أعلن رئيس قضاة محكمة القاهرة للجنايات ان موعد النطق بالحكم في قضايا الاتهام الموجهة إلى الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك سيعلن يوم الأربعاء المقبل.
وقال القاضي احمد رفعت خلال جلسة محاكمة مبارك امس الخميس ان جلسة الحكم في القضايا الموجهة إليه ستكون ختامية يوم الاربعاء المقبل حيث ستستمع فيها المحكمة لدفاع المتهمين وفي آخر الجلسة سيعلن موعد النطق بالحكم. كما اشار إلى ان المحكمة ستستمع يوم الاثنين المقبل للتعقيب النهائي للنيابة العامة ومدعي الحق المدني.
واعلن مبارك (83 عاما) تنحيه تحت وطأة ثورة شعبية استمرت 18 يوما واسفرت عن وقوع اكثر من 850 قتيلا، قبل ان تنتهي اخيرا بإجباره على التنحي في 11 فبراير الماضي، ويحاكم الرئيس المخلوع منذ الثالث من اغسطس الماضي بتهم القتل العمد والاثراء غير المشروع واستغلال النفوذ والإضرار بأموال الدولة عمدا لموافقته على تصدير الغاز لاسرائيل بأسعار تقل عن الاسعار في السوق الدولية.
كما يحاكم علاء نجل مبارك البكر وجمال الذي كان يعتبر وريثه في حكم مصر، مع والدهما بتهم الفساد وقتل المتظاهرين. واحيل العديد من رموز عهد الرئيس السابق إلى المحاكمة بتهم تتعلق بالفساد المالي.
من ناحية اخرى قال الفريق أحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك انه سيرشح نفسه في انتخابات الرئاسة المقبلة لأن لديه الخبرة في الحفاظ على علاقات طيبة مع القادة العسكريين وضمان تسليم سلس للحكم المدني. وقال شفيق (71 عاما) وهو قائد عسكري سابق ووزير سابق للطيران المدني طوال عشر سنوات في مقابلة مع رويترز ان مصر تحتاج إلى أن يتولى الرئاسة شخص لديه معرفة بطبيعة كل من الحياة العسكرية والمدنية لتحقيق انتقال سلس بعد تولي عسكريين الرئاسة طوال 60 عاما.
ويسعى المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يتولى شؤون البلاد منذ تنحي الرئيس السابق جاهدا لاحتواء الاحتجاجات المناهضة للحكم العسكري والتي تحولت في كثير من الاحيان إلى العنف لكن العديد من المصريين مازالوا يرون أن الجيش هو المؤسسة الوحيدة المتبقية التي يمكن أن تحول دون انزلاق البلاد إلى فوضى تامة.
ويقول شفيق ان بامكانه رأب الانقسامات في مصر لكن محللين يقولون انه سيتعين عليه أن يبذل جهدا كبيرا ليثبت أنه ليس جزءا من النظام السابق. وقال «لا يمكن أن نأتي فجأة برجل مدني لا علاقة له أو معرفة بالحياة العسكرية ليكون رئيسا وقائدا أعلى للقوات المسلحة... أي حكومة مدنية في هذه المرحلة ستضطر إلى التعامل مع الجيش حتى بعد تسليمه السلطة في يونيو».
وأضاف «أنا عندي الخبرة العسكرية وأعرف كيف أتعامل مع المؤسسة وعندي الخبرة المدنية كوزير الطيران المدني. هذا مهم للغاية» لضمان انتقال سلس للسلطة. وكان في التسعينيات يشغل منصب قائد القوات الجوية وهو المنصب ذاته الذي شغله مبارك قبل أن يصبح رئيسا.