الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


السعودية تتهم جهات خارجية بتحريك «الإرهابيين الجدد» في المنطقة الشرقية

تاريخ النشر : الثلاثاء ٢١ فبراير ٢٠١٢



الرياض - (د ب أ): اتهمت المملكة العربية السعودية جهات خارجية، لم تسمها، بتحريك ما أسمتهم بـ «الإرهابيين الجدد» في منطقة القطيف شرق المملكة، التي تسكنها نسبة كبيرة من الشيعة، مؤكدة أن رجال الأمن سيواجهونهم «بيد من حديد» في حال استفحالهم.
وقال مصدر أمني مسئول في وزارة الداخلية في تصريح لوكالة الانباء السعودية الرسمية «واس» أمس الاثنين «تعليقا على خطبة الجمعة لأحد مشايخ محافظة القطيف، والتي تطرق فيها لما يحصل من أحداث ومواجهات متفرقة بين رجال الأمن وقلة مغرر بها من سكان المحافظة، بأن هذه الخطبة «المسيسة» احتوت على مغالطات عديدة، وإسقاطات غريبة.
وأضاف أن «الامام، لم يذكر اسمه، يذكر صراحة بأنه يستنكر ما قام به الشباب المغرر بهم من أهل القطيف من عنف تجاه قوات الأمن، فإنه يعود وينكر على الدولة حقها المشروع في مواجهة هذا العدوان، وهو بذلك يتناسى حقيقة أن ما يحدث من قبل هؤلاء القلة هو إرهاب جديد، حق للدولة أن تتصدى له كما تصدت لغيره من قبل، دون تمييز مناطقي أو طائفي».
وأوضح أن «رجال الأمن في المملكة سيواجهون مثل هذه الحالات في حال استفحالها بكل حزم وقوة وبيدٍ من حديد كما واجهت الإرهاب سابقاً وتواجهه». ورفض المصدر مقارنة الخطيب ما يحدث في دول مجاورة، في إشارة إلى سوريا وبعض المناطق الإيرانية ذات الغالبية السنية، دون أن يسمها، بما يحدث في القطيف وقال إن«مقارنته لما يحدث ببعض قرى القطيف بما يحصل بدول أخرى مجاورة سفكت الدماء الحرام بدون وجه حق هي مقارنة باطلة لا أصل لها»، مؤكدا «أن قوات الأمن لم تعتد على أحد ولم تقم إلا بالدفاع المشروع عن النفس بما يقتضيه الموقف».
وأكد المصدر «إنه رغم سقوط العديد من الجرحى من قبل رجال الأمن نتيجة للأعمال الإرهابية التي قام بها هؤلاء فإن قوات الأمن لم تقم إلا بالدفاع عن نفسها». وأوضح المصدر أن «هؤلاء القلة تحركهم أيد خارجية نتيجة لمواقف المملكة العربية السعودية الخارجية المشرفة تجاه أمتها العربية والإسلامية»، مؤكدا أن «مثل هذه الأعمال لن تثني حكومة المملكة من القيام بواجبها الوطني تجاه من يسفكون الدماء ويقتلون الآلاف من أبناء شعبهم ظلما وعدوانا ممن تجاهلهم - وبشكل غريب - هذا الشيخ في خطبته».
ودعا المصدر: «الغالبية الكبرى من عقلاء محافظة القطيف، أن يتصدوا لواجبهم التاريخي تجاه هذه الفئة التي تحركها الأيدي الخارجية بالخفاء، وأن يتعظوا من دروس التاريخ البعيد والقريب، ومن تجارب شعوب المنطقة المختلفة مع تلك الدول، التي أثبتت أنها تستغل الجهلة والصغار كطابور خامس يحقق مآربها ويخفف الضغط عنها». وأكد المصدر أن «رجال الأمن موجودون في كل مكان، للأمن والسلم، وإنهم قاموا بواجبهم وسيقومون به بالشكل الذي يبري ذمتهم أمام ربهم ثم ولاة أمرهم».
وكانت وزارة الداخلية السعودية أعلنت في الثاني من الشهر الماضي قائمة من المطلوبين تضم 23 شيعيا تتهمهم بـ«إثارة الشغب» في المنطقة الشرقية من المملكة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي في حينه إن المطلوبين قاموا «بأعمال مشينة وتجمعات غوغائية وحيازة أسلحة نارية وإطلاق النار على المواطنين ورجال الأمن تنفيذا لأجندات خارجية». واعلنت وزارة الداخلية في الرابع من الشهر الحالي تسليم ثلاثة من المطلوبين أمنيا أنفسهم للجهات الأمنية في المنطقة الشرقية، والقبض على اثنين آخرين.