الجريدة اليومية الأولى في البحرين


المال و الاقتصاد

ديلويت تتوقع نموا كبيرا لقطاع الاتصالات هذا العام
مبيعات الهواتف الذكية ستتخطى حاجز الـ 500 مليون دولار

تاريخ النشر : السبت ١٨ فبراير ٢٠١٢



توقع التقرير الجديد الذي أصدرته (ديلويت) حول أهم الاتجاهات في قطاع الاتصالات لعام 2012 أن يكون في الأسواق ما يزيد على نصف مليار هاتف ذكي منخفض الثمن-حوالي 100 دولار- مع نهاية العام بسبب استمرار تنامي الطلب على أجهزة هواتف بخدمات أساسية لا تزال تتضمن وظائف شبيهة بتلك الموجودة في الكمبيوتر
وقال الشريك المسؤول في ديلويت عن قطاع الاتصالات والإعلام والتكنولوجيا (TMT) في الشرق الأوسط سانتينو ساغوتو «تشكل الأسواق النامية ومنها منطقة الشرق الأوسط الفرصة الأكبر للهواتف الذكية المنخفضة الثمن حيث تتدنى نسبة دخول شبكة الإنترنت في هذه البلاد بينما يزداد الطلب في التواصل والحصول على خدمات المعلومات. ومع ذلك، قد يستقطب هاتف المائة دولار الذكي المستخدمين في البلدان المتقدمة أيضاً حيث قد يصبح هذا النوع من الهواتف مثالياً للمراهقين في استخدامهم الأول. إن هذا الطلب المتزايد سيؤدي إلى ضغوط على المنتجين والموردين لخفض أسعار مكوِّنات الهاتف كما أنه سيشكل تحدياً لمطوِّري التطبيقات الإلكترونية نظراً إلى أن أصحاب الهواتف الذكية المتدنية الثمن أقل استعداداً للدفع للحصول على تطبيقات لتحميلها على هواتفهم».
وأدرج تقرير «ديلويت» لاتجاهات قطاع الاتصالات خلال عام 2012 توقعات أخرى شملت:
* تقنية التواصل قريب المدى والأجهزة المحمولة
من المتوقع ازدياد عدد الأجهزة المتضمنة تقنية التواصل القريب المدى (NFC) ليبلغ حاجز 300 مليون جهاز بحلول نهاية عام 2013. لقد هيمنت عملية استخدام البطاقات الائتمانية في الهاتف المحمول على تقنية التواصل قريب المدى - لنقل كمية صغيرة من البيانات على مسافة قصيرة جداً، إذ قد يتم تطبيق هذه التقنية على نطاق أوسع.
وفي وقت لا يزال عدد كبير من المستخدمين غير واثق من فكرة استخدام هاتف خلوي لتسديد قيمة مشترياتهم، لابدّ من تذليل قلق المستهلك حيال الأوجه الأمنية واستنزاف البطارية في إطار استخدام تقنية التواصل القريب المدى.
ولا يتوقع أن تذهب سُدى رقاقات هذه التقنية حتى وإن تبيَّن أن 2012 لن تكون سوى (سنة انتقالية) للمدفوعات عبر الهواتف الخلوية, إذ ثمة آلاف التطبيقات لتقنية التواصل القريب المدى– بدءاً من المقامرة إلى الألعاب ووصولاً إلى الرعاية الصحية – التي قد تلقى رواجاً.
إمكانيات التواصل
لقد أصبح الإنترنت منتشراً في كل مكان كوسيلة لإيصال المعلومات والبيانات بين المستخدمين، ولكن الضغوط على الشبكات، ثابتة كانت أو متنقلة، ترغم عدداً أكبر من الناس على اعتماد وسائل الاتصال اللاسلكية القصيرة المدى لنقل البيانات.
لقد كانت هذه التكنولوجيا منتشرة على نطاق واسع في ما مضى على شكل ترابط من خلال تقنيتي الأشعة تحت الحمراء والبلوتوث، ومن المفترض أن تظهر مجدداً عبر تجنُّب شبكة الإنترنت في ظل نمو الحاجة إلى نقل سريع للبيانات بين الأجهزة والمستخدمين.
كما سيتم تبادل ما يقارب 1% من كل البيانات لاسلكياً خلال 2012 ما بين الأجهزة بدلاً من اختيار مسار الإنترنت، وهي نسبة تساوي ضعف تلك المسجَّلة في 2011. وفي ظل استدراك شركات الاتصالات الحاجة إلى الاستثمار في تحسين الشبكة تلبيةً لمطالب العملاء بقدرات بيانية أكبر، سيشكل تجنُّب الويب خيار الشبكة الثالث إلى جانب الإنترنت العريض النطاق الثابت والجوال لنقل المع لومات.
قيود إضافية على البيانات
لقد دفع الطلب على البيانات العديد من شبكات الهواتف المحمولة إلى وضع حدٍ للخدمات غير المحدودة، وقد يكون 2012 العام الذي سيشهد منحى مماثلاً في إنترنت النطاق العريض للخطوط الثابتة. ويتوقع تقرير ديلويت لاتجاهات قطاع الاتصالات خلال عام 2012 أن يبدأ مائة مليون مستخدم إنترنت بمراقبة عدَّادات استخدام الويب هذا العام في ظل فرض حدود قصوى شهرية واضحة على سعة النطاق من أجل التخفيف من الاحتقان.
أما الطلب فينمو بنسبة تزيد على 30% سنوياً وقد بدأت حركة استخدام الإنترنت في أوقات الذروة ترغم العديد من شبكات تزويد الإنترنت على التقليل من سرعة الإنترنت.
وأجبر سقف الاستخدام المحدَّد على شبكات الإنترنت المتنقل العديد من المستهلكين على نقل استعمال البيانات إلى شبكات الواي-فاي ما زاد من حجم الضغوط على قطاع الخطوط السلكية. لذلك، أكان الحد الأقصى سيُفرض مقابل علاوة مالية أو كبح السرعة، قد تصل حقبة البيانات غير المحدود إلى نهايتها وتكون خيارات (تجنُّب شبكة الويب) أو ما يشبهها أسلوباً يعتمده المستهلكون لخفض استهلاكهم بغية تفادي اختراق الحدود القصوى المفروضة.
التطبيقات عديدة ونسب تنزيلها قليلة
ومن توقعات تقرير «ديلويت» لاتجاهات قطاع الاتصالات خلال عام 2012 أن تخطى عدد التطبيقات (Apps) المتوافرة حاجز المليون في شهر ديسمبر ليتضاعف مجدداً بحلول نهاية عام 2012. إلا أن نسبة التطبيقات المدفوعة تبقى ضئيلة. وتتجاوز خُمس التطبيقات التي يجري تنزيلها من شبكة الإنترنت فقط المليون على أن تكون نسبة طفيفة جداً من التطبيقات غير المروَّجة غير ناجحة.
من ناحية أخرى، يزداد الطلب على المطوِّرين في ظل تزايد أنواع الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية. وبهدف بلوغ سوق مستهدف عالمي، قد يجب على المصنع إعداد 360 خياراً مختلفاً، الأمر الذي أوشك على إنهاء مهمة مطوِّر التطبيقات العامل بدوام جزئي. ومع هذا العدد الهائل من الخيارات، يتعيَّن على مزوِّدي متاجر التطبيقات تحسين وضمان نوعية المنتجات المعروضة. كما يجب أن تسعى المتاجر الإلكترونية إلى التنويع من خلال مراعاة نماذج اشتراك تركِّز على أنواع مختلفة، أو قام محرِّرون باختيارها، لتشكل مجموعات من التطبيقات.