ترحيل المرتزقة.. هل يكفي؟! هل هذه مجرد صدفة؟
تاريخ النشر : الأحد ١٩ فبراير ٢٠١٢
هالة كمال الدين
أن تدعم أمريكا المخربين والمحرضين على أعمال العنف في البحرين، وترسل قوافل من مواطنيها مؤخرا للمشاركة في مظاهرات غير مرخص بها، لتأجيج أعمال العنف والترهيب والخروج على القانون، وفي نفس الوقت تماما تعلن مصر كشفها مخططا لمنظمات أمريكية لنشر الفوضى، وإحداث الوقيعة بين المواطنين ومؤسسات الدولة، وتقسيم البلاد!
بالطبع هذه ليست صدفة على الإطلاق، بل هو نهج مبرمج لشق الصف العربي وتقويض أمنه وسحق استقراره، الأمر الذي يشبع غرور وأطماع هذه الدولة التي تمر بأصعب مراحلها الاقتصادية والسياسية والأمنية.
فقد ثبت منذ أيام قلائل أن الولايات المتحدة الأمريكية تقتطع حصة كبيرة من المساعدات المقدمة لمصر لصالح منظمات وجمعيات غير مرخص لها بالعمل داخل البلاد، وذلك على الرغم من الاعتراض الرسمي الذي قدمته مصر، حيث استمرت أمريكا في سياساتها، وقامت بتنظيم حوالي 387 ورشة عمل خلال مدة وجيزة عقب اندلاع ثورة يناير، وجميعها ذات صلة بالمجالات السياسية والحزبية لمصر، ولا تمت بصلة للأعمال الحقوقية أو الإنسانية كما تدعي أمريكا، وذلك من خلال معهدي الجمهوري الدولي والوطني الديمقراطي، ومؤسسة فريدوم هاوس.
وقد أكد مصدر مسئول أن منظمة (فريدم هاوس) هذه تقوم بتبني بعض القضايا الشائكة والحساسة، وتثيرها في المجتمع المصري، بشكل تحريضي، لخدمة أهدافها التي في مقدمتها زرع الفتنة الطائفية والعنصرية وتأجيجها، بل ان هذه المنظمة قد حفزت الشباب لتنظيم الوقفات الاحتجاجية، وإثارة صغار السن من الشباب للتعدي على قوات الأمن والشرطة.
بالطبع هذا السيناريو الأمريكي المتواصل للتدخل في شؤون العرب الداخلية وممارسة أنشطة سياسية مغرضة خلف أسوار بلادهم، إنما هو انتهاك صريح وصارخ وفجّ للقانون الدولي والوطني لأي دولة!
ويبقى السؤال الذي يتردد الآن بقوة في الشارع البحريني هو:
هل ترحيل هؤلاء المرتزقة الأمريكان من بلادنا هو الرد الكافي على خرق كل الأعراف والقوانين المعمول بها دوليا؟