أخبار دولية
عشرات الجرحى في صدامات بين مؤيدين
للانتخابات ورافضين لها في اليمن
تاريخ النشر : السبت ١٨ فبراير ٢٠١٢
عدن - (الوكالات): اصيب العشرات في مواجهات بجنوب شرق اليمن بين مؤيدين للانتخابات الرئاسية المقررة يوم الثلاثاء ومناهضين لها، وفق ما افاد شهود أمس الجمعة. وقال الشهود ان الصدامات اندلعت في وقت متأخر ليل الخميس في المكلا، حين رمى ناشطون من الحراك الجنوبي زجاجات حارقة وحجارة على اعتصام لشباب مؤيدين للثورة، يخوضون حملة للانتخابات الرئاسية المقررة يوم الثلاثاء والتي تكرس تنحي الرئيس علي عبدالله صالح.
واضافوا ان «مسلحين ينتمون إلى الجناح المتشدد في الحراك الجنوبي» هاجموا الاعتصام، «مما اسفر عن اصابة ستين من شباب الثورة بعضهم بجروح بالغة، كما تم احراق اربع خيم» في ساحة التغيير في المكلا كبرى مدن محافظة حضرموت.
الى جانب ذلك، تظاهر مئات من ناشطي الحراك مساء الخميس في مدن اخرى بحضرموت تعبيرا عن رفضهم للانتخابات الرئاسية، بحسب سكان. وهتف المتظاهرون ان «مقاطعة الانتخابات واجب ديني»، رافعين علما لليمن الجنوبي حين كان دولة مستقلة حتى .1990
وكان آلاف الناخبين قد احرقوا بطاقاتهم الانتخابية في الاسابيع الاخيرة تلبية لدعوة الحراك. واعلن الامين العام للمجلس الاعلى للحراك قاسم عسكر ان الحراك قرر منع اجراء الانتخابات الرئاسية في الجنوب.
ومن جانب آخر قال مصدر أمني ان قوات الحكومة اليمنية اعتقلت أمس الجمعة عشرة مقاتلين لهم صلة بالقاعدة بعد هجوم على بلدة أبرز التحديات الامنية التي تواجهها الانتخابات الرئاسية التي تجرى في اليمن الاسبوع القادم. وفي تطور منفصل قال مسؤولون يمنيون وشركة «دي.ان.أو.» النرويجية للطاقة ان عمال أنابيب النفط عادوا إلى العمل بعد اضراب استمر عشرة أيام أدى إلى تعطيل صادرات النفط.
ويوم الاربعاء قتل متشددون اسلاميون خمسة رجال من بينهم ضابط كبير بالجيش اليمني ورئيس اللجنة الانتخابية في البيضاء في هجوم بالاسلحة النارية. وفتح المسلحون النار على سيارة تقل خالد وقعة وهو قائد كتيبة للحرس الجمهوري فقتلوه هو وحسين البابلي رئيس اللجنة الانتخابية في البيضاء وابنه وجنديين، كما أصيب في الهجوم عشرة اشخاص.
ويبرز الهجوم التحديات الامنية التي يواجهها اليمن بينما يستعد لانتخابات رئاسية ستجرى يوم 21 فبراير لانتخاب خلف للرئيس علي عبدالله صالح المنتهية ولايته. وقال مسؤول يمني لرويترز ان عمال أنابيب النفط العاملين في شركة بترو مسيلة المملوكة للدولة عادوا إلى العمل أمس الجمعة وأنهوا اضرابهم.
وقال مسؤول نقابي «الغرض من التحرك «الاضراب» هو لفت انتباه الحكومة للمظالم التي يتعرض لها العمال. الاضراب أنهي الان». وقالت الشركة النرويجية انها على وشك استئناف الانتاج في عدد من حقول النفط اليمنية بعد عودة العمال إلى العمل.