أخبار دولية
قتيل في إطلاق نار على مشيّعين بدمشق.. والصين تطالب بوقف العنف
تاريخ النشر : الأحد ١٩ فبراير ٢٠١٢
بيروت - الوكالات: أطلقت قوات الامن السورية النار أمس السبت على جموع احتشدت للمشاركة في تشييع جنازة متظاهرين قتلوا يوم الجمعة في حي المزة بدمشق، ما اسفر عن سقوط قتيل واصابة آخرين بجروح، في حين قتل اربعة اخرون في مناطق سورية متفرقة. في غضون ذلك دعا نائب وزير الخارجية الصيني تشاي جون كل الاطراف في سوريا إلى «الوقف الفوري لأعمال العنف» في البلاد.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان متظاهرا قتل واصيب عدد آخر بجروح في حي المزة الاستراتيجي الواقع في وسط غرب العاصمة. وقال رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن ان «التشييع تحول إلى تظاهرة في المزة. هذا التجمع هو الاكبر في دمشق والاقرب من المقرات الامنية وساحة الامويين» في وسط العاصمة.
وقال محمد شامي المتحدث باسم الناشطين في محافظة العاصمة «انها المرة الاولى التي تجري فيها تظاهرات بهذا الحجم في وسط دمشق»، مضيفا ان التشييع «جمع 15 الف شخص» رغم تهديد اجهزة الامن والثلوج التي تساقطت أمس السبت على العاصمة السورية.
ويضم حي المزة المطل على القصر الرئاسي العديد من السفارات والمباني الحكومية والاجهزة الامنية وكذلك بعض مقار الصحف الرسمية. واضاف المرصد ان حملة دهم واعتقالات جرت أمس السبت في الحي.
من جهة ثانية اوضح المرصد ان اربعة اشخاص اخرين قتلوا برصاص قوات الامن السورية في مناطق سورية مختلفة. وقال المرصد ان «مواطنا من بلدة طيبة الامام في ريف حماه يبلغ من العمر 43 عاما استشهد اثر اطلاق الرصاص عليه فجر أمس السبت من قبل حاجز امني عسكري على طريق بلدة طيبة الامام - صوران». وفي بلدة انخل في محافظة درعا «استشهد مواطن اثر اطلاق رصاص في القرى الشرقية للمحافظة من قبل القوات السورية»، كما «استشهدت فتاة برصاص قناصة بحي كرم الزيتون في مدينة حمص، وسقط شهيد آخر في بلدة احسم بجبل الزاوية في محافظة ادلب برصاص القوات السورية خلال حملة مداهمات كانت تقوم بها»، بحسب ما نقل المرصد.
كما اعلن المرصد ان «السلطات السورية سلمت جثامين ثلاثة مجندين إلى اهلهم في محافظتي درعا ودير الزور»، موضحا ايضا ان حي باب عمرو في حمص يتعرض للقصف. وفي محافظة دير الزور في اقصى شرق سوريا نفذت قوات الامن السورية صباح أمس السبت حملة مداهمات واعتقالات في مدينة القورية وبلدة الطيانة اسفرت عن اعتقال اكثر من 40 شخصا من القورية ونحو 16 من الطيانة».
سياسيا دعا نائب وزير الخارجية الصيني بعد لقائه الرئيس السوري بشار الاسد في دمشق امس كل الاطراف في سوريا إلى «الوقف الفوري لاعمال العنف» في البلاد.
وقال إن «موقف الصين هو دعوة الحكومة والمعارضة والمسلحين إلى الوقف الفوري لاعمال العنف». وأكد الموفد الصيني انه «لا يمكن لأي دولة تحقيق التنمية والرفاهية لشعبها في ظل غياب الاستقرار»، مشددا على ضرورة «عودة الهدوء في اسرع وقت ممكن». وعبر تشاي عن امله في ان «يجرى الاستفتاء على مشروع الدستور والانتخابات البرلمانية بصورة سلسة وان تحقق سوريا الاستقرار بأسرع وقت لان ذلك يصب في مصلحة الشعب السوري كله».
وكان الرئيس السوري اصدر يوم الاربعاء مرسوما يقضي باجراء استفتاء على مشروع دستور جديد في سوريا ينهي الدور القيادي لحزب البعث وينص على انتخاب رئيس البلاد لولاية مدتها سبع سنوات تجدد مرة واحدة فقط.
واكد نائب وزير الخارجية الصيني انه «في ظل الظروف المستقرة فقط يمكن لسوريا ان تجري اصلاحا سياسيا شاملا»، موضحا ان الموقف الصيني «ينطلق من المصلحة الاساسية للشعب السوري».
واخيرا اعلن البيت الابيض يوم الجمعة ان توم دونيلون مستشار الرئيس الامريكي باراك اوباما لشؤون الامن القومي سيزور اسرائيل اعتبارا من يوم السبت لاجراء محادثات مع كبار المسؤولين حول عدد من الملفات من بينها سوريا وايران.