الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


منظمة مجاهدي خلق تبدأ الانتقال إلى معسكرها الجديد قرب بغداد

تاريخ النشر : الأحد ١٩ فبراير ٢٠١٢



بغداد - (ا ف ب): بدأت منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة أمس السبت الانتقال من معسكرها في مدينة اشرف بمحافظة ديالى إلى مقر جديد قرب بغداد، في خطوة املت الامم المتحدة ان تمهد لتوطين عناصر المنظمة خارج العراق. ووصلت صباح أمس مجموعة تضم 397 معارضا ايرانيا من بين 3400 لاجئ نقلوا من معسكر اشرف على بعد حوالى 80 كلم شمال بغداد، إلى معسكر ليبرتي (الحرية) قرب مطار بغداد، على ان ينقل الباقون إلى المعسكر الجديد تباعا.
وقال المستشار القانوني لحركة مجاهدي خلق بهزاد سفاري لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي قرابة الساعة السادسة بالتوقيت المحلي «نحن عند مدخل (معسكر) ليبرتي والحافلات تخضع للتفتيش». وتندرج هذه العملية في إطار الاتفاق الذي تم التوصل اليه بين الامم المتحدة والعراق في 25 ديسمبر بعد مفاوضات مكثفة.
وينص الاتفاق على نقل 3400 معارض للنظام الايراني إلى معسكر ليبرتي، القاعدة الامريكية السابقة قرب بغداد، في إطار عملية من المفترض ان تنتهي بمغادرتهم البلاد. وكانت هذه المجموعة الاولى انطلقت حوالى الساحة 3001 على متن 18 باصا ترافقهم قوات الامن العراقية من معسكر اشرف في ديالى إلى معسكر ليبرتي قرب مطار بغداد. وقال سفاري المقيم في معسكر اشرف منذ 2003 «فتشوا كل الامتعة»، لافتا إلى ان القوات العراقية منعت نقل بعض الاغراض مثل الكاميرات وسكاكين المطبخ. واعلنت بعثة الامم المتحدة في العراق عن ترحيبها «بالعملية الآمنة التي تمت اليوم لنقل حوالي 400 من سكان مخيم العراق الجديد (مخيم اشرف سابقا) إلى الموقع الانتقالي المؤقت الجديد للسكان، وهو مخيم الحرية».
وصرح الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة مارتن كوبلر الذي قال انه كان حاضرا عند وصول السكان إلى مخيم الحرية ان «هذه هي الخطوة الاولى ازاء تحقيق مستقبل افضل لهم خارج العراق». واضاف بحسب البيان الذي تلقت فرانس برس نسخة منه «اشيد بالسلطات العراقية لقيامها بضمان سلامة وامن عملية نقل أول مجموعة من السكان». واعتبر انه «حان الوقت للمجتمع الدولي لان يؤكد علنا استعداده لاستقبال المتقدمين المؤهلين لاعادة التوطين».
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع مستشار الامن الوطني العراق فالح الفياض، ناشد كوبلر «المجتمع الدولي ان يفكر جديا بأخذ هؤلاء السكان لتلك البلدان». واشار كوبلر إلى ان «دور الامم المتحدة الان سيكون في اتجاهين، الاول قيام مراقبيها بمتابعة عملية الانتقال والذي سيتم عبر متابعة على مدى 24 ساعة في اليوم، وطيلة ايام الاسبوع». وتابع ان «الامر الاهم هو مسألة تحديد صفة اللجوء لهؤلاء الاشخاص والتي ستقوم بها مفوضية شؤون اللاجئين». وستقوم المفوضية بمقابلة جميع عناصر المنظمة بهدف تحديد صفة اللجوء التي سيتم على اساسها ايجاد بلدان لاستضافتهم بشكل دائم، وفقا لممثل الامم المتحدة.
وقال المسؤول الدولي انه «من الواضح انه ليس هناك مستقبل لسكان مخيم اشرف في العراق... لمستقبل الافضل لهم هو خارج العراق» من جهته، أكد الفياض ان «منظمة شؤون اللاجئين ستبدأ غدا او بعد غد باجراء مقابلة مع اعضاء المنظمة لتحديد من يرغب منهم بالذهاب إلى ايران»، مشيرا إلى إن الحكومة العراقية ستكون «جهة تنفيذية».
وفي ما يتعلق بالمدة اللازمة لاستكمال رحيل كل عناصر المنظمة عن العراق، اكتفى الفياض بالقول «نتكلم عن فترة بسيطة من خلال اجراءات تقوم بها مفوضية شؤون اللاجئين لتحديد وجهة كل فرد». وكانت منظمة مجاهدي خلق قد اعلنت في بيان الخميس موافقتها على بدء اخلاء معسكر اشرف. وكان نظام صدام حسين قد سمح للمنظمة التي تعتبرها الولايات المتحدة منظمة ارهابية منذ 1997، بالاقامة في الموقع لحملها على مساندته في محاربة النظام الايراني خلال الحرب (1980-1988). وجرد المعسكر من اسلحته بعد اجتياح الولايات المتحدة وحلفائها العراق في 2003، وتولى الامريكيون آنذاك امن المعسكر، قبل ان يسلموا العراقيين هذه المهمة في عام .2010 وفي إبريل الماضي، شن الجيش العراقي هجوما على المعسكر اسفر عن مقتل 34 شخصا واكثر من 300 جريح.