الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


الاستخبارات التايلاندية تتحدث عن خطة ضد دبلوماسيين إسرائيليين وإيران تنفي أي تورط لها

تاريخ النشر : الخميس ١٦ فبراير ٢٠١٢



بانكوك - (ا ف ب): ذكرت الاستخبارات التايلاندية أمس الاربعاء ان دبلوماسيين إسرائيليين كانوا مستهدفين بخطة اعتداءين قام بهما إيرانيون مؤكدة بذلك شكوك اسرائيل ضد طهران التي نفت أي تورط لها في الهجمات وحملت عناصر مرتبطين «بالنظام الصهيوني» مسؤوليتها. واعلن وزير الخارجية التايلاندي أن إيرانيين يشتبه بمشاركتهما في سلسلة التفجيرات اتهما أمس الاربعاء رسميا في بانكوك، لكنه رفض الحديث عن «عمل ارهابي» في هذه المرحلة من التحقيق.
وكانت السلطات التايلاندية قد اعلنت توقيف رجلين يحملان جوازي سفر ايرانيين، احدهما قيل انه يدعى سعيد مراتي ويبلغ من العمر 28 عاما اصيب بجروح خطيرة في انفجار عبوة ناسفة في إطار سلسلة تفجيرات في وسط حي سكني في بانكوك. وصرح مسؤول في الاستخبارات التايلاندية لوكالة فرانس برس ان «فريق الايرانيين الثلاثة هذا هو فريق قتلة، وأهدافه دبلوماسيون اسرائيليون احدهم السفير».
وأضاف أن «خطتهم كانت إلصاق قنبلة على سيارة دبلوماسية».
وكانت اسرائيل قد ربطت يوم الثلاثاء بين تفجيرات بانكوك وهجومي جورجيا والهند حيث أصيبت دبلوماسية اسرائيلية بجروح خطيرة. من جهته أكد سفير اسرائيل في تايلاند اسحق شوهام ان هؤلاء من «الشبكة نفسها» التي ينتمي اليها منفذو الهجمات على مصالح اسرائيلية في جورجيا والهند.
وقال لفرانس برس ان «هناك نقاط تشابه في الاشياء التي عثر عليها. المتفجرات التي تبدو مشابهة جدا لتلك التي استخدمت في الهند وجورجيا، لذلك ننطلق من مبدأ ان هذا جزء من شبكة واحدة». واضاف «بالتأكيد نعتقد ان إيران تقف وراء ذلك».
ونفى الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست أمس الاربعاء اي علاقة لايران بانفجار بانكوك وحمل عناصر مرتبطة «بالنظام الصهيوني» مسؤوليتها. ونقل موقع التلفزيون الإيراني الحكومي ان مهمانبرست «رفض اتهامات النظام الصهيوني (لإيران) بمشاركة في انفجار بانكوك واتهم هذا النظام بالسعي للمساس بالعلاقات الودية والتاريخية بين إيران وتايلاند».
وأضاف أن «جمهورية إيران الاسلامية تعتبر ان عناصر النظام الصهيوني مسؤولة عن هذه الجريمة وانها مستعدة لمساعدة الحكومة التايلاندية والتعاون معها من اجل القاء الضوء على هذه الحوادث».
رسميا، امتنعت السلطات التايلاندية عن اتهام اي جهة. وقال الجنرال في الشرطة ويتشيان بوتفوسري الأمين العام لمجلس الامن القومي ان «الحادث الذي حصل يوم (الثلاثاء) سببه التوتر السياسي الحالي على الساحة الدولية». واضاف المسؤول الأمني نفسه في مؤتمر صحفي «لا يحصل هذا فقط في تايلاند وانما في اماكن اخرى».
واوضح ان المتفجرات كانت مزودة بالمغناطيس وقوتها الضعيفة نسبيا توحي ان الاهداف كانت اشخاصا. وإلى جانب الموقوفين الاثنين، يبدو ان رجلا تمكن من الفرار إلى ماليزيا بينما يجري البحث عن امرأة ايرانية ايضا. ويشتبه في أنها استأجرت لهم منزلا في شرق المدينة حيث وقع الانفجار الاول يوم الثلاثاء.
وكانت السفارة الامريكية قد حذرت في يناير من هجمات محتملة «لارهابيين اجانب» في بانكوك. وأعلنت السلطات بعيد ذلك توقيف رجل قالت انه مرتبط بحزب الله اللبناني ووضعت العاصمة تحت المراقبة. لكن الشرطة التايلاندية قالت امس الاربعاء ان لا شيء يسمح حاليا بالربط بين الملفين.
وفي واشنطن أدانت وزارة الخارجية الأمريكية الهجمات وعبرت عن قلقها إزاء «تزايد» اعمال العنف في العالم. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند إن: «هذه الاحداث وقعت في سياق محاولات الاعتداء التي احبطت وكانت تستهدف اسرائيل والمصالح الغربية» في اشارة إلى تفجيرات الهند وجورجيا التي اصيبت خلالها دبلوماسية اسرائيلية في نيودلهي.
وحصل الانفجار الاول الذي كان يعتقد بأنه غير متعمد في منزل وتم استدعاء خبراء المتفجرات لمعاينته في شارع سوخومفيت في شرق بانكوك. وعلى الاثر، شوهد ثلاثة رجال يفرون. وقال مسؤولون ان احدهم القى قنبلة على سيارة اجرة رفضت التوقف، ثم حاول إلقاء اخرى على الشرطة، فانفجرت على قارعة الطريق المزدحم فتمزقت ساقاه. وتم توقيف ايراني أخر في وقت لاحق في مطار بانكوك الدولي لكن السلطات لم تؤكد صلته بالتفجيرات. ويشتبه ان الثالث فر إلى ماليزيا.