الرياضة
اتحاد اليد يحتاج إلى بذل الجهد الكافي للحصول على رعاة رسميين للعبة
الإدارة الحالية حققت أكبر الإنجازات رغم فشل التأهل
انسحاب بيت التمويل الخليجي أربك حسابات الاتحاد والأندية
تاريخ النشر : الجمعة ١٧ فبراير ٢٠١٢
يتهم اتحاد كرة اليد بتوجيه جل اهتماماته إلى بناء المنتخبات الوطنية تاركا الأنشطة المحلية الشاملة لمسابقات الدوري والكأس لمختلف الفئات في المرتبة الثانية من الاهتمام وتسبب ذلك في تراجع المستوى الفني في المباريات وغابت الجماهير الحاشدة عن الحضور ومساندة اللعبة واختفى الدعم المادي الذي يقدمه الاتحاد للأندية أعضاء اللعبة نظير الفوز أو التعادل والانجاز بتحقيق البطولات المحلية مع ابتعاد الرعاة الرسميين عن اللعبة وتراجع ترتيب اللعبة من الناحية الشعبية من المرتبة الثانية بعد كرة القدم إلى المرتبة الرابعة خلف الألعاب الجماعية الأخرى الطائرة والسلة وأشير بذلك إلى نسبة الحضور الجماهيري إلى المدرجات.
الأندية تحتاج إلى الدعم
ليس من مسئولية الاتحاد تقديم الدعم المادي إلى الأندية المحلية لأن ذلك يقع ضمن مسئولية المؤسسة العامة للشباب والرياضة ومسئولية الأندية ذاتها، إلا أن اتحاد اللعبة اخذ خطوات واسعة وكبيرة في ذات المجال بتقديم الحوافز المادية للأندية في حالة الفوز في المباريات وفي حالة الحصول على المراكز المتقدمة والبطولات وأصبح الدعم المادي المقدم من إدارة الاتحاد قبل عدة سنوات بمثابة طوق نجاه للأندية التي تعاني خزائنها من الإفلاس وتمكنت الأندية من تقديم الدعم والمساندة للاعبيها في كرة اليد وأقامت لهم حفلات التكريم وساعدتهم على تقديم العلاجات المناسبة في الأوقات المناسبة كما فعل فريق سماهيج عندما حول الدعم المادي الذي يقدمه اتحاد اللعبة إلى تأمين على اللاعبين ضد الإصابة في حين عمل فريق باربار على توسيع دائرة العمل المنظم في الحصول على المردود المالي ليضيفه إلى الحوافز المادية التي يتسلمها من الاتحاد لمكافأة لاعبيه وأجهزته الفنية والإدارية في اللعبة وكذلك حال الفرق الأعضاء في الاتحاد التي استفادت بشكل مباشر أو غير مباشر من المكافئات المادية التي يقدمها الاتحاد في تلك الفترة لحل المشكلات العالقة مع اللاعبين واحتياجاتهم المادية.
الدعم المادي
لم تقتصر الفائدة من الرعاية التي أبرمها رئيس الاتحاد في ذلك الحين عبدالرحمن بوعلي على الأندية بل امتدت لتشمل المنتخبات الوطنية في تعاقداتها مع المدربين ودخولها في المعسكرات الداخلية والخارجية التي تتطلب مبالغ طائلة التي لن تكون في متناول الاتحاد وبين أذرعه لولا الرعاية الرسمية من قبل بيت التمويل الخليجي لأنشطة اللعبة وبرامجها المختلفة على مدى الثلاث سنوات من عمر الإدارة الماضية.
الراعي البديل
لم تكن الجهود الإدارية كافية للحصول على الراعي البديل مع قرار انسحاب بيت التمويل الخليجي من موضوع الرعاية الرسمية للعبة رغم المحاولات الخجولة التي بذلت في سبيل إقناع مسئولي بيت التمويل على مواصلة الرعاية وبانتهاء المدة المخصصة للرعاية لم نسمع من مجلس إدارة الاتحاد بأن هناك محاولات جادة لإيجاد البديل.
الأندية تعاني الضائقة المالية
جاء قرار بيت التمويل الخليجي بإنهاء الرعاية للعبة وتوقف المردود المالي مربكا لحسابات العديد من الأندية وأدخلها في أتون المشكلات الداخلية مع اللاعبين وأجبر البعض منهم إلى مغادرة النادي والاتجاه إلى الأندية الكبيرة صاحبة الميزانيات الضخمة لتغطية احتياجاتهم المادية وضمان مرتباتهم الشهرية وخصوصا وان غالبية اللاعبين الذين طالبوا بالرحيل إلى أندية أخرى متزوجون وعاطلون عن العمل أو مرتباتهم ضعيفة لا تغطي مصاريف حياتهم اليومية.
الحاجة إلى تحركات سريعة
يمتلك اتحاد اللعبة سلعة رائعة ومحبوبة جماهيريا تنقل مبارياتها إلى العالم عبر قنوات التلفزيون المحلية وتحظى اللعبة بمتابعة واسعة في المنطقة وبالتالي فأن علمية التسويق للعبة لن يجد صعوبات كبيرة إذا ما وافقنا على مبالغ بسيطة على مدى فترات قصيرة وليست طويلة على سبيل المثال رعاية الدورة السداسية للفرق الكبيرة في المقدمة من دون المباراة النهائية التي يمكن رعايتها من نفس الجهة الرعاية لمباريات الدورة السداسية أو جهات أخرى بمبلغ معقول ومقطوع، وكذلك الحال في مباريات الكأس على مستوى الكبار والشباب، ويمكن لإدارة الاتحاد إقناع الأندية بالتفاوض مع الشركات والمؤسسات بالنيابة عنهم في الحصول على الرعاية الكاملة بحيث تطبع مسميات الشركات الرعاية في حالة الموافقة على فانلات اللاعبين وتظهر عبر شاشات التلفزيون أثناء المباريات وفي الصحافة اليومية، أعتقد أن الوقت مناسبا للتحرك الجاد في الحصول على الرعاية وتدعيم الأندية ماديا ومعنويا وإدخال الحيوية والنشاط إلى مباريات الدوري من خلال سحوبات على جوائز مناسبة ومن بعده يمكن لإدارة الاتحاد أو لجنة التسويق إذا ما تقرر تشكيل لجنة متخصصة تابعة لإدارة الاتحاد من فرض رسوم دخول بسيطة على الجماهير الحاضرة متى ما توفرت الجوائز المادية والرعاية الرسمية.
تعديلات على بطولة الدوري والكأس
يمكن للجنة المسابقات بالتعاون مع لجنة التسويق من إدخال التعديلات على نظام البطولة من أجل الحصول على الرعاية والمبالغ الكافية التي تساعد ألأندية على تصحيح وضعها المالي ومساعدة اللاعبين ماديا ومعنويا وذلك بأن تلعب المباراة النهاية بطريقة الفوز في مباراتين من ثلاث مباريات ويمكن بهذا التعديل ضمان التدفق الجماهيري وإعطاء اللعبة المزيد من الإثارة والندية وتشجيع الشركات على رعاية المباراة النهائية في المقابل يمكن دعوة المؤسسات الخاصة والعامة والشركات الكبرى والصغرى على وضع إعلاناتها العريضة داخل الصالة مقابل مبالغ مالية وعينية.
جهود كبيرة للإدارة
لا يمكن بأي حال من الأحوال نغفل جهود الإدارة الحالية الكبير في متابعة اللعبة وتشجيع اللاعبين والوقوف خلف المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها على حساب أعمالهم الخاصة وحياتهم الشخصية من دون أي مقابل فالعمل في إدارة الاتحادات الرياضية عمل تطوعي محض وأشير هنا إلى رئيس الاتحاد علي عيسى ومدير المنتخبات الوطنية إسماعيل باقر وخالد النجم وعبدالله الحاج وجاسم الفردان وغيرهم من الإداريين فهد الخثلان وفاضل عباس وعيسى خميس الذين نرفع لهم القبعة عاليا.
النتائج ا لإيجابية
النتائج الحالية للمنتخبات الوطنية هي الأبرز في تاريخ إدارات الاتحادات السابقة وذلك بالوصول إلى نهائيات كأس العالم للرجال للمرة الأولى ووصول منتخب الناشئين لنهائيات كاس العالم وحصول المنتخب الوطني للرجال على بطولة المنتخبات الخليجية وحصول فريق النادي ألأهلي على المركز الأول في البطولة الخليجية للأندية أبطال الكؤوس بالدوحة وجاء فريق نادي الشباب بالمركز الرابع في أول مشاركة خارجية، بطولات كثيرة وانجازات كبيرة قدمتها إدارة الاتحاد للعبة من خلال العمل التطوعي الكبير والتضحيات الجسام، ولكن ذلك لا يعني أنه لا وجود لسلبيات خلال الثلاث سنوات الماضية من عمر إدارة الاتحاد، وأعتقد أن التسرع في تغيير الأجهزة الفنية وغياب الاستقرار الإداري والفني للمنتخبات وغياب الراعي الرسمي للعبة من أهم القضايا التي يجب على الاتحاد مراجعتها في الأيام القادمة.
المرحلة القادمة مهمة وحساسة
بعد الخروج من التصفيات الأسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم وتحطم طموحنا المشروع في تكرار تجربة الوصول إلى العالمية بأسبانيا 2013 يحتاج اتحاد اللعبة إلى تقديم كل العون إلى المنتخبات العمرية الصغيرة وإعادة تشكيل الأجهزة الفنية والإدارية من جديد لمنتخب الشباب بعد عودة المدرب الوطني القدير عادل السباع ومساعده محمد المراغي من المهمة الرسمية في قيادة منتخب الرجال، في المقابل على إدارة الاتحاد تمكين المدرب الوطني القدير علي العنزور مدرب منتخب الناشئين حيث يتواجد وحيدا في إدارة الفريق بالإسراع بتعيين المدربين المساعدين والإداريين المتابعين، والبدء في رسم خريطة طريق ناجحة للمنتخبات الوطنية التي تسير على طريق التصفيات وإعطاء الاهتمام بمنتخب الشباب من الجانب الآخر فالريق يمثل الصف الثاني ومستقبل اللعبة في السنوات الثلاث أو الأربع القادمة.