أخبار البحرين
ندوة «تسقط المؤامرة الإيرانية» توصي:
الاستمرار في الأنشطة المنددة بالدور الإيراني المشبوه
تاريخ النشر : السبت ١٨ فبراير ٢٠١٢
أصدرت الندوة الجماهيرية «تسقط المؤامرة الإيرانية» التي بدأت من ساحة الشرفاء بإصدار عدة توصيات:
من خلال المتابعة لأحداث المنطقة العربية والإسلامية خلال السنوات الماضية والمستجدات الأخيرة حيث اتضح للجميع التدخلات السافرة للجمهورية الإيرانية في شئون عدة دول عربية وإسلامية، بل احتلال بعضها بصورة غير مباشرة كلبنان وسوريا والعراق، وإحداث فوضى دموية في البحرين، وجّرالقيادة الكويتية تحت سيطرتها، وتهديد المملكة العربية السعودية من خلال حدودها الشمالية والجنوبية والشرقية، وبث الفرقة بين الأشقاء وشق الوحدة الوطنية في هذه الدول، بغية إسقاط أنظمة الحكم فيها، ورفض التعايش معها وتهديد السلم الأهلي فيها، وذلك باسم الدفاع عن الحقوق والحريات في حين أن تلك الحقوق والحريات في الجمهورية الإيرانية مسلوبة ومنتهكة ومصادرة.
ولاستعادة الاستقرار في الدول الخليجية والعربية والإسلامية وجب تقويض المؤامرة الإيرانية وإفشال مشروعها التوسعي الإرهابي من خلال هذه التوصيات:
1- الاستمرار في مثل هذه الفعاليات تحت مسمى «تسقط المؤامرة الإيرانية» ونقلها من حيز النشاط والفعالية إلى حيز المشروع.
2- تحرك الجمعيات السياسية والحركات الشعبية في دول الخليج العربي والعالم العربي والإسلامي ـ بعيداً عن المؤسسات الحكومية ـ لإقامة مثل هذه المشاريع وتبنيها.
3- نشر الوعي لدى الشعوب العربية والإسلامية بخطورة الدور الإيراني على الدول العربية والإسلامية وبيان أطماعها وسعيها لبسط نفوذها التوسعية تحت مسميات مختلفة.
4- تأييد المظاهرات السلمية في إيران، التي هي حق للشعب الإيراني، والتنديد بقمع المتظاهرين والتنكيل بهم وعدم احترام حقوق الإنسان في التعامل معهم، والمطالبة برفع التعتيم الإعلامي عن تلك المظاهرات.
5- تبني قضايا الأقليات المضطهدة في إيران كالكرد وعرب الأحواز والترك الأذريين والبلوش والانتهاكات الدموية في حقهم من قبل الحكومة الإيرانية، والتنديد بحرمانهم من العدالة الاجتماعية، والقضاء النزيه والمحاكمات العادلة، وحرمانهم من استعمال اللغة، وتأسيس الأحزاب والتنظيمات السياسية.
6- يجب ممارسة الضغط على الحكومات العربية لقطع العلاقات مع الجمهورية الإيرانية، كما يجب الضغط عليها لمحاسبة الجمعيات السياسية والاجتماعية التي تتعامل مع الجمهورية الإيرانية وغلقها في حال ثبوت تورطها.
7- على رجال الأعمال والمحسنين والمثقفين والعلماء دعم مثل هذه المشاريع وحث القائمين عليها، من خلال الدعم المادي والمعنوي وإبداء النصح والتوجيه والمشاركة في فعاليتهم، وتبني طباعة الدراسات الفاضحة للمؤامرات الإيرانية.
8- فتح القنوات الفضائية وتوظيف الوسائل الإعلامية المختلفة لتحقيق التوصيات السابقة، وتقوية الوسائل الإعلامية الموجودة.
وأخيراً...الجمهورية الإيرانية قد تعاملت في السنوات الماضية مع الحكومات العربية، والآن ستتعامل مع الشعوب العربية والإسلامية الواعية التي لن تتهاون في حقها ومستقبلها.
وكانت الندوة قد بدأت بمشاركة النائب محمد العمادي الذي تحدث عن استغلال المخربين وأتباع ولاية الفقية لموجة الربيع العربي. ولكن ولله الحمد انقلب السحر على الساحر. فقد تبين للجميع كيف أن من ينادون بالحرية ودعم الثورات العربية كيف وقفوا ضد ثورة الشعب السوري. وكيف يساندون النظام البعثي بمده بجنود الحرس الثوري الإيراني وأتباع حزب الله. وكيف صمتوا عن التنديد بعمليات القتل والمجازر التي نشاهدها يومياً تحدث للشعب السوري.
وأضاف العمادي أن هذا الربيع «الربيع العربي» هو بداية انهيار النظام الإيراني الصفوي. فقد تكشفت عورة ما يسمى بالثورة الإسلامية في إيران. وظهر للجميع ما تهدف اليه من تصدير هذه الثورة والمد الصفوي الشيعي لدول الخليج العربي والدول العربية والاسلامية.
وطالب العمادي بدعم حركة الاحتجاجات التي تحدث في إيران. سواء بنشر أخبار وحقائق الاضطهاد الذي يمارسه النظام الإيراني ضد شعب الاهواز العربية المحتلة، أو الاضطهاد والتنكيل الذي يناله أهل السنة في إيران، إضافة إلى تسليط الضوء والإعلام على المظاهرات والاحتجاجات التي تحدث في إيران ضد نظام الملالي.
وختم العمادي كلامه بدعوة جميع أهل البحرين الشرفاء وأهل الخليج والمسلمين بدعم الثورة السورية. لأن انتصار الثورة السورية هو بداية سقوط المؤامرة الإيرانية الصفوية على الدول العربية والإسلامية.
ثم تحدث الشيخ ناصر الفضالة عن تفاصيل المؤامرة الإيرانية على البحرين وكشف العديد من الحقائق والوقائع التي تثبت تورط إيران في أحداث البحرين.
وانتقد الفضالة تقرير بسيوني بهذا الخصوص والذي ذكر أنه لم يثبت تورط إيران في أحداث البحرين. ولكن يكفينا خطاب جلالة الملك الذي أكد وجود دلائل وإثباتات لهذا التدخل.
وأضاف أنه يؤسفنا استغلال إيران لشيعة البحرين في هذه المؤامرة. لذا علينا جميعاً كحكومة وشعب بالوقوف أمام هذه المؤامرة وكشف حقيقتها بجميع السبل المتاحة. فإيران وبالتعاون مع أمريكا قد احتلت العراق وفعلت به ما نراه اليوم من تنكيل وتخريب بالتعاون مع الخونة من أهل العراق، لذا علينا التعلم من الدرس العراقي.
وأشار الفضالة للإيجابيات والفوائد الكثيرة التي استفدنا منها من هذه المؤامرة. وذكر منها أن الغالبية الصامتة من أهل البحرين قد بدأت تتكلم وتتحرك للدفاع عن البحرين وعن حقوقها. وانتشار الوعي بأهمية دور وسائل الإعلام للدفاع عن مكتسبات الوطن، سواء الإعلام المحلي او الخارجي. وهنا انتقد الفضالة دور الإعلام المحلي الذي لم يكن على قدر المسئولية والاحترافية في مواكبة الاحداث ونشر الحقائق.
وختم الفضالة كلامه بضرورة توحيد الجهود بين مكونات الشعب ووضع هدف ومشروع واضح يعمل له الجميع لنصرة قضية البحرين ضد هذه المؤامرات التي تحاك لها. وأشار إلى أهمية الاهتمام بدور التعليم لنهضة الأمة وإيجاد مرجعية دينية لأهل السنة في البحرين، تتحدث عنهم ويكون لها رؤية واضحة تستمد قراراتها من الشريعة الإسلامية وتترفع عن المصالح الشخصية والفئوية. إضافة إلى ضرورة التنظيم بين الجميع.
ثم ألقى ممثل تجمع «ثوابت الأمة البحريني» عبدالكريم العمادي كلمة باللغة الإنجليزية لخص فيها مطالب أهل البحرين وحقيقة المؤامرة الايرانية ضد البحرين والتخاذل والتهاون الأمريكي معها.
وختمت الندوة ببيان ختامي للمنظيمن من ساحة الشرفاء بالبسيتين ألقاه الشيخ محمد الحسيني.