الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


13 قتيلاً في غارتين نفذتهما طائرة أمريكية بدون طيار في باكستان

تاريخ النشر : الجمعة ١٧ فبراير ٢٠١٢



ميران شاه - (ا ف ب): استهدفت غارتان صاروخيتان بطائرة أمريكية بدون طيار أمس الخميس موقعين لمتمردين قتل فيهما 13 مقاتلا على الأقل في وزيرستان الشمالية قرب الحدود الأفغانية. وأطلقت الطائرة صواريخها على هدفين منفصلين في هجومين تفصل بينهما ساعات على ما يعتبر اهم معاقل طالبان والقاعدة في باكستان، وذلك بالتزامن مع استقبال حكومة إسلام آباد رئيسي أفغانستان وإيران لعقد قمة.
وقتل خمسة مسلحين في الغارة الأولى التي استهدفت «معسكرا يستخدمه متمردون في بلدة سبالغا قرب ميرانشاه» ما صرح به مسؤول امني باكستاني لوكالة فرانس برس رافضا الكشف عن اسمه. واستهدفت الغارة الثانية سيارة قرب بلدة مير علي، على بعد حوالي 25 كلم شرقا، وقتل فيها ثمانية مقاتلين على الأقل.
وقال مسؤول باكستاني لفرانس برس: «إن الحصيلة قد ترتفع» علما ان الغارة الثانية استهدفت مسلحين في شاحنة بيك اب ذات قمرتين. وتابع «قتل ثمانية مسلحين على الأقل في الغارة الثانية» مشيرا إلى انهم جميعا «أجانب». وأفاد مسؤول امني آخر في ميرانشاه كبرى مدن وزيرستان الشمالية بمقتل 12 مقاتلا مؤكدا أنهم جميعا مقاتلون مسلحون من الاوزبك، وقال: «احترقت السيارة وتشوهت جثث القتلى إلى حد كبير».
وتعتبر الولايات المتحدة ان المنطقة القبلية الباكستانية تشكل ملاذا لمقاتلي طالبان في أفغانستان ومجموعات القاعدة التي تدبر هجمات في الغرب وعناصر طالبان الباكستانية الذين يستهدفون بانتظام باكستان ومقاتلين أجانب آخرين.
وقتلى الغارة الأولى يعتبرون من أنصار بدر منصور وشبكة حقاني الموالية لطالبان أفغانستان التي يعتقد ان قادتها يتخذون مقرا في وزيرستان الشمالية، بحسب مسؤول باكستاني. وأعلن مسؤولون باكستانيون الخميس الفائت مقتل بدر منصور الذي يعتبر «زعيم القاعدة في باكستان بحكم الأمر الواقع» في ضربة صاروخية من طائرة بدون طيار في وزيرستان الشمالية.
ويقول المسؤولون في الاستخبارات الباكستانية ان بدر منصور الذي ينتمي إلى ديرة غازي خان في وسط باكستان، كان المسؤول الرئيسي عن العديد من الهجمات الانتحارية التي تشهدها البلاد منذ أكثر عن أربعة أعوام وتنفذها وخصوصا حركة طالبان باكستان. وأوقعت هذه الهجمات قرابة 5 آلاف قتيل منذ صيف عام .2007 وتعتبر الولايات المتحدة ان شبكة حقاني تقف وراء بعض أضخم الهجمات في كابول بما فيها محاصرة السفارة الأمريكية في سبتمبر الفائت.
وأكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما الشهر الماضي المرة الأولى ان الطائرات الأمريكية بدون طيار تستهدف عناصر من طالبان والقاعدة على الاراضي الباكستانية لكن المسؤولين الأمريكيين لا يتطرقون إلى تفاصيل هذا البرنامج السري. وبحسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس تم تسجيل 45 ضربة صاروخية أمريكية في المنطقة القبلية الباكستانية في عام 2009 حين تولى أوباما الرئاسة و101 في عام 2010 و64 في عام .2011
وقد تكثفت هذه الضربات مع قرار إدارة اوباما سحب كل القوات المقاتلة الاجنبية من افغانستان بحلول عام .2014 واظهرت البرقيات الدبلوماسية الأمريكية المسربة إلى موقع ويكيليكس في اواخر عام 2010 ان القادة المدنيين والعسكريين في باكستان يؤيدون في مجالسهم الخاصة هذه الضربة رغم الإدانات الشعبية لها في بلد لا يحظى فيه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بتأييد. ويقول معهد «نيو أمريكا فاونديشن» في واشنطن إن الضربات الصاروخية في باكستان اوقعت ما بين 1715 و2680 قتيلا في السنوات الثماني الماضية. وتجري باكستان مراجعة لتحالفها مع الولايات المتحدة كما اغلقت حدودها مع افغانستان امام قوافل التموين التابع للحلف الاطلسي منذ غارة نوفمبر. كما أمرت الموظفين الأمريكيين في قاعدة شمسي الجوية في جنوب غرب باكستان التي يعتقد أنها شكلت محطة للطائرات بدون طيار التابعة للسي اي ايه.