أخبار دولية
24 قتيلا في العراق بينهم 15 في هجوم انتحاري في بغداد
تاريخ النشر : الاثنين ٢٠ فبراير ٢٠١٢
بغداد - (أ ف ب): قتل 24 عراقيا واصيب 25 بجروح أمس الاحد في هجمات متفرقة في بغداد وشمالها، بينها هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مدخل اكاديمية للشرطة في العاصمة وقتل فيه 15 شخصا. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية لوكالة فرانس برس ان «انتحاريا يقود سيارة مفخخة هاجم مدخل اكاديمية الشرطة في شارع فلسطين (في شرق بغداد)، مما ادى إلى مقتل 15 شخصا واصابة 21 آخرين بجروح».
واشار إلى ان «معظم الضحايا هم من الشباب وبينهم عدد من الطلاب اذ انهم كانوا يستعدون لتقديم اوراقهم بهدف الانضمام إلى الشرطة». وأكد عقيد في الشرطة العراقية حصيلة ضحايا الهجوم. من جهتها، اعلنت وزارة الداخلية العراقية في بيان نشر على موقعها الرسمي ان «سيارة ملغومة يقودها ارهابي انتحاري انفجرت قرب الباب الخلفي لكلية الشرطة في شارع فلسطين بالعاصمة بغداد».
لكنها ذكرت ان «الحادث ادى إلى استشهاد شخص مدني واصابة ضابطين برتبة نقيب وستة من افراد حماية الكلية فضلا عن اصابة خمسة مدنيين وموظفة منسوبة إلى وزارة النفط، كما ادى الحادث إلى احراق ثلاث سيارات مدنية وسيارة عسكرية». وانتشرت القوات الامنية بكثافة حول موقع الهجوم ومنعت السيارات والمارة من الاقتراب من المكان، بحسب ما افاد مراسل فرانس برس.
وكان يمكن رؤية آلية ترش المياه في المنطقة القريبة من مبنى الاكاديمية الملاصق لمبنى وزارة الموارد المائية. وهذا الهجوم هو الاكبر منذ 27 الثاني حين قتل 31 شخصا على الاقل واصيب ما لا يقل عن ستين اخرين في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف تشييعا في حي الزعفرانية في جنوب بغداد. وعادة ما يتبنى تنظيم دولة العراق الاسلامية، الفرع العراقي لتنظيم القاعدة، هذه الهجمات. وفي وقت سابق أمس، قتل سبعة عراقيين بينهم ثلاث نساء من عائلة واحدة في هجومين مسلحين استهدفا منزلا ونقطة تفتيش للشرطة وقوات الصحوة شمال بغداد، وفقا لمصادر امنية.
وأفاد ضابط برتبة رائد في شرطة بعقوبة (60 كلم شمال بغداد) لفرانس برس بأن «مجموعة مسلحة يشتبه في انها تابعة لتنظيم القاعدة هاجمت حوالى الساعة 307 منزلا في حي المعلمين وسط بعقوبة». وأضاف أن «الهاجمين قتلوا في المنزل ثلاث نساء ورجل من عائلة واحدة كانوا يتعاونون مع الشرطة حيث يقدمون لها معلومات امنية».
من جهته افاد ضابط برتبة مقدم في شرطة محافظة ديالى بأن «مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية استهدفوا صباح أمس نقطة تفتيش مشتركة للجيش وقوات الصحوة في منطقة ابو خميس (7 كلم جنوب بعقوبة)، مما ادى إلى مقتل شرطي وعنصرين من الصحوة». وأضاف «كما اصيب عنصران من الصحوة في الهجوم». وفي غرب سامراء (125 كلم شمال بغداد) اصيب اثنان من الصحوة في انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة في حاوية للنفايات في شارع التعاون (7 كلم غرب المدينة)، وفقا لضابط برتبة مقدم في شرطة سامراء. كما اعلنت وزارة الداخلية على موقعها ان الشرطة العراقية عثرت اليوم على «جثتين مجهولتي الهوية، الاولى تعود إلى رجل والاخرى لامرأة.. مصابتين باطلاقات نارية في منطقة الرأس» في مدينة الصدر في شمال بغداد.
وتأتي هذه الهجمات في وقت تستكمل السلطات العراقية التحضيرات لانعقاد القمة العربية المقبلة في 29 مارس في بغداد. وكان المسؤول الاكبر في وزارة الداخلية العراقية عدنان الاسدي قد اتهم في مقابلة تلفزيونية يوم الجمعة «دولا عربية في المنطقة» لم يسمها بتمويل «جماعات ارهابية» في العراق عبر تجار وبارسال «ارهابيين» اليه.
ويشهد العراق منذ اجتياحه عام 2003 على ايدي القوات الامريكية لاسقاط نظام صدام حسين اعمال عنف شبه يومية قتل فيها عشرات الالاف. وتراجعت اعمال العنف واعداد الضحايا في البلاد خلال الفترة الاخيرة. فقد قتل خلال النصف الثاني من عام 2010 ما لا يقل عن 2025 عراقيا، فيما انخفض العدد إلى 1554 خلال الفترة نفسها من عام 2011، وفقا لمصادر رسمية. وقتل 151 شخصا جراء اعمال العنف التي وقعت في العراق خلال يناير، في حين قتل 259 شخصا خلال الشهر نفسه من عام .2011