الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


أنطوني شديد مراسل نيويورك تايمز
للشرق الأوسط توفي في سوريا

تاريخ النشر : السبت ١٨ فبراير ٢٠١٢



نيويورك - (ا ف ب): أعلنت صحيفة «نيويورك تايمز» ان مراسلها للشرق الاوسط انطوني شديد حائز جائزة بوليتزر الصحفية، توفي في سوريا على إثر اصابته بأزمة ربو. وقالت الصحيفة ان شديد (43 عاما) تسلل إلى سوريا لتغطية الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية وأصيب بأزمة ربو سببها الخيول التي يستخدمها المرشدون على ما يبدو.
وقالت مديرة التحرير جيل ابرامسون في رسالة الكترونية لموظفي الصحيفة ان «انطوني مات كما عاش مصمما على ان يكون شاهدا على التغييرات في الشرق الاوسط وعلى معاناة الشعب العالق بين قمع الحكومة وقوى المعارضة».
حصل شديد على بوليتزر ارفع جائزة صحفية في الولايات المتحدة، مرتين في 2004 و2010 لتغطيته غزو العراق والحرب والفوضى التي تلت ذلك لصالح واشنطن بوست. ووثق شديد الامريكي من اصل لبناني ويتكلم العربية بطلاقة حرب العراق من خلال قصص مؤلمة لعراقيين عاديين في كتاب «حلول الظلام: شعب العراق في ظل حرب امريكا» الذي نشر عام .2005
وقام مؤخرا بتغطية الثورات في العالم العربي من مصر إلى سوريا وليبيا حيث اوقف مع صحفيين آخرين في نيويورك تايمز واساءت قوات معمر القذافي معاملتهم. بدأ شديد مهنته كمراسل بالعمل لصالح اسوشيتدبرس بين 1995 و1999 في القاهرة. بعدئذ عمل لصالح بوسطن جلوب وواشنطن بوست. وله زوجة وابنان.
في مقالته الاخيرة لنيويورك تايمز كتب شديد عن الفوضى في ليبيا حيث استبدلت مليشيات متنازعة القذافي بعد ان اطاح الثوار بحكمه وقتلوه في العام الفائت. وقالت الصحيفة ان المقالة «كانت طويلة، فاقت 1600 كلمة، وهذا معتاد في عمل شديد. كما نشرت في الصفحة الاولى للصحيفة وكذلك في الصفحة الرئيسية لموقعها على الانترنت، وهذا معتاد كذلك».
ونشرت الصحيفة في نعي شديد مقتطفات من كتابه الجديد «منزل من حجر» الذي ينشر في الشهر المقبل ويصف فيه نتائج غارات اسرائيل على جنوب لبنان في حرب .2006 وكتب «بعض العذاب يتعذر تغطيته بالكلام». وتابع «هذا اصبح قوتي اليومي كمراسل في الشرق الاوسط يغطي الحرب والناجين منها وضحاياها، والكثيرين الذين يعتبرون من الفئتين في آن».
واضاف «في قرية قانا اللبنانية حيث فاجأت الصواريخ الاسرائيلية ضحايا في منتصف عملهم الصباحي، رأينا الاموات يقفون، يجلسون، وينظرون حوله». وتابع «القرية بأصواتها وقصصها، بصحونها وأوانيها، بأحرفها وكلماتها، بتاريخها كله، طمستها لحظات متمددة قليلة احدثت شرخا في الصباح الهادئ».