تستضيف مملكة البحرين المؤتمر الدولي للشرق الأوسط للنفط والغاز الذي سوف يعقد في فندق رتزكارلتون البحرين خلال الفترة من 6-8 مايو 2012م، بتنظيم من شركة كونفرنس كونكشن جروب وفاكت جلوب انرجيوبالتعاون بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز وشركة نفط البحرين (بابكو).
وسوف يشارك في هذا المؤتمر الذي يرعاه وزير الطاقة الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا، ممثلون من الشركات المحلية والإقليمية والعالمية من المهندسين والمهنيين والمتختصصين في مجال النفط والغاز، وكذلك عدد من الباحثين والدارسين في هذا التخصص في الجامعات والمعاهد المهنية المحلية والإقليمية والدولية، وذلك بهدف تبادل المعلومات والخبرات العملية المتعلقة بكل جوانب العمليات الهندسية وعمليات الاستكشاف والإنتاج والعمل على تنمية وتطوير المهارات العملية والمهنية للمشاركين، حيث سيبحث المؤتمر موضوعا عدة أبرزها الوضع الحالي والمشاريع المستقبلية في منطقة الشرق الأوسط في مختلف المجالات المتعلقة بالنفط والغاز وأسواق النفط ومواضيع عدة ذات صلة بالنفط والغاز، وسيضم عدداً من كبار المتحدثين وصناع القرار من كبريات شركات النفط الخليجية والإقليمية والعالمية، فضلاً عن حضور نخبة من كبار المسئولين التنفيذيين والخبراء والاستشاريين في صناعة النفط والغاز على مستوى العالم، حيث سيكون المتحدث الرئيسي للمؤتمر هو الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو لتجارة المنتجات البترولية سعيد الحضرمي.
وتسعى شركة بابكو لإبراز ما وصلت إليه صناعة النفط والغاز في مملكة البحرين والتطورات التي طرأت عليها بحسب الخطة واستراتيجية الهيئة الوطنية للنفط والغاز المتناغمة مع الرؤية الاقتصادية 2030، كما سيتضمن البرنامج العام للمؤتمر عدداً من ورش العمل والندوات التي ستركز على التوجهات الصناعية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية في منطقة الشرق الأوسط في هذا القطاع الحيوي والمهم.
وقال وزير الطاقة في تصريح له بهذه المناسبة إنه يرحب بإقامة هذا المؤتمر في مملكة البحرين نظراً لأهميته على صعيد صناعة النفط والغاز ومجال الطاقة بشكل عام على مستوى العالم وذلك في دورته العشرين، حيث ستستعرض جلسات المؤتمر مختلف التحديات والصعوبات في استكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في منطقة الشرق الأوسط ومناقشة المواضيع والقضايا الهامة في الصناعة سواء من المنظور الفني أو الاستراتيجي، وتقديم مضمون الجودة باستهداف الإبداعات التقنية والتحديات ودارسات الجدوى في هذا الوقت المناسب مع فرص التواصل الممتازة والتركيز على تكوين علاقات متميزة مع عدد من أبرز محترفي الصناعة النفطية في المنطقة وما وراءها من خلال هذا المؤتمر ومختلف فعالياته المصاحبة والذي يستمر أكثر من ثلاثة أيام تتخللها فرص التعليم والتواصل وتطوير الأعمال الجديدة.
وأضاف الوزير أن المؤتمر سوف يتطرق إلى الطلب العالمي على النفط والغاز والدور الذي تضطلع به منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) والتي من أهدافها المحافظة على استقرار أسعار النفط وتنظيم الإنتاج وتأمين إمدادات الدول المستهلكة بالنفط، وتكمن أهمية المؤتمر في المشاركة العالمية فيه حيث ستشارك مجموعة من الشركات والمسؤولين الكبار وأصحاب القرار من الدول المنتجة والمستهلكة وسيوفر المؤتمر الفرصة المناسبة لمزيد من النقاشات الهادفة.
الجدير بالذكر أن هذا المؤتمر هو العشرون في سلسلة هذا النوع من المؤتمرات حيث عقد المؤتمر الأول في عام 1997، فإن هذا النوع من المؤتمرات يسلط الضوء على أسواق النفط والتطورات في عالم النفط فضلاً عن التطرق إلى العوامل التي تسهم في استقرار عمليات الإنتاج وأسواق النفط ويعقد هذا المؤتمر بعد توقف دام 8 سنوات وهاهو يعود إلى مملكة البحرين حيث ارتأت الجهة المنظمة عقد المؤتمر العشرين في مملكة البحرين نظراً لما توفره حكومة مملكة البحرين الرشيدة بقيادة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر من تسهيلات وخدمات تصب في إنجاح الفعاليات التي تقام على أرضها.
ويمتاز هذا المؤتمر بأنه يفتح المجال ويتيح الفرص الاختيارية حيث إنه يجمع بين خمسة مؤتمرات تقام في فترة واحدة، فضلاً عن الدورات والبرامج الأخرى التي تقام على هامش الفعالية التي تناقش فيها صناعة النفط في الشرق الأوسط، عقود المشاركة في الإنتاج والنظم المالية والدولية، وقاعدة للنفط والغاز في الشرق الأوسط، صناعة غاز الشرق الأوسط وكذلك تقنيات فرع البنزين والديزل والاقتصاد، لذلك فإن الجهة المنظمة تتوقع أن يشارك في هذه الفعاليات العديد من المهتمين وأصحاب الاختصاص من العديد من الدول العالمية ومن الشركات النفطية المتخصصة في قطاع النفط والغاز.