الأوهام عدو الإنسان
 تاريخ النشر : السبت ١٨ فبراير ٢٠١٢
كثير من القصص والحكايات وأيضا التجارب التي قام بها الأطباء النفسيون وعلماء الاجتماع من اجل أن يؤكدوا حقيقة وهي أن الأوهام والشكوك عدو للبشرية وذلك إذا عاشها الإنسان وتوهم أن أمرا ما سيقع فإنه سيظل حبيس هذا الوهم وبعض الأوهام تقتل صاحبها أو تجعله مريضا. والقصة الرمزية التي سأذكرها ولا اعلم هل هي حقيقة أم هي من نسج الخيال تحكي واقعا مريرا عاشه إنسان وتسبب في موته وأتصور أننا لو كنا مكانه، هل سنكون مثله؟ لا اعلم.. والقصة تتحدث عن أن هناك ثلاجة كبيرة تابعة لشركة لبيع المواد الغذائية وفي يوم من الأيام دخل عامل إلى الثلاجة العملاقة لكي يجرد الصناديق التي بالداخل فجأة وبالخطأ أٌغلق عليه الباب بما جعل العامل يخاف واخذ يطرق الباب مرات ومرات ولم يفتح له أحد وكان في نهاية الدوام وفي آخر الأسبوع حيث إن اليومين القادمين عطلة فعرف الرجل أنه سوف يهلك لا أحد يسمع طرقه للباب، جلس ينتظر مصيره وبعد يومين فتح الموظفون الباب وفعلاً وجدوا الرجل قد توفي ووجدوا بجانبه ورقة كتب فيها ما كان يشعر به قبل وفاته وجدوه قد كتب أنا الآن محبوس في هذه الثلاجة أحس بأطرافي بدأت تتجمد، أشعر بتنمل في أطرافي أشعر أنني لا أستطيع أن أتحرك، أشعر أنني أموت من البرد وبدأت الكتابة تضعف شيئا فشيء حتى أصبح الخط ضعيفا إلى أن انقطعت الكتابة وتوقف القلم عن خط ما يشعره هذا العامل. العجيب أن الثلاجة كانت مطفأة ولم تكن متصلة بالكهرباء إطلاقاً. السؤال الذي يطرح نفسه وكما ذكرنا في مقدمة الموضوع برأيكم من الذي قتل هذا الرجل لم يكن سوى الوهم الذي كان يعيشه كان يعتقد بما أنه في الثلاجة إذن الجو بارد جداً تحت الصفر وأنه سوف يموت واعتقاده هذا جعله يموت حقيقة لهذا لا تدعوا الأفكار السلبية والاعتقادات الخاطئة تتسرب إلى نفوسنا وتتحكم في حياتنا، فأحيانا نجد كثيرا من الناس من يحجم عن عمل لأنه يعتقد في نفسه أنه ضعيف وغير قادر وغير واثق من نفسه، وهو في الحقيقة قد يكون عكس ذلك تماماً.
مجدي النشيط
.