رسائل
نداء لشبابنا: كفى سرعة فأنتم لستم بنسور
تاريخ النشر : الأربعاء ١٥ فبراير ٢٠١٢
يا شبابنا، انتم غير مؤهلين للتعامل مع السرعة العالية فالرجاء كل الرجاء منكم عدم التهور بالسرعة الزائدة وعدم اجتياز الإشارة الحمراء لسلامتكم وسلامة السواق الآخرين فإدارة المرور تعبت معكم لايجاد علاج وحل هذه المشكلة المتفاقمة يوما بعد يوم وهي في نفس الوقت تبذل قصارى جهدها لتوعية المواطنين والمقيمين من خلال التوعية المرورية إلا أن الحوادث في ازدياد والارواح تزهق والمخالفات المرورية في ازدياد اذاً ما هو الحل؟
الحل في أيدينا نحن سواق السيارة بتكاتفنا وتعاوننا مع رجال المرور لنحد من الحوادث المميتة فالكل يعرف ان سبب الحوادث هو السرعة في المقام الأول وسوء التصرف من قبل البعض لعدم السماح للسائق الآخر بالمرور فنحن السواق يجب علينا ان نحسن التصرف وان نتحلى بالآداب والأخلاق الحميدة حتى نعرف كيف نتعامل مع السواق الآخرين في الطريق والابتعاد عن السب والشتم وان نتجنب الكلام الجارح والاستهزاء بالآخرين فالإسلام جاء بآداب وأخلاق تكفل لنا السعادة في هذه الدنيا وايضا في الآخرة ان شاء الله.
فيجب ان نضع حدا للسرعة الفائقة ونعيد النظر فالسائق مؤهل للتعامل مع السرعة العالية التي أصبحت في عصرنا الحاضر خطرة على حياته.
فالزلازل والاعاصير والبراكين تحدث اضرارا لا تزيد على ما تسببه حوادث السيارات في نفس الفترة فهذه الحوادث فقد تجاوزت الحدود فالسيارة مجهزة بتقنيات متطورة يفترض ان تزيد من درجة أمان السائق إذاً السبب في الانسان الذي يقود السيارة وليست السيارة نفسها فالحوادث حتى ان لم تكن مميتة فقد تكون مسبب عاهة مستديمة أو عجزا كاملا أو جزءا من أعضاء الجسد، فلماذا يا شباب هذه السرعة؟
فنصيحتي للآباء أنهم المسئولون عن اولادهم بعد ان يجتازوا الامتحان، وأخذ اجازة السياقة يجب أن يأخذوهم ويخرجوا معهم، لتعليمهم أنظمة المرور بالشارع، حتى يتفادوا في المستقبل الحوادث، وأنصح المسافرين الذين يقومون بالرحلات الطويلة بالسيارة ان يأخذوا حذرهم أثناء قيادتهم السيارة وان يكون معهم مرافق لكي يتسلم القيادة والتناوب عند الشعور بالنعاس والتعب اما اذا كان المسافر وحيدا فعليه ان يتوقف عن القيادة بمجرد شعوره بالنعاس أو التعب والإرهاق ويأخذ مكانا آمنا ليرتاح ثم يعاود السير، كما يجب خفض السرعة الى حد معقول خصوصا عند عبور الشاحنات الثقيلة.
في الختام لا يسعني إلا ان أدعو الرحمن ان يهدي شبابنا لما هو صلاح لهم، اللهم آمين.
عبدالله بن خليفة الرميحي