أخبار البحرين
الدكتور ناجي العربي في خطبة الجمعة:
الذين اجتمعوا مع السفير الأمريكي وسفراء آخرين عليهم التوضيح
تاريخ النشر : السبت ١٨ فبراير ٢٠١٢
طالب الأستاذ المساعد بجامعة البحرين الدكتور الشيخ ناجي العربي بيان حقيقة ما يتناقل من أخبار حول اجتماع بعض الناس مع السفير الأمريكي اجتماعاً سرياً بالإضافة إلى مشاركة بعض سفراء دول أخرى، وأوضح أن الخبر إن كان صحيحاً فمن اجتمع مع السفير مطالبون بتوضيح ما دار وما يدور في تلك الأروقة، داعياً السفراء إلى الالتزام بالأعراف الدبلوماسية في التعامل مع المملكة بعيداً عن التدخل في الشئون الداخلية.
ودعا خطيب جامع العجلان بعراد أهل الفاتح إلى الضغط على الدولة وعدم التراجع وعدم التنازل عن مواقفهم الصلبة تجاه التخريب والمخربين وتجاه تطبيق القانون، مبيناً أن التجمع الأخير في الفاتح يوم السبت الماضي أظهر قوة وعزيمة أهل الفاتح وهز الانقلابيين في عقر دارهم وشتتب أفكارهم وغير خططهم وذلك بفضل الله تعالى ثم بفضل التوحد والتكاتف والترفع على الجروح والآلام، مؤكداً أن البحرين تعيش الفصل الأخير من الأزمة، وأنه تنبغي المواصلة في الصبر والمصابرة حتى يظهر النصر، وقال إننا نعيش في هذه الأيام معركة كبرى من أجل الإسلام والوطن والمواطنين، وأضاف أنه لا حوار حتى يطبق القانون وحتى يعترفوا بما ارتكبوا تجاه البحرين.
وحذر الدكتور العربي القيادة والمسئولين في الدولة من الدخول في حوارات أو مساومات يكون ثمنها أهل الفاتح ومصالحهم، وأوضح أن ذلك إن حصل فإنه سيؤدي إلى تحول نوعي في الحراك الشعبي لا تحمد عقباه، مذكراً في الوقت ذاته ما بذله الشعب من جهود عظيمة من أجل تثبيت أركان الدولة قبل عام واحد، وأفاد بأن الانقلابيين بعد أن رأوا خسارتهم أمام أهل الفاتح وأمام الحق الواضح بدأوا سعيهم في هذه الأيام لطلب حوار مع القيادة، وبين أن مواقفهم غير صريحة وتتسم بالمراوغة وذلك يرجع إلى تعدد مرجعياتهم الخارجية سواء على مستوى المرجعية الدينية أو السياسية، فمصيرهم ليس بيدهم بل هم دمى تُحرك من الخارج، فلم ولن يحالفهم التوفيق ضد الحق وأهله.
وأضاف أن ما جاء في خطاب أحد المناصرين للانقلابيين ممن يجلس في بيروت يدل على إفلاس حقيقي واستمرار للتدخل في شئون البحرين، بل يعد هذا الخطاب فاضحاً لصاحبه ولمن هو موجود في البحرين، كما دعا الانقلابيين بالتزام حجمهم الحقيقي وعدم الظهور بتصريحات تدل على انعدام الرؤية والفهم في العملية السياسية في المنطقة، كما يهدد به أحد رؤوسهم إذا تم الاتحاد الخليجي.