الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

عميد التسجيل بجامعة البحرين يكشف لـ «أخبار الخليج»

هذه حقيقة ما جرى بالجامعة يوم الخميس!!

تاريخ النشر : السبت ١٨ فبراير ٢٠١٢



قال عميد القبول والتسجيل الدكتور أسامة الجودر ان ما حدث في جامعة البحرين يوم الخميس الماضي من تزاحم على عملية الحذف والإضافة مرده إلى قصور وعي الطلبة المستجدين بأهداف فترة الحذف والإضافة، فضلا عن تسبب رئيس مجلس الطلبة في تأجيج الوضع بانسحابه من العملية والتصريحات غير المسئولة بعد رفض العمادة تلبية أغراض شخصية خاصة به مخالفة للنظام.
وأفصح العميد في تصريحات لـ «أخبار الخليج» عن حقيقة ما جرى في الجامعة بعد أن تسبب تزاحم الطلبة الشديد في كسر باب القاعة المخصصة للتسجيل فضلا عن الانتقادات التي وجهت للعمادة عبر الصحافة أمس، وقال: «انحصرت المشكلة في آخر أيام فترة الحذف والإضافة وهو يوم أمس الأول (الخميس)، وكان مخصصا للطلبة المستجدين ممن أنهوا للتو الفصل التمهيدي، بينما مرت كل أيام الأسبوع الأخرى المخصصة للدفعات الأخرى بسلام وسلاسة من دون أية مشكلات تذكر»..
وبيّن أنه من المتعارف عليه أنه ما من داعٍ أصلا لحضور الطلبة الجدد للتسجيل الميداني، حيث تقوم العمادة بإعداد جداولهم والتسجيل من 12الى 15 ساعة لكل منهم.
وبشأن ما أثير حول تقليص مدة الحذف والإضافة، أكد العميد أن هذه الفترة وإن كانت قد قلصت - ظاهريا- من أسبوعين «يومين لكل دفعة» إلى أسبوع واحد وبواقع يوم واحد لكل دفعة فإنه عمليا قد أتيح لكل منها ثلاثة أيام للحذف والإضافة من بينها يومان للتسجيل الإلكتروني وواحد للتسجيل الميداني.
وبيّن أنه تم تخصيص الأسبوع الماضي للتسجيل الإلكتروني والأسبوع اللاحق للتسجيل الميداني، ولم يتم التمييز بين الدفعات، حيث أتيحت فرص متساوية بينها للتسجيل بحسب الجداول المعلنة على موقع الجامعة الإلكتروني.
وأرجع د. الجودر تقليص فترة التسجيل الميداني إلى سببين، أولهما رغبة العمادة في تفادي تداخل عملية الحذف والإضافة مع موعد بدء الدراسة الأكاديمية - والمزمع بدؤها يوم غدٍ الأحد - وخاصة بعد تجربة ذلك في الفصل السابق وتمخض عنه سلبيات عديدة.
وأشار إلى أن سبب التغيير في جلّ المواعيد مرده إلى تداعيات الأحداث التي شهدتها مملكة البحرين، وتسببت في توقف الدراسة في الجامعة، ثم استمرارها متأخرة نحو شهر عن موعدها الأصلي الأمر الذي تسبب في تغييرات عديدة بالتقويم الأكاديمي.
ولكنه أكد أن تجربة العمادة الطويلة في هذا المجال، أثبتت أن تخصيص يومين لكل دفعة بفترة الحذف والإضافة، أمر غير مجدٍ، حيث تتركز الكثافة الطلابية في اليوم الأول فقط لتسجيل كل منها فيما لا يشهد اليوم الآخر أي إقبال يذكر. ورغم ذلك، فإن العمادة - يضيف د. الجودر- لم تبخس الطلبة حقهم بل أتاحت لكل دفعة يوما للتسجيل الميداني ويوما لاحقا للتسجيل الإلكتروني فضلا عن يوم آخر للعملية نفسها سبق أسبوع التسجيل الميداني.
وبالتالي، فقد كان واضحا سلامة ومرونة الإجراءات التي اتخذتها عمادة القبول والتسجيل بدليل مرور الأيام المخصصة لكل الدفعات من دون حدوث أية مشكلات فيما عدا اليوم المخصص للطلبة المستجدين الأمر الذي قد يعزى إلى ثقافة هذه الفئة وخاصة أنهم يعتقدون أن فترة الحذف والإضافة مخصصة للتغيير الكلي للجدول الدراسي بينما الهدف منها في واقع الأمر التغيير الجزئي في الجدول الذي سبق ان وضعه الطالب المنتظم في فترة التسجيل المبدئي في نوفمبر الماضي فيما تقوم العمادة نفسها بإعداد جداول الطلبة المستجدين.
وأضاف: «يأتي الطلبة المستجدون لنا في العادة لتغيير الجدول الموضوع لهم بغية أن يكونوا مع أصدقائهم في نفس المواد، أو لتنسيق الجدول بحيث يقتصر دوامهم على ثلاثة أيام في الأسبوع هي الأحد والثلاثاء والخميس، او لتغيير أوقات المحاضرات بحيث تتسق مع أوقات محاضرات أصدقائهم حتى يتمكنوا من حل مشكلة وخاصة بالمواصلات»..
وكل تلك الحالات - يقول د. الجودر- غير ملزمة للعمادة ذلك أن الجامعة توفر مواصلات للطلبة، وهي في واقع الأمر أسباب تنم عن ثقافة متوارثة لدى الطلبة المستجدين وتؤثر بشكل كبير على العمادة.
بالإضافة إلى ذلك، يؤكد عميد القبول والتسجيل أنه تبين أن عددا لا بأس به من الطلبة المستجدين يجهلون كيفية التسجيل الإلكتروني وهو سبب من أسباب التزاحم الشديد الذي حصل يوم الخميس الماضي.
وفيما يتعلق بإعلان رئيس مجلس الطلبة انسحاب المجلس من عملية الحذف والإضافة، نبه د. أسامة إلى أن «انسحاب مجلس الطلبة لم يتم ولم يكن هناك قرار جماعي قد اتخذ بهذا الشأن إلا أنه رغم ذلك تم التسويق له واستخدم استخداما سيئا»..
وأوضح: أن رئيس المجلس - بقرار فردي- من دون استشارة بقية أعضاء المجلس أعلن على صفحته بالتويتر انسحاب المجلس من العملية. ومقابل ذلك، أعلن زملاؤه على صفحاتهم أيضا عدم الانسحاب وقد تواجدوا جميعا بالفعل طيلة أيام فترة الحذف والإضافة.
وأرجع الدكتور الجودر هذا الموقف إلى رفض عمادة القبول والتسجيل تلبية طلبات شخصية لرئيس مجلس الطلبة، وخاصة بالحذف والإضافة ومخالفة النظام. وشدد على نجاح العمادة في تذليل كل العقبات أمام الطلبة طيلة أيام التسجيل، وبشهادة الجميع، فيما عدا اليوم الأخير الذي كان «قاصماً للظهر» - على حد تعبيره - بسبب تكدس الطلبة من جهة، ومن جهة ثانية رغبة رئيس مجلس الطلبة في تحقيق مكتسبات شخصية وهما أمران خارجان عن إرادة العمادة.
واستطرد قائلا: «لم يكن الطلبة متعاونين مع رجال الأمن الأمر الذي أسهم في تأجيج مشكلة الازدحام».. معلقا على ما قيل بشأن نقص عدد الشعب بأنه «كلام غير صحيح»، حيث تم زيادة عدد الشعب وخاصة بالمقررات التخصصية وإذا كانت تلك المشكلة موجودة بالمقررات العامة فليس لعمادة القبول والتسجيل دور فيها لأن تعيين الشعب وعددها مهمة منوطة بالأقسام، فيما يقتصر دور العمادة على التنسيق بين الأقسام وتزويدها بقوائم الطلبة المسجلين من خلال عملية التسجيل المبدئي وقوائم الانتظار.
وتابع د. الجودر بالقول: «لقد أساءت تلك التصريحات إلى جهود جبارة بذلها موظفو عمادة القبول والتسجيل بالتعاون مع مركز تقنية المعلومات والأمن ومختلف الكليات والأقسام طيلة أشهر وصلوا خلالها الليل بالنهار.. سهروا.. وتعبوا.. من أجل الإعداد لهذه الفترة، وهي كلمة حق وأمانة يجب أن أبلغها».. وكشف أنه سيتم التركيز خلال المرحلة المقبلة على عملية توعية الطلبة المستجدين بأهداف فترة الحذف والإضافة والاستفادة من الأدوات التي تتيحها الجامعة لتذليل عقبات التسجيل أمام الطلبة، وأهمها الخدمة التي تم تدشينها مؤخرا بالتعاون مع بوابة الحكومة الإلكترونية حيث تم فتح الباب لدفع الرسوم عن طريق الإنترنت الأمر الذي سيسهم في تسهيل إجراءات التسجيل بالإضافة إلى إتاحة إمكانية طباعة جدول الطالب إلكترونيا أيضا وهو في منزله ودون الحاجة إلى حضوره بالجامعة.
وذكر د. الجودر أن العمادة بصدد تطبيق حزمة من التسهيلات والتغييرات الجذرية - في هذا السياق- سيلمسها الطلبة وأولياء الأمور قريبا بعد أن يقرها مجلس الجامعة.