صرح رئيس نقابة عمال ألبا علي البنعلي أن المكافأة السنوية تعتبر خلاصة عمل وجهد العامل في نهاية كل عام ويأتي تطور المكافأة السنوية نتيجة نضال الطبقة العاملة وكفاحها عبر سعي ممثلين العمال في تحسين المستوى المعيشي لكافة عمال ألبا التي من ضمنها المكافأة السنوية، حيث كانت المكافأة في السابق تحتسب بمبلغ ثابت ويكون مربوط بعدة محاور تعتمد عليها الشركة وتدخل في حساب المكافأة وهي (السلامة، العمال، البيئة، الكلفة والإنتاجية) ولكن بعد تحرك ممثلي العمال وإصرارهم بعدم احتساب تلك المحاور التي هي بعيدة ولا دخل لها في حساب المكافأة السنوية، لانه كما هو متعارف عليه ومتداول بأن القيمة الربحية مرتبطة بالإنتاجية فقط وليس للمحاور الأخرى أي دخل في حساب مكافأة نهاية العام.
أضاف البنعلي لقد سعت الإدارة السابقة إلى خلط الأمور في إدخال محاور ليس لها أي علاقة في حساب المكافأة السنوية وذلك من أجل تقليل قيمتها من دون أي مبرر، وبعد أن تولى الأخ محمود هاشم الكوهجي رئاسة مجلس إدارة ألبا قد أجرى عدة تغييرات في هيكلية الإدارة التنفيذية وأصبح موضوع اتخاذ القرارات أسهل عبر خضوع ألبا لبرنامج زيادة الإنتاجية وتقليل الكلفة، قد توصلت النقابة عبر نضالها بإبرام اتفاقية المكافأة السنوية مع إدارة الشركة التي تنص على ان حساب المكافأة يجب الا يكون هنالك سقف لها وتكون مرتبطة بقيمة الإنتاجية فقط وليس لعوامل أخرى تدخل ضمن حساب المكافأة، كما أنها تزداد تلقائياً كلما زادت الربحية ويكون مقدارها بمعدل راتب أساسي واحد عن كل 100,000,000 دولار ربح.
كما أضاف البنعلي أن اتفاقية المكافأة السنوية قد تم تجديدها مع إدارة الشركة مدة 3 سنوات قادمة وهي مدة دورة مجلس إدارة النقابة في الدورة الحالية، كما أكد البنعلي أن هذه الاتفاقية جداً مهمة بالنسبة إلى العمال لتحديد قيمة المكافأة لما لها من تحسين لوضع العامل المعيشي وتكون محفزة له وضامنة لقيمة المكافأة نسبة إلى الأرباح حين إعلانها.
أشاد البنعلي بعمال ألبا عبر المحافظة على إنتاجية الشركة رغم الظروف غير المستقرة التي مرت بها ولكن استطاع العمال بتعاونهم وتكاتفهم أن يتخطوا تلك الظروف والمحافظة على تسيير عمليات المصنع بكل سلاسة، حيث تعتبر إنتاجية العام المنصرم أكبر إنتاجية في تاريخ الشركة منذ النشأة وذلك ينعكس على قيمة الربحية بعد إعلانها من قبل مجلس إدارة الشركة.
شكر البنعلي رئيس وأعضاء مجلس إدارة شركة ألبا والإدارة التنفيذية وعلى رأسهم الأخ محمود هاشم الكوهجي هذه الشخصية الوطنية التي أعطت نقلة نوعية للشركة بقيادته عبر التغييرات التاريخية التي أحدثها في الهيكلية الإدارية مما جعل الشركة في مقدمة الشركات المنتجة للألمنيوم على المستوى العالمي، حيث جعل الشركة من أن تكون شركة مقفلة إلى شركة مساهمة مما أعطى المجال للمشاركة الواسعة من قبل عمال ألبا في شراء الأسهم التي طُرحت في الاكتتاب العام الذي جرى في أكتوبر من 2010 الذي أرغم فيها عمال ألبا بأن يكونوا يعملون في شركة وطنية هم فيها مساهمون وكأنهم يعملون في دارهم وأدى ذلك لتحسين الإنتاجية بشكل عام.