الرياضة
موقف رياضي
تاريخ النشر : الثلاثاء ٢١ فبراير ٢٠١٢
خرج علينا الاتحاد الدولي لكرة القدم بخبر صاعق وهو سعيه للتحقيق في فوز الارجنتين المثير للجدل على منتخب بيرو في نصف نهائي كأس العالم لكرة القدم عام 1978 بستة أهداف من دون رد مع وجود شبهة في تلاعب بالنتيجة، وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد بنى قراره على خروج سيناتور سابق في حكومة بيرو عن الصمت بعد مرور (34) عاماً من البطولة ليعترف أن منتخب بلاده تعمد الخسارة الكبيرة أمام الارجنتين مقابل مساعدتها على أمور لم يفصح عنها هذا السيناتور حتى الآن، وأشار السيناتور جينارو لديسيما أمام القضاء الارجنتيني إلى أن فوز الارجنتين بكأس العالم في تلك الفترة كان من أجل تحسين صورتها السيئة في تلك الحقبة.
وأكد أن النتيجة الكبيرة كانت أشبه بهدية من حكومة بيرو إلى الأرجنتين!!. ويشير الخبر الذي نشرته المواقع الإلكترونية والصحافة العالمية إلى أن الارجنتين بعد فوزها بكأس العالم في ذاك العام قدّمت لدولة بيرو (35) ألف طن من القمح وتم التغاضي عن قرض قيمته (50) مليون دولار. إذا كان هذا الموضوع يثير اهتمام الاتحاد الدولي لكرة القدم في الوقت الحاضر فلماذا لم يُثر بعد المباراة مباشرة أو بعد سنة أو سنتين من انتهائها؟ولماذا يتعرض المنتخب الهولندي للظلم وهو الذي خسر 1/3 بعد تمديد الوقت في المباراة النهائية؟ ولماذا يُهضم حق البرازيل الذي فاز قبل هذه المباراة 4/صفر ولم يتأهل وجاء تأهل الارجنتين بفارق الأهداف؟
لقد كنت يومها من أشد المستغربين لحدوث هذه النتيجة وخاصة أن منتخب البيرو كان من المنتخبات المتميزة فيها وصعوده إلى هذا المستوى تأكيد لمستواه المرموق لكن النتيجة أثارت العديد من التساؤلات، في الوقت الحاضر هل يمكن للفيفا أن يتوصل إلى حقائق تُدين المنتخبين الفائز والخاسر؟ وإذا توصل إليها ماذا سيكون موقف اللقب عام 1978 وهل بإمكانه أن يسحبه من الدولة الفائزة ليمنح لهولندا أو ماذا يمكن أن يحدث؟ إن هذا الخبر الصاعق يعيدنا إلى خبر آخر مازلت أنا شخصياً متمسكاً به وهو شكّي الكبير في النتيجة التي أسفرت عنها مباراة نهائي كأس العالم عام 1998 بين البرازيل وفرنسا لصالح البلد المضيف 3/صفر!!. على كل حال هناك الكثير من الأحداث التاريخية في كرة القدم على مستوى العالم التي بدأت تظهر على السطح ونحن في انتظار ما سوف يسفر عنه تحقيق الفيفا بشأن مباراة الارجنتين وبيرو عام 1978.