الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


إيران تعلن تطوراتها النووية واستعدادها للتفاوض

تاريخ النشر : الخميس ١٦ فبراير ٢٠١٢



اعلنت طهران أمس الاربعاء انجازات جديدة في برنامجها النووي عبر تشغيل آلات طرد مركزي افضل اداء وانتاج الوقود المخصب بنسبه 20%، مؤكدة في الوقت نفسه استعدادها لاستئناف التفاوض مع الغرب.
وبث التلفزيون الايراني الرسمي مباشرة صور تركيب قضيب وقود نووي مخصب بنسبة 20% «محلي الصنع» في مفاعل الابحاث في طهران.
وجرى الحفل بحضور الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وعائلات عدد من العلماء النوويين الايرانيين الذين تم اغتيالهم، بحسب طهران، بيد الاستخبارات الامريكية والاسرائيلية.
واعلن احمدي نجاد أمس الاربعاء ان بلاده شغلت ثلاثة الاف جهاز طرد مركزي اضافي في منشأة نطنز (وسط) الرئيسية لتخصيب اليورانيوم. وقال في كلمة بثها التلفزيون الرسمي «كانت حوالى ستة آلاف الة طرد تعمل، واضيف اليها ثلاثة آلاف. اليوم باتت تسعة آلاف» آلة طرد مركزي.
ويشكل نجاح إيران في انتاج وقودها النووي المخصب بنسبة 20% من اجل مفاعل طهران الذي ينتج نظائر مشعة لمرضى السرطان اثباتا على امتلاك طهران للتكنولوجيا النووية، علما ان عددا من القادة الاوروبيين شككوا في قدراتها التقنية.
في عام 2009 اقترحت دول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، بريطانيا، والمانيا) بلا جدوى تسليم إيران مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 5,3% مقابل وقود بنسبة 20% تزوده موركو وباريس من اجل مفاعل الابحاث لديها.
بعد عدة اشهر رفضت الدول الغربية اقتراحا آخر بالتبادل يشمل تركيا والبرازيل.
كما اكدت إيران أمس الاربعاء انها شغلت جيلا جديدا من آلات الطرد المركزي ستسرع نشاطاتها في تخصيب اليورانيوم إلى حد كبير.
واعلن رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية فريدون عباس دواني الاربعاء «اليوم نشهد تشغيل اول مجموعة من اجهزة الطرد المركزي هذه التي لها قدرة تخصيب اقوى بمعدل ثلاث مرات» من الاجهزة السابقة. واضاف «هذا رد قوي على كل عمليات التخريب التي قام بها الغربيون».
واشارت وكالة انباء فارس إلى ان الاجهزة الجديدة مصنوعة من الياف الكربون ومنتجة محليا.
لكن التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية اشار إلى امتلاك إيران حاليا 8000 آلة للطرد المركزي من الجيل الاول في منشأة نطنز، حيث تنتج شهريا حوالى 150 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 3,5%.
واضاف التقرير ان إيران انتجت في نوفمبر الفائت 4922 كلغ من اليورانيوم بنسبة 3,5%.
ونقلت إيران نشاطاتها لتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% إلى فوردو (150 كلم جنوب غرب طهران) إلى موقع تحت الارض يصعب تدميره بضربات جوية. ويستخدم اليورانيوم المخصب بنسب اقل من 20% لاغراض مدنية فقط، لكن ان تم التخصيب إلى اكثر من 90% فقد يستخدم لصنع سلاح نووي. ويشكل تخصيب اليورانيوم احد محاور النزاع بين إيران والمجتمع الدولي منذ سنوات حيث يخشى ان تكون لدى السلطات الايرانية اهداف مبيتة لانتاج سلاح نووي عبر برنامجها الرغم من نفي طهران المتكرر.
وتأتي هذه الاعلانات فيما يتوقع استئناف مفاوضات إيران ومجموعة 5+.1 وافادت قناة العالم الايرانية الناطقة باللغة العربية الاربعاء ان كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي سعيد جليلي رد بالايجاب على رسالة وجهتها وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في اكتوبر اقترحت استئناف المفاوضات مع مجموعة 5+.1
وقالت المحطة ان «رسالة سعيد جليلي سلمت إلى مكتب كاثرين اشتون ويرحب فيها باستعداد مجموعة 5+1 للعودة إلى المفاوضات بهدف احراز تقدم جوهري نحو المزيد من التعاون». واضافت المحطة ان «نجاح المفاوضات رهن بموقف بناء لمجموعة 5+1 حيال مبادرات ايران».
وسبق ان اقر مجلس الامن الدولي ستة قرارات من بينها اربعة مرفقة بعقوبات لدفع الايرانيين إلى تعليق نشاطات التخصيب.
ولكن على عكس دول الغرب التي فرضت عقوبات جديدة على إيران رفضت الصين وروسيا ذلك داعية إلى حل الازمة بالحوار.