الجريدة اليومية الأولى في البحرين


الرياضة

سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي
الفريق البحريني يبقى سابعاً والفرنسي يفوز بالمحطة الثالثة

تاريخ النشر : الثلاثاء ٢١ فبراير ٢٠١٢



حافظ الفريق البحريني للقوارب الشراعية على المركز السابع في الترتيب العام ضمن منافسات الجولة الثالثة من سباق الطواف العربي التي انطلقت فيها القوارب من مرسى نادي أبوظبي للشراع والتجديف لغاية مرسى الحمرا برأس الخيمة، وواصل فريق القارب الفرنسي «كورير دونكيرك» صدارة الترتيب بعد فوزه يوم أمس بلقب المحطة الثالثة «أبوظبي ـ رأس الخيمة» بعد أن قطع المسافة البالغ طولها 232 كيلو مترا بزمن قدره 19 ساعة ليرتفع رصيده إلى 27 نقطة مقتربا من الظفر بلقب الطواف لهذا العام، وكان الشيء اللافت في هذه المحطة هو حصول بعض القوارب على نتائج متميزة مقارنة بالنتائج التي حققتها في الجولتين الماضيتين، بعد تأقلمها مع أجواء السباق وتلافيها السلبيات والاستفادة من الايجابيات رغم تقلب معدل سرعة الرياح 20 عقدة في الساعة، وقد وصف قباطنة القوارب هذه المحطة من أكثر المحطات تحديا من الناحية التكتيكية وكانت المنافسة على أشدها من قبل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى.
وكان من ابرز مفاجآت هذه المحطة حصول القارب القطري «البنك التجاري القطري» للمرة الأولى على المركز الثاني بعدما كان يحتل المركز الثالث في الجولتين الماضيتين ليرتفع رصيده إلى 22 نقطة في المركز الثالث بالترتيب العام، وتراجع فريق القارب العماني (بي أيه إي للأنظمة) إلى المركز الثالث في هذا المحطة ورغم ذلك لا زال يحتفظ بالمركز الثاني بالترتيب العام برصيد 23 نقطة، وواصل فريق القارب النسائي «الثريا ـ بنك مسقط» أداءه المتميز حيث نجح في الاحتفاظ بالمركز الرابع بالمحطة والترتيب العام برصيد 18 نقطة ويشترك معه في هذا المركز القارب العماني «النهضة» الذي احتل المركز الخامس وتمكن فريق القارب رأس الخيمة من تحقيق مفاجأة قوية في المحطة الثالثة باحتلاله المركز السادس بعدما كان يحتل المركز الأخير في الجولتين الماضيتين، واحتفظ فريق قارب فريق وزارة السياحة «مسقط 2012» بالمركز الثامن وبرصيد 7 نقاط وتراجع فريق «المملكة العربية السعودية» إلى المركز الأخير في هذه المحطة ليرتفع رصيده إلى 10 نقاط.
اليوم تكريم الفائزين
يرعى اليوم سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة حفل تكريم الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في المحطة الثالثة «أبوظبي ـ رأس الخيمة» بمرسى مارينا الحمرا برأس الخيمة كما سيقام قبل حفل التكريم سباقات قصيرة وعقب النهاية سيتم التكريم.
راضي عن النتيجة
كما عبّر بحار الفريق البحريني إبراهيم عبدالله عن رضاه التام من حلول قاربه في المركز السابع بالجولة الثالثة من سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي «أبوظبي – رأس الخيمة». وكان الفريق البحريني قد احتل نفس المركز في الجولتين الماضيتين (المنامة- الدوحة)، (الدوحة – أبوظبي). وأضاف عبدالله: لقد كنا على وشك تحقيق المركز السادس في هذه الجولة، ولكن قارب رأس الخيمة الإماراتي سبقنا في آخر ميلين ولم نوفق في اللحاق به لأن الرياح لم تكن في صالحنا. وأضاف: المنافسة في الجولة الثالثة كانت محتدمة للغاية، فالقاربان الأول والثاني سبقا الجميع بمسافة كبيرة ولكن القوارب من الثالث لغاية التاسع كانوا جنباً إلى جنب وبالتالي فإننا بذلنا مجهوداً كبيراً ولم نحصل على متسع من الوقت للراحة من أجل تحقيق مركز متقدم.
وقال عبدالله إن أصعب جولة خاضها الفريق هي تلك التي انطلقت من الدوحة إلى أبوظبي، حيث قضى خلالها الفريق حوالي 36 ساعة، بالإضافة إلى ما واجهه الفريق من مصاعب عندما تعطل عليه القارب في منتصف الليل، مضيفاً أن الجولة الثالثة والأخيرة امتدت لقرابة 19 ساعة وكانت رائعة. وذكر عبدالله أن تحقيق المركز السابع يعتبر أمراً جيداً ليس لأنها التجربة الأولى للفريق في الإبحار للمسافات الطويلة واستخدام قارب من فئة فار 30 وإنما لكون جميع الطاقم هم من البحارة المواطنين، مضيفاً: إنه أمر يدعو إلى الفخر والاعتزاز ويؤكد أن البحرينيين هم أهل بحر. وعبر عبدالله عن تفاؤله بتحقيق نتائج أفضل في الجولات الثلاث المقبلة، مبيناً أن تجربة الإبحار في السباقات الطويلة تختلف بشكل جوهري عن سباقات الستاندر ليزر من ناحية التكتيك ومسافة السباق ونوعية القارب وعدد الطاقم، ورغم ذلك فإن جميع البحارة مصممون على مواصلة التحدي لتحقيق نتائج مشرفة لمملكة البحرين، مقدماً خالص شكره وتقديره إلى الاتحاد البحريني للرياضات البحرية والشراع برئاسة الشيخ خليفة بن عبدالله الذي قدم للفريق كل أشكال الدعم المادي والمعنوي. يذكر أن إبراهيم عبدالله حقق ذهبية فئة ستاندر ليزر في منافسات الشراع بدورة الألعاب العربية الثانية عشرة التي أقيمت قبل أشهر في العاصمة القطرية الدوحة بمعية أشقائه الثلاثة محمد وأحمد وعبدالله.
سواعد وطنية بحرينية وعمانية
تشارك ثلاثة قوارب في سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي بسواعد وطنية خالصة، وهم «الفريق البحريني» بقيادة قاسم عبدالرزاق بن جميع، وفريق «مسقط 2012» بقيادة البحار محسن البوسعيدي، و«فريق النهضة» بقيادة أحمد المعمري، فيما يوجد في جميع القوارب الأخرى المشاركة بحارة من فرنسا وبريطانيا. الفريق البحريني وفي أول مشاركة له بدعم من هيئة المواني البحرية ومجلس التنمية الاقتصادي فضل المشاركة بمجموعة من البحارة المواطنين الذين نجحوا في تقديم نتائج إيجابية قياساً بأول مشاركة لهم، حيث إن الجميع أصبح يتنبأ لهم بمستقبل رائع على مستوى رياضة الإبحار مستقبلا.
أما فريق مسقط 2012 فهو يحظى بدعم وزارة السياحة العمانية بعد إعلان مسقط كعاصمة للسياحة العربية لعام 2012، ويعتبر جميع الطاقم بقيادة البوسعيدي أحد ثمار مشروع عمان للإبحار الذي قام بتأهيلهم وتدريبهم ليكتسبوا خبرة كبيرة في مجال الإبحار الشراعي، وخصوصا أنهم جميعاً في مقتبل العمر وسيكون المشوار أمامهم طويلا للتألق والتميز، وأخيراً فإن فريق النهضة الذي يلقى دعماً جيداً من شركة النهضة للخدمات قدم نخبة من البحارة العمانيين الذين أظهروا مهارة فائقة في الإبحار، فهم خريجو مدرسة عمان للإبحار التي احتضنت مواهبهم وأسهمت في تأهيلهم حتى وصلوا إلى هذا المستوى الرائع. وينظر الجميع بعين الإعجاب إلى هذه القوارب الثلاثة، مع عدم إغفال البحارة المواطنين في باقي القوارب الخمسة والذين أصبحوا يظهرون إمكانيات فنية مجيدة بعد أن اكتسبوا خبرة جيدة من البحارة الفرنسيين والبريطانيين.
طموحات كبيرة للقارب القطري
يتطلع القارب القطري «البنك التجاري» إلى الحضور بقوة في النسخة الثانية من سباق الطواف العربي للإبحار الشراعي وسط طموحات كبيرة في التواجد على منصة التتويج في ختام الطواف المقرر له في السابع والعشرين من الشهر الجاري بعد ان حقق المركز الثالث في النسخة الاولى العام الماضي. ويحتل قارب «البنك التجاري» المركز الثالث للترتيب العام بعد انقضاء المراحل الثلاث الأولى حيث أبلى بلاء حسنا في جميع المراحل ونافس بقوة على المقدمة علاوة على فوزه بلقب السباق القصير الذي أقيم بمرسى اللؤلؤة قطر بعد ختام المرحلة الأولى من الطواف. ويقود قارب البنك التجاري البحار الفرنسي الشهير بردراند بايس الذي حقق انتصارات متتالية في طواف فرنسا «توز دي فرانس ألا فوال» في عامي 2010 و2011، ويتولى حاليا الإدارة الرياضية لفريق ألفي وهو فريق فرنسي للإبحار ينافس في السلسلة العالمية لكأس أمريكا، وقام برداند بقيادة الفريق الفرنسي الفائز بلقب الطواف العربي في نسخته الأولى 2011 ويعود هذا العام ليقود القارب القطري.
من جانبه أشاد خليفة السويدي رئيس الاتحاد القطري للشراع والتجديف بمشروع عمان للإبحار وفكرته في تنظيم الطواف العربي للإبحار الشراعي للعام الثاني على التوالي مؤكدا ان الهدف منه هو إحياء الموروث البحري العريق لمنطقة الخليج العربي بوجه جديد لرياضة الإبحار الشراعي عبر فئة القوارب الشراعية الحديثة. وأشار السويدي إلى أن إقامة المرحلة الثانية من الطواف في الدوحة جاءت تزامنا مع اليوم الرياضي للدولة مما شكّل فرصة جيدة للجماهير للاستمتاع بهذه الرياضة المثيرة ومعايشة اليوم الرياضي بشكل رائع. وأضاف أن سعادتنا كبيرة بمشاركة الفريق القطري واستضافة الدوحة لإحدى جولات الطواف وهذا يأتي من خلال الدعم الكبير من المسئولين والقائمين على الرياضة في الدولة.