موسكو - د ب أ: ريال مدريد مرشح بقوة للفوز على ملعب سيسكا موسكو اليوم في ذهاب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا، أو هكذا يرى أغلب المشجعين ونقاد كرة القدم. وفقد سيسكا بعض لاعبيه الأساسيين في الوقت الذي مازال فيه الدوري الروسي في منتصف العطلات الشتوية، ولكن هذه العوامل بشكل متناقض قد تصب في مصلحة النادي الروسي إذا أسفرت عن حالة من الغرور في الصف الإسباني.

وقال الإيفواري سيدو دومبيا مهاجم سيسكا موسكو لموقع «بيتا سوكر» الالكتروني الشهير: «بالتأكيد ريال أقوى». وأضاف: «ولكننا نركز على هذه المباراة وسنظهر ما نحن قادرون عليه، لنرى ما سيحدث». ونوهت وسائل الإعلام الروسية بالمستوى الحالي لريال مدريد، الذي حقق خمسة انتصارات وتعادلا في آخر ست مباريات، في الوقت الذي لن يكون فيه سيسكا بكامل قوته وأدخل بعض التعديلات على صفوفه. وعانى سيسكا من رحيل المهاجم البرازيلي فاجنر لوف في نهاية يناير الماضي وبعده بأيام قليلة رحل المدافع النيجيري شيدي اودياه. ومن غير المرجح أن يبدأ لاعب الوسط الياباني كيسوكي هوندا المباراة مع سيسكا بسبب إصابة بسيطة، في الوقت الذي يتعرض فيه لاعب الوسط بافل مامايف والمدافع كيريل ناباكين للإيقاف. ولكن باوبينو جرانيرو مدرب اللياقة في سيسكا موسكو، قال إن الحديث عن شبح الغيابات قد يصب في مصلحة النادي الروسي. وقال: «دع ريال مدريد يعتقد أننا لا يمكننا منافسته على الإطلاق، هذا سيكون شيئا جيدا».

ومن المرجح أن يبدأ النيجيري أحمد موسى، الذي انضم إلى سيسكا في يناير الماضي مقابل نحو ٧,٣ ملايين دولار، المباراة ليلعب بجوار دومبيا. ويقضي سيسكا فترة عطلات شتوية منذ منتصف نوفمبر الماضي، واستأنف تدريباته منذ منتصف يناير. وخاض الفريق الروسي مباراة ودية الاسبوع الماضي في انطاليا التركية أمام شاختار دونيتسك الأوكراني، وانتهت المباراة بالتعادل ٢-٢، وسجل موسى (٢٠ عاماً) هدفا في أول مشاركة له مع سيسكا.

وأوضح فلاديمير اونوبكو المدرب المساعد لسيسكا: «في رأيي، سيسكا لديه فرصة أمام ريال مدريد، ينبغي أن نثق في ذلك». وأضاف: «نعم، إنه ناد شهير، ولكن لا يوجد ما يخيفنا بذلك، نفس البشر يلعبون هناك مثل ما يحدث عندنا، علينا أن نتأهب ونخوض المباراة». ومن المتوقع أن تبلغ درجة الحرارة بين درجة وسبع درجات مئوية تحت الصفر، مع توقعات بتساقط ثلوج خلال المباراة على ملعب لوزنيكي.

مواجهة عاصفة بين تشيلسي ونابولي في جنوب إيطاليا

يحل تشيلسي الإنجليزي على نابولي الايطالي على ملعب «سان باولو» في جنوب ايطاليا، ومدربه البرتغالي اندريه فيلاش بواش على حافة الهاوية بعد تدهور نتائجه على الساحة المحلية. ويواجه المدرب الشاب وقتا عصيبا بعد حلوله في المركز الخامس راهنا في الدوري المحلي، وتعادله مع برمنغهام من الدرجة الأولى في مسابقة الكأس، وصيام الإسباني فرناندو توريس عن التسجيل على رغم دفع النادي اللندني ٥٠ مليون جنيه لضمه من ليفربول. وتتحدث التقارير عن مشادات كلامية عدة حصلت بين فيلاش بواش ولاعبيه داخل غرف الملابس الذين انتقدوا طريقة لعبه، وهو اعترف الخميس الماضي بأنه لا يحظى بدعم جميع لاعبيه. وقال فيلاش - بواش في تصريح أشار فيه إلى رئيس النادي الروسي رومان ابراموفيتش: «ليس من واجبهم دعم مشروعي بل ان الأمر من اختصاص مالك النادي». وفي رد على سؤال حول ما إذا كان يشعر بأن منصبه بات مهدداً قال: «لا أعتقد ذلك، لكن يجب توجيه هذا السؤال إلى مالك النادي»، وأعتقد ان الأخير ما زال يثق بي».

ويحتل تشيلسي المركز الخامس حاليا في الدوري الإنجليزي بفارق ١٧ نقطة عن مانشستر سيتي المتصدر وهو يصارع مع نيوكاسل وآرسنال وليفربول على المركز الرابع، الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. من جهته، فاز نابولي في آخر مباراتين له بعد نتائج متعثرة في الدوري الايطالي، وعبر مدربه والتر ماتزاري عن ثقته: «قد يكون تشيلسي الآن أسوأ منا لكني لا اعتقد ذلك. في هذه المرحلة نواجه فريقا يعج بالنجوم الكبار وهو معتاد على هذا النوع من المواقف». وسيتابع ماتزاري المباراة من المدرجات بعد طرده في المباراة الأخيرة من الدور الأول أمام فياريال الإسباني وإيقافه عن مباراتي الذهاب والإياب. وهذا اللقاء الأول بين الفرق الأربعة، علما بان مباراتي الإياب ستقامان في ١٣ و١٤ مارس المقبل.