الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

14% نسبة انتشار السكري بين البحرينيين

«الصحة» تنفذ مسحاً للأمراض المزمنة بجميع المحافظات

تاريخ النشر : الاثنين ٢٠ فبراير ٢٠١٢



تعتزم وزارة الصحة القيام بدراسة مسحية جديدة حول الأمراض المزمنة خلال الأشهر القادمة تشمل المحافظات الخمس بالمملكة وترصد أعداد مرضى السكري والقلب والسرطان وأمراض الجهاز التنفسي. صرحت بذلك وكيل الوزارة المساعد للرعاية الصحية الأولية والصحة العامة الدكتورة مريم الجلاهمة خلال الاجتماع الاستثنائي الثالث للجنة الخليجية لمكافحة الأمراض غير المعدية الذي عقد صباح أمس بفندق اليت سبا.
وقالت الجلاهمة إن آخر دراسة مسحية أجريت في المملكة كانت عام 2007 وكشفت عن تسجيل نسبة إصابة بالسكري بين البحرينيين بلغت 14% و30% لضغط الدم و40% للكلسترول و20% لأعداد المدخنين، مشيرة إلى أن المسح الجديد سينطلق مع تشكيل لجنة مشتركة بين الصحة والجهاز المركزي للمعلومات من أجل إكمال عملية إدخال المعلومات.
وأفادت بأن الوزارة تعمل حاليا على إنشاء أول عيادة للأصحاء بمحافظة المحرق وتحديدا بمركز الحد الجديد ضمن إطار خدماتها العلاجية المتطورة في البحرين لتنطلق بعد ذلك إلى المحافظات الأخرى حيث سيتم تقديم كل الفحوص والعلاج والاستشارة إلى مرتاديها، مشيرة إلى أن الرعاية الصحية الأولية خصصت 11 عيادة لهذه الأمراض موزعة على 24 مركزا على أن يعمم هذا النوع من العيادات على جميع المراكز الصحية بالمملكة في المرحلة القادمة، لافتة إلى أن وزارة الصحة تعمل حاليا على الكشف المبكر لهذه الأمراض وليس على علاجها.
وأضافت الجلاهمة في سياق حديثها قيام الوزارة بحملات فحص لموظفي القطاع الحكومي بداية مارس القادم في إطار خطتها الخدمية للمجتمع والكشف عن الأمراض غير المعدية.
من جانب آخر قال المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد بن خوجة إن المسوحات البحثية الأخيرة التي أجريت مؤخرا في المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت كشفت عن تسجيل إصابة من بين خمسة أشخاص بالسكري وواحدا من كل أربعة بارتفاع ضغط الدم وواحدا من كل اثنين بارتفاع الشحوم بالدم وواحدا من كل ثلاثة بآفة التدخين وواحدا من كل اثنين بالسمنة أو البدانة وثمانية من كل عشرة بعدم النشاط البدني، مشيرا إلى أن الإحصائيات والدراسات الوبائية تشير إلى انتشار السكري بصورة وبائية جعلت منه خطرا صحيا على المستوى الوطني، إذ تجاوزت نسبة الإصابة به 20% في العديد من دول المجلس الأمر الذي يعني أن المجتمع الخليجي مصاب أو سيصاب بالسكري بنسب مرتفعة جدا إذا ما قورن بالدول الأخرى، لافتا إلى أن تلك المخاوف تطول خمس دول خليجية صنفت ضمن قائمة «أعلى عشرة دول في العالم» الصادرة عن الاتحاد العالمي للسكري في 2010م.
وأوضح أن الوضع بالنسبة إلى الأمراض القلبية الوعائية التي تمثل أكثر من ثلث أسباب الوفاة، ليس بأفضل حالا، حيث نبهت نتائج المسح الخليجي لصحة الأسرة منذ أكثر من خمسة عشرة عاما، إلى تأكيد تشخيص الإصابة بهذا المرض لدى الأشخاص ذوي الأعمار فوق أربعين سنة بمعدلات تتراوح بين (45 و20%)..، وتمثل حاليا نفقات الرعاية المركزة وإجراء القساطر العلاجية والعمليات الجراحية لأمراض القلب الوعائية عبئا اقتصاديا ضخما على وزارات الصحة بدول المجلس.واستعرض بن خوجة البرامج الخليجية لمكافحة الأمراض غير المعدية والتطورات الإيجابية فيها خلال العشر السنوات الماضية من خلال قرارات مجلس وزراء الصحة لعام 2000 والذي أكد وضع البرامج والأنظمة الصحية الأولية والثانوية والثلاثية، وتبني برامج توعوية خاصة بمراض السكري وأساليب جديدة لتقديم الخدمات الصحية كالعيادات المصغرة وتطوير دور المراكز الصحية وقائيا وعلاجيا، وهو يؤكد الدور الريادي لمجلس وزراء الصحة واهتمامه بالتصدي لمكافحة الأمراض غير المعدية واعتماد عدد من الخطط الخليجية الأستراتيجية المتخصصة وما تضمنته من رؤية ورسالة وأهداف وآليات تطبيق.
وعلى صعيد متصل قالت الدكتورة مريم الجلاهمة إن الاجتماع جاء لوضع الخطة التنفيذ لمكافحة الأمراض غير المعدية وإيضاح خريطة الطريق وآليات المتابعة ورفع التقرير إلى قادة دول المجلس، مشيرة إلى استعراض دراسة اقتصاديات وميزانيات الكلفة لهذه المواجهة للأمراض، كذلك استعرض آخر الدراسات التي أجريت في بعض دول المجلس حول هذه الأمراض التي تستنزف المبالغ الطائلة من ميزانيات الدول ووزارات الصحة الخليجية.