المال و الاقتصاد
وكالة الطاقة تؤكد استعداد أوروبا للاستغناء عنه
الصين توبخ إيران على منعها تصدير النفط إلى فرنسا وبريطانيا
تاريخ النشر : الثلاثاء ٢١ فبراير ٢٠١٢
بكين ـ رويترز: وبخت الصين إيران امس الاثنين لوقفها بيع النفط الايراني لشركات بريطانية وفرنسية في مطلع الأسبوع داعية إلى بذل جهود جديدة للحوار لانهاء المواجهة المتصاعدة بشأن برنامج طهران النووي المثير للجدل.
ودعت الصين مرارا إلى إجراء محادثات بشأن تخصيب إيران لليورانيوم الذي يشتبه الغرب في ان القصد منه هو تصنيع اسلحة نووية. وتقول طهران انها تخصب اليورانيوم من أجل توليد الطاقة.
وقال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية حين طلب منه التعليق على قرار إيران منع بيع النفط لشركات بريطانية وفرنسية «دعونا دوما للحوار والمفاوضات كسبيل لحسم النزاعات بين الدول ولا نؤيد ممارسة الضغوط او اللجوء إلى المواجهة لحسم القضايا».
وقال هونغ في افادة صحفية يومية ان الصين «تأمل ان تعود كل الأطراف إلى المسار الصحيح للحوار في أسرع وقت ممكن».
والصين من أكبر مستوردي النفط الايراني وتشتري نحو 20 في المائة من اجمالي صادرات إيران من النفط.
وأغضب الاتحاد الأوروبي إيران الشهر الماضي بإعلان فرض حظر على النفط الايراني يسري اعتبارا من أول يوليو القادم.
وصعدت إيران من لهجتها في الأسابيع القليلة الماضية لكنها أبدت في الوقت نفسه استعدادها لاستئناف المفاوضات بشأن برنامجها النووي. ولم تستبعد قوى غربية استخدام القوة اذا مضت طهران في برنامجها النووي.
وتصاعدت تكهنات بأن اسرائيل قد تضرب منشآت نووية ايرانية.
وقال هونغ ان «اللجوء إلى القوة خطأ.. مهاجمة إيران عسكريا سيؤدي إلى تفاقم المواجهة وإلى زيادة الاضطراب في المنطقة».
وقالت وكالة الطاقة الدولية أمس ان دول الاتحاد الأوروبي يمكنها التأقلم مع أي انقطاع مفاجئ لصادرات إيران النفطية إلى المنطقة إذ يستعد المشترون الأوروبيون للخام الايراني بالفعل لحظر من جانب الاتحاد الأوروبي.
وأعلنت إيران مطلع الاسبوع قطع الامدادات عن فرنسا وبريطانيا.
وقال ديديه حسين مدير أسواق الطاقة وأمن الامدادات في الوكالة لرويترز «لا نعتقد أن هذا الاعلان سيكون له تأثير حقيقي على السوق لان فرنسا وبريطانيا توقفتا بالفعل عن شراء الخام من ايران».
وأضاف «اذا اتخذت إيران هذه الخطوة لوقف الصادرات فورا فإننا لا نعتقد أنه سيكون لذلك تأثير ملموس على السوق. لان المشترين يستعدون بالفعل للاجواء الجديدة.. وثانيا لاننا نقترب من نهاية الشتاء وشركات التكرير الاوروبية عادة ما تجري عمليات الصيانة في الربع الثاني».
وقال إن الوكالة مستعدة للسحب من المخزونات النفطية الاستراتيجية لو لزم الامر.
وأضاف «نتابع الوضع عن كثب كما نفعل عادة.. مستعدون للتدخل لو لزم الأمر».