جواسيس «شقران» و«حمران» و«شواذ»!!
تاريخ النشر : الأحد ١٩ فبراير ٢٠١٢
إبراهيم الشيخ
من الأخبار التي أسعدتني خلال الأيّام الماضية، هو خبر ترحيل مجموعة من فتيات بني الأصفر وبني الأحمر، عن ديار «بني عبس»، بالرّغم من لونهن اللاّمع وظهرهن «الصاقع» والسفير الشّافع؟!
يأتون إلى البلاد بتأشيرات سياحية، ولكن لا تجدهم «بالمايوه» يأخذون حمّام الشمس في «الريتز» مثلا؟! وإنّما تجدهم بملابس سوداء يتقدّمون الصفوف، في مظاهرات تنادي بإسقاط النّظام في قرية القدم؟!
لا أخفيكم سراً أنّ هناك علاقة ثلاثية مشبوهة بين ثلاثة أطراف، وهي «الماسونية العالمية» و«الشواذ» وبعض من يسمّون نشطاء لحقوق الإنسان عندنا؟!
ذلك الثلاثي تعمّد إدخال العديد من «الشقران» و«الحمران» و«الشواذ» للبلد تحت تأشيرات سياحية، وكانوا يتنقّلون تحت وفادة بالغة الكرم من الحقوقي «نصّ كوم» وأشباهه، ولا يخفى عليكم وجود مراكز هنا وهناك (تصلُبهم) وتحميهم؟! وكلّ ذلك لرسم صورة كاذبة لأحداث البحرين كما فعلوا ذلك قبل عام! ولعلّ الجميع استوعب الآن سبب «زعل» الوفاق من عدم السماح لمجموعة من الإعلاميين في الخارج بدخول البحرين!
من جانب آخر، انتشر قبل أيّام على موقع التواصل الاجتماعي، قيام السفير الأمريكي بعقد لقاء سري في إحدى «الفلل» مع أحد رؤساء التحرير ودبلوماسي آخر، وشخصيات مختلفة لأهداف مشبوهة، وهذا يؤكّد أنّ حسن النية الذي أبداه وزير الخارجية في لقائه مع الأستاذة سوسن الشاعر ليس في محلّه، بل إنه أغضب أغلب المتابعين، لأنّه لا ينطلق من منطق شاهَد ويشاهِد تدخّل السفير الأمريكي في كل شاردة وواردة في البلد!
زبدة القول، إنّ الفشل الذريع الذي منيت به الوفاق ورموزها الحقوقية والدينية والسياسية والإعلامية في الداخل والخارج، جعلها تستنجد بأولئك ليقوموا بأدوار تنقذها من فشلها المريع وسقوط مشروعها الطائفي.
أمام كلّ ذلك، لنا أن نسأل الدولة، ما حقيقة تلك اللقاءات السريّة التي يديرها السفير الأمريكي لزعزعة أمن واستقرار البلد؟! وكيف تنجح الدولة في القبض على بعض المتظاهرين الذين يمارسون العنف في الشوارع، بينما تلعب لعبة «غمّضي يا وردة.. فتّحي يا وردة» مع نبيل رجب الذي يقود ذلك التحريض؟!
في الدول التي تحترم نفسها، ليست هناك حصانة لأيّ محرّض، وما أبشع أن تكون حصانة المحرّض عندنا سفارة وسفيرا تغيّرت مهماتهم الدبلوماسية، إلى مهمّات لا تخفى على أحد، وما زال وزير خارجيتنا الموقّر يدافع عنهم!
برودكاست: وأخيرا، تمّ إقالة الرئيس التنفيذي لبقرة «بحرين بوليتكنيك»، ويبدو أنّ كميّة الفساد وقوّة «الشف» كانت أكبر من كمية الحليب الذي في «الضّرع»!
السؤال، الرئيس التنفيذي كان هو الرأس، ولكن هناك أطراف أخرى انتفعت حتى الثمالة، جميعهم تملّكوا وانتفخت بطونهم وجيوبهم، كيف تصرف لهم مكافآتهم كاملة، ليخرجوا بما «حلبوه»؟! من الذي سمح بحدوث تلك «المهزلة»؟! أموال الشعب تمّ العبث بها، ألا يفترض أن يحاكم أولئك جميعا بتهمة خيانة الأمانة؟!
لو كان أولئك في أوروبا لسجنوا مدى الحياة، ولكن تجربتنا مع فشل طيران الخليج ما زالت تتكرّر في مواقع كثيرة، حيث تقول المعادلة: اسرق و«احلب» بقدر ما تستطيع، ثمّ قدّم استقالتك، ولن تجد من يحاسبك، لأنّ ثرواتنا أصبحت «سبيلا» لسرّاق المال العام، بينما يحرم منها المواطن أو يُعطى منها «بالقطّارة»!