أخبار البحرين
خلال لقاء «المنبر الإسلامي» برئيس مجلس الشعب المصري.. الشيخ:
المحتجون فــي البحرين أسرى للقرار الإيراني
تاريخ النشر : الخميس ١٦ فبراير ٢٠١٢
أكد رئيس الهيئة الاستشارية لجمعية المنبر الوطني الإسلامي الدكتور عبد اللطيف الشيخ أن المخرج للأزمة السياسية التي تمر بها البحرين هو التوافق بين جميع فئات وطوائف الشعب حول ما يطرح من مطالب، واحترام الدستور وسيادة القانون على الجميع من دون محاباة أو استثناء لأحد.
وشدد الشيخ خلال لقائه ووفد المنبر الإسلامي برئيس مجلس الشعب المصري الدكتور محمد سعد الكتاتني، لتقديم التهنئة له على نيله ثقة أعضاء البرلمان، وتوضيح حقيقة ما يجري على الأراضي البحرينية من أحداث حاولت بعض الجهات الإعلامية التابعة لبعض الدوائر الطائفية بث مغالطات حولها، شدد على أن المشكلة تكمن في عدم احترام المحتجين للدستور والقانون، وكذلك عدم اعترافهم بشرعية النظام والمؤسسات القائمة في المجتمع حتى التي جاءت عبر الديمقراطية وصناديق الانتخابات والمتمثلة في مجلس النواب، وكذلك عدم اعتمادهم الحوار وسيلة لحل المشكلات.
وأضاف أن العنف والقتل والاعتداء على المؤسسات وقطع الطرق كانت هي السمة الغالبة للاحتجاجات الطائفية التي شهدتها البحرين خلال فبراير ومارس 2011، بل إنهم ما زالوا يمارسون العنف ضد المواطنين والمقيمين في محاولة لفرض رأيهم وأجندتهم بالقوة على المجتمع بأكمله.
وأشار الشيخ إلى أن البحرين شهدت العديد من الإصلاحات السياسية والحقوقية والاقتصادية التي جعلتها تتقدم على الكثير من دول المنطقة، وهي مكتسبات شعبية يجب المحافظة عليها والسعي لتحقيق مكاسب أخرى، لكن بشرط أن تتوافق مع المصلحة العليا للبلاد وألا تكون لصالح طائفة على حساب الأخرى.
وأوضح الشيخ أن المطالب التي يرفعها المحتجون بها الكثير من المطالب التي نادت بها جمعية المنبر الوطني الإسلامي منذ فترة طويلة ويوجد توافق وطني حولها، لكن هناك نوع آخر من المطالب لا يوجد توافق حولها وهي مطالب طائفية بامتياز تهدف إلى اختطاف البحرين باتجاه المشروع الصفوي في المنطقة، والذي يضم إيران والعراق وحزب الله، والذي ظهر جليا في محاولات إجهاض الثورة السورية ودعم النظام الطائفي الدموي في سوريا بكل الوسائل التي تحرمها الشريعة الإسلامية وتجرمها القوانين الدولية.
وأضاف الشيخ أن المشكلة الكبرى تتمثل في أن أولئك المحتجين لا يملكون قرارهم وهم أسرى القرار الصفوي في إيران والعراق، وبالتالي فهم مستخدمون لخدمة هذا المشروع الذي يسعى لتغييب الهوية العربية لصالح الهوية الفارسية، وقد ظهر هذا جليا في حوار التوافق الوطني الذي دعت إليه الدولة، حيث اتضح من خلال الحوار أنهم لا يستطيعون اتخاذ أية قرارات من دون الرجوع إلى إيران.
وتابع الشيخ: هم يمارسون إرهاباً فكرياٌّ ضد التيارات الأخرى، ويتعالون على الشعب، ولا يعترفون بوجود الآخر، ويسعون لإقصاء أي حد سواهم في الساحة، وهم لا يخفون ذلك، فقد طالبوا أن يتم استبعاد أي تيار أو جهة أخرى من حوار التوافق الوطني، وأن يقتصر هذا الحوار عليهم والحكومة فقط.
وشدد الشيخ على أن كل المحاولات التي تحاول النيل من البحرين ستفشل فشلاً ذريعاً، وذلك ليقظة الشعب البحريني وتكاتفه ضد المؤامرات والمخططات التي تحاك ضد البحرين.