أخبار دولية
23 قتيلاً بينهم 5 جنود في سوريا وتباين المواقف حول إرسال قوات سلام
تاريخ النشر : الأربعاء ١٥ فبراير ٢٠١٢
قتل 23 بينهم خمسة جنود خلال أعمال عنف في مدن سورية عدة، فيما اعربت دمشق عن رفضها القاطع «لادعاءات» مفوضية حقوق الانسان حول وقوع «جرائم ضد الانسانية» في سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ان وزارة الخارجية اكدت في رسالة إلى المفوضية «رفض سوريا بشكل قاطع كل ما ورد في بيان المفوضة السامية لحقوق الإنسان من ادعاءات جديدة حول سوريا تضاف إلى تاريخ المفوضة في التعامل مع سوريا منذ بداية الأحداث فيها». واعتبرت الخارجية ان المفوضة نافي بيلاي تحولت «الى أداة بيد بعض الدول التي تستهدف سوريا وتتجاهل الجرائم الارهابية التي تقترفها المجموعات المسلحة».
وقالت بيلاي في كلمتها امام الجمعية العامة للامم المتحدة: «إن طبيعية التجاوزات التي ارتكبتها القوات السورية ومدى هذه التجاوزات يدلان على ان جرائم ضد الإنسانية قد ارتكبت على الارجح منذ مارس 2011».
يأتي ذلك فيما قتل خمسة جنود ومنشق و17 مدنيا منهم ستة قضوا خلال اعنف قصف تعرضت له خلال الايام الاخيرة مدينة حمص، معقل الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري.
يأتي ذلك فيما لا يزال المجتمع الدولي منقسما حول ارسال قوات حفظ سلام إلى سوريا على الرغم من ادانته لاعمال العنف في هذا البلد الذي يشهد حركة احتجاجية غير مسبوقة منذ منتصف مارس.
واعلنت الجامعة العربية يوم الاحد انها ستقدم دعما سياسيا وماديا للمعارضة السورية وتطلب من مجلس الامن تشكيل قوة مشتركة عربية واممية لانهاء العنف في هذا البلد.
وفي هذا الاطار، حذرت باريس من اي عمل «ذي طابع عسكري» فيما طالبت موسكو بوقف اطلاق النار يسبق ارسال اي قوة سلام. واعلن البيت الابيض يوم الاثنين انه يدرس فكرة ارسال قوة سلام إلى سوريا، لكنه نبه في الوقت نفسه إلى ان القمع الحكومي الذي «يثير الغضب» في هذا البلد يظهر ان لا سلام يستوجب الحفظ.
وابدت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند حذرا حيال هذا الاحتمال قائلة «هناك صعوبات عدة» في هذا الملف. واضافت «قبل كل شيء، ينبغي صدور قرار جديد من مجلس الامن الدولي» متخوفة من فيتو جديد روسي صيني.
كما اعلن البيت الابيض ان الرئيس الأمريكي باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون جددا ادانتهما اعمال العنف في سوريا. واورد بيان البيت الابيض ان الطرفين «تطرقا إلى الوضع في سوريا ونددا بالقمع العنيف الذي يمارسه النظام بحق شعبه، وتوافقا على ضرورة التنسيق الكبير لزيادة الضغط على نظام بشار الأسد ولدعم انتقال نحو الديمقراطية».
ودافع المسؤول الأعلى في الدبلوماسية الصينية داي بينغو عن موقف بلاده بعدم التدخل في الشؤون السورية خلال محادثة هاتفية مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، وفق ما افادت امس الثلاثاء وكالة انباء الصين الجديدة الرسمية. واضاف المسؤول الصيني ان هذا الموقف «موضوعي ونزيه» وينبع من «موقف مسؤول».
الا ان الصين اعلنت انها التقت الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي وبحثت معه في الموضوع السوري، وأكد رئيس الوزراء الصيني ون جياباو من جانبه ان بكين لا تحمي «اي طرف، بما في ذلك الحكومة» السورية.