطية المظاهرات. وعادة ما تكون المناطق التي تردد تنظيم المظاهرات بها في وسط طهران مزدحمة بعد الظهر في جميع أيام الأسبوع ما عدا العطلة الأسبوعية.
وحذرت السلطات المواطنين وطلبت منهم الابتعاد عن المظاهرات، حيث قال مكتب حاكم طهران إنه سيتم استخدام جميع الوسائل الضرورية لمنع مثل هذه التجمعات.
وقال المدعي العام الإيراني غلام حسين محسني إيجئي: «من الواضح أن الشرطة والقوات الأمنية في حالة تأهب، وستكون هناك بالتأكيد مواجهة حاسمة».
ويذكر أن موسوي، وهو رئيس وزراء سابق، وكروبي، وهو رئيس برلمان سابق، نافسا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2009 والتي شابتها اتهامات بالتزوير.
واحتشد أنصار زعيمي المعارضة في الشوارع للاحتجاج على نتائج الانتخابات. وجرى اعتقال الآلاف، وما زال أكثر من مائة شخص منهم رهن الاحتجاز ومن بينهم مسئولون إصلاحيون سابقون.