أخبار دولية
الأمين العام للأمم المتحدة: جرائم محتملة ضد الإنسانية ترتكب في سوريا
تاريخ النشر : الجمعة ١٧ فبراير ٢٠١٢
دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون السلطات السورية إلى الكف عن قتل المدنيين وقال إن جرائم محتملة ضد الانسانية ترتكب في البلاد.
وقال للصحفيين بعد اجتماع مع الرئيس النمساوي هاينز فيشر امس «نرى أحياء تقصف بصورة عشوائية ومستشفيات تستخدم كمراكز تعذيب واطفالا لا تزيد اعمارهم على عشرة اعوام يقتلون ويعتدى عليهم. نرى تقريبا جرائم محددة ضد الانسانية».
وقال انه قرأ عن اعتزام الرئيس السوري بشار الاسد اجراء استفتاء قد يقود إلى انتخابات متعددة الاحزاب خلال 90 يوما لكنه قال إن الاولوية الان يجب أن تكون لوقف اراقة الدماء في الانتفاضة المناهضة لحكم الاسد. وأضاف «المهم في هذا الوقت هو ضرورة ان تتوقف السلطات السورية أولا عن قتل شعبها وضرورة أن توقف العنف. هذا العنف يجب أن يتوقف من جميع الاطراف سواء من قوات الامن الوطنية أو من قوات المعارضة».
وقال إن من «المؤسف» أن المجلس لم يتمكن بعد من الاتفاق على قرار. واضاف «انتهينا من ذلك الان. يتعين علينا أن نتطلع إلى المستقبل». وقال إن ألوفا قتلوا وفر نحو 25 الف شخص من سوريا ونزح حوالي 70 الفا داخل البلاد والارقام ترتفع بصورة يومية.
وتابع «الافتقار إلى اتفاق داخل مجلس الامن لا يعطي الحكومة تصريحا بمواصلة هجومها على شعبها. كلما طال جدالنا زاد عدد من يموتون».
وفي فيينا ايضا عقد وزيرا الخارجية الفرنسي الان جوبيه والروسي سيرجي لافروف اجتماعا امس بحثا فيه الوضع في سوريا لكنهما لم يدليا بأي تعليق في ختامه. وعقد جوبيه ولافروف لقاءهما الذي استمر ساعة ونصف الساعة، ويفترض ان يكونا قد بحثا فيه الاقتراح الفرنسي بإقامة «ممرات انسانية». وردا على سؤال صحفي عما اذا كان يؤيد رغبة فرنسا في اقامة ممرات انسانية في سوريا قال لافروف مساء الاربعاء في فيينا، «لم ار هذا الاقتراح بعد، وبالتالي لا اريد التعليق عليه».
اعلنت وزارة الخارجية الصينية أمس الخميس ان احد نواب وزير الخارجية الصيني سيتوجه إلى سوريا للمرة الاولى منذ ان استخدمت بكين حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي لمنع تبني قرار يدين ممارسات دمشق ضد الحركة الاحتجاجية.
ميدانيا قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان القصف تجدد على حي بابا عمرو صباح أمس الخميس وطال اجزاء من حي الانشاءات بينما سقطت قذائف على حي الخالدية في مدينة حمص التي تتعرض لقصف متواصل منذ الرابع من فبراير لاخضاع مناطق الاحتجاج فيها. ويشتد القصف في حمص فيما يتأزم الوضع الانساني في هذه المدينة.
وفي ريف حماة أكد المرصد مقتل اربعة عناصر من القوات السورية اثر استهداف مجموعة منشقة لحاجز امني عسكري مشترك على الطريق الواصل بين بلدتي طيبة الامام وصوران. وأضاف أن شهداء وجرحى سقطوا اثر القصف واطلاق النار من رشاشات ثقيلة في بلدة كفرنبودة، من دون ان يشير إلى عددهم. وفي حماة، اقتحمت قوات عسكرية امنية مشتركة حي الاربعين الذي سمعت فيه يوم الاربعاء اصوات الانفجارات ونفذت حملة مداهمات واعتقالات، بحسب المرصد الذي اشار إلى مقتل مدني في الحي ليل الاربعاء خلال العمليات العسكرية.
وفي درعا قتل مواطن داخل منزله اثر اطلاق رصاص عشوائي من القوات السورية التي انتشرت بشكل كثيف في شوارع المدينة»، بحسب المرصد. وأضاف أن «ثلاثة من عناصر الامن سقطوا في اشتباكات دارت مع مجموعة منشقة».
وتابع ان حملة مداهمات واعتقالات في بلدة جاسم (ريف درعا) اسفرت عن اعتقال ستة مواطنين من عائلة الحلقي. كما تمركزت ناقلات جند مدرعة صباح أمس الخميس على مداخل حي القابون الواقع على اطراف دمشق فيما بدات قوات الامن حملة مداهمات داخل الحي ترافقها سيارات رباعية الدفع.
واعتقلت الاجهزة الامنية 14 ناشطا من بينهم الناشط والاعلامي مازن درويش والمدونة رزان غزاوي في مكتب درويش في دمشق، بحسب ما افاد ناشط حقوقي.