الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


فصيل من الحراك الجنوبي باليمن يدعو إلى «عصيان مدني» يوم الانتخابات الرئاسية

تاريخ النشر : الأحد ١٩ فبراير ٢٠١٢



عدن - (أ ف ب): دعا فصيل من الحراك الجنوبي أمس السبت سكان جنوب اليمن إلى «عصيان مدني» يوم الثلاثاء، يوم إجراء الانتخابات الرئاسية.
وفي بيان، دعا المجلس الأعلى للحراك الجنوبي السلمي أنصاره إلى «مواجهة هذه الانتخابات المزعومة بكل ما هو متاح وممكن بطرائق سلمية».
والمجلس الأعلى الذي يترأسه نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض الذي يقيم في المنفى هو أحد فصائل الحراك الجنوبي.
وقال نائب رئيس المجلس الأعلى صالح يحيى سعيد إن «يوم 21 فبراير سيشهد عصيانا مدنيا في جميع مدن الجنوب، بغرض إفشال ومنع إقامة الانتخابات الرئاسية لكونها لا تعني شعبنا». وأكد سعيد أن «العصيان سيكون سلميا وحضاريا ما عدا الدفاع عن النفس».
ووضعت منشورات على الجدران في شوارع عدن من قبل أنصار الحراك الجنوبي كتب عليها «إلى كل جنوبي حر.. الانتخابات لا تمر»، و«أخي الجنوبي أختي الجنوبية.. إفشال الانتخابات واجب وطني وديني وعليكم منع إقامتها» و«لا للانتخابات.. نعم لفك الارتباط والتحرير».
وفي شمال اليمن، دعا المتمردون الحوثيون بدورهم إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية التي لحظها اتفاق انتقال السلطة الذي وقعه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح في نوفمبر تحت وطأة انتفاضة شعبية طالبت بتنحيه.
ويفترض أن تكرس الانتخابات رحيل صالح بعد حكم دام 33 عاما للبلاد. وبموجب اتفاق حول المرحلة الانتقالية سينتخب نائب الرئيس عبدربه منصور هادي رجل التوافق والمرشح الوحيد للاقتراع، رئيسا للدولة يوم الثلاثاء فترة سنتين.
من جانبه دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمار اليمنيين إلى المشاركة في الانتخابات الرئاسية. وقال بن عمار لصحفيين عند وصوله إلى صنعاء لمتابعة سير الاقتراع «ندعو جميع الأطراف إلى الاشتراك في الانتخابات». وأضاف أن «هذه الانتخابات ستكون مرحلة انتقالية تمتد فترة سنتين يجري خلالها الحوار الوطني وإعادة صياغة الدستور والإعداد لانتخابات نيابية».
وقال بن عمار الذي أسهم إلى حد كبير في اتفاق الرياض «نشجع جميع الأطراف على الاشتراك في الانتخابات، ولا يجب أن يقصى أي طرف من العملية الانتخابية».
وأكد أنه التقى ممثلين عن الحراك الجنوبي ومع الحوثيين في هذا الشأن.
على صعيد آخر أعلن مصدر عسكري أن ثلاثة من أعضاء تنظيم القاعدة من بينهم قيادي محلي لقوا مصرعهم وجرح أربعة آخرون في معارك جديدة مع الجيش في ضواحي مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين.
وقال المصدر إن «اثنين من مقاتلي القاعدة أحدهما قائد ميداني لقيا حتفهما في قذيفة هاون في الضاحية الجنوبية للمدينة». وأضاف أن «اشتباكات بالأسلحة الرشاشة جرت في شمال شرق زنجبار أدت إلى مقتل عضو في القاعدة وإصابة أربعة آخرين». وتشهد مدينة زنجبار وضواحيها اشتباكات متقطعة بين الجيش ومقاتلي التنظيم وتتركز في الضواحي الشرقية والجنوبية، حيث تتحصن القوات الحكومية النظامية والمنشقة.
وتسيطر مجموعة تدعى «أنصار الشريعة» الموالية لتنظيم القاعدة على زنجبار منذ نهاية مايو وتنشر فيها مئات المقاتلين.
وأسفرت المعارك التي تكاد تكون يومية عن سقوط مئات القتلى من الطرفين وتسببت في نزوح تسعين ألف شخص وفشلت ثلاث محاولات وساطة.