أصدرت كتلة البحرين النيابية بيانا فيما يلي نصه:
تؤكد كتلة البحرين النيابية أن مشاريع البحرين التي تمس المواطن في حياته وتضمن للوطن نهضته الشاملة هي اولوية ينبغي ان نسعى جميعا لتحقيقها، وان انسحاب النواب من جلسة اليوم تعبيرا عن الامتعاض الشديد الذي ينتاب المجلس النيابي من احجام عدد كبير من وزارات الدولة عن التعاون مع طلبات النواب ومشاريعهم التي يعلق المواطن البحريني آماله على تحقيقها، خطوة ترمز إلى ان اشكالية عدم تعاون بعض المسئولين الرسميين بلغ مرحلة لا يمكن السكوت عنها في ظل توجيهات القيادة الرشيدة لهم بضرورة التعاون مع السلطة التشريعية بوصفها تعبر عن الناس وتحمل على أكتافها همومهم اليومية. واذ ترى الكتلة ان بعض تصرفات أعضاء السلطة التنفيذية تجاه مشاريع النواب غير متعاونة وتنقصها الحكمة فإنها تدعو الجميع إلى الانصياع إلى توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بضرورة التعاون مع السلطة التشريعية والاهتمام بإرادتها باعتبارها صوت الناس ونبض الشارع.
وفي ذات السياق فإننا ككتلة نعلن تحفظنا على تصرف المسئولين في وزارة التربية والتعليم بشأن تجاهلهم اجماع المجلس النيابي بكل اعضائه وكتله على ضرورة تأجيل تنفيذ مشروع تمديد الدوام الدراسي لمزيد من الدراسة والاستعداد، واصرار الوزارة على رأيها من دون التطرق إلى أسباب موضوعية او منطقية تدفعها إلى تنفيذ مشروع تمديد الدوام في منتصف السنة الدراسية، لتؤكد حقيقة ان ثمة أزمة تعاون بين السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية ناهيك عن النقص الشديد في الاحترام المتبادل. واذ نجدد قناعتنا بان مشروع تمديد الدوام الدراسي من المشاريع المهمة التي يتوقع ان يكون لها في حال تم تطبيقها وفق استراتيجية رصينة وفي وقته المناسب، ايجابيات على مستوى اصلاح التعليم الا اننا نشدد على ضرورة الاستماع إلى الناس بكل فئاتهم سواء اولياء الامور او المدرسين او حتى الطلبة وهذا ما تشترطه المصلحة العامة ناهيك عن حاجة البنية التحتية لمرافق الوزارة لمزيد من الاستعداد لبقاء الطلبة والمدرسين طوال مدة اليوم الدراسي الجديد وهذا ما يجعل تأجيل تنفيذ المشروع إلى بداية العام الدراسي القادم فرصة سانحة لوزارة التربية لتستكمل بنيتها التحتية القادرة على الايفاء بمتطلبات تنفيذ هذا المشروع.