أخبار دولية
الأسير الفلسطيني خضر عدنان علق إضرابه عن الطعام بعد اتفاق للإفراج عنه
تاريخ النشر : الأربعاء ٢٢ فبراير ٢٠١٢
القدس المحتلة - (ا ف ب):علق الأسير الفلسطيني خضر عدنان خضر أمس الثلاثاء إضرابه عن الطعام كان بدأه قبل 66 يوما احتجاجا على اعتقاله من دون توجيه التهم إليه في اسرائيل، كما أعلن مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون مشيرين إلى اتفاق الإفراج عنه في 17 ابريل.
وأعلن وزير الأسرى الفلسطيني عيسى قراقع أمس الثلاثاء ان الأسير الفلسطيني علّق إضرابه عن الطعام إثر التوصل إلى قرار الإفراج عنه في إبريل المقبل. وقال قراقع لوكالة فرانس برس إنه تم التوصل إلى اتفاق يتم بموجبه «الإفراج عن خضر عدنان في 17 من إبريل، وبناء عليه علّق عدنان إضرابه عن الطعام».
وكان من المفترض ان تعقد المحكمة الاسرائيلية العليا جلسة أمس الثلاثاء عند الساعة 0013 بتوقيت جرينتش للنظر في الطعن الذي قدمه الأسير، لكنها ألغت الجلسة عقب الإعلان عن الاتفاق. ومن جهته أكد عوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ان الصفقة تعني انه«إن لم تتوفر أدلة أخرى ضده سيتم الإفراج عنه في 17 من ابريل».
وأكد المحامي عدنان جواد بولص لوكالة فرانس برس الاتفاق قائلا «اتفقت انا وخضر عدنان خضر ان نعلن عن الاتفاقية صفقة الإفراج عنه من خيمة الاعتصام من قريته عرابة». وأضاف بولص «انا في طريقي لبلدته عرابة احتراما لخضر، لانه رجل وعود ورجل صادق الصدق كله». وقال إن خضر يعلّق إضرابه تزامنا مع الإعلان عن الالتزام الإسرائيلي بالاتفاق واهم بنوده ان «يطلق سراحه في يوم الأسير 17 إبريل القادم وان يبقى تحت العلاج خلال هذه الفترة وإلا فسوف يجدد اعتقاله».
واعتبر بولص ان علاج وإطلاق سراح خضر يعتبر «انجازا ثوريا». ومن جهتها عبرت رندة موسى زوجة عدنان لفرانس برس عن سرورها بإتمام الصفقة معتبرة ان زوجها «حقق انتصارا وأرغم الاحتلال على تحقيق مطالبه». وأضافت «ان بقاءه في المستشفى للعلاج يكون اولا تحت رعاية ربنا وتحت رعاية الأطباء في المستشفى وهذا مهم جدا».
وكان خضر عدنان خضر (33 عاما) الذي يعمل خبازا اعتقل في 17 ديسمبر الماضي وتم تحويله إلى الاعتقال الإداري مدة أربعة أشهر. وقد بدأ إضرابا عن الطعام منذ اليوم الأول لحبسه احتجاجا على اعتقاله إداريا من دون اتهام، وعلى إساءة معاملته. وهذا هو الإضراب الأطول عن الطعام لمعتقل فلسطيني.
وبحسب القانون الإسرائيلي الموروث عن الانتداب البريطاني، بالإمكان وضع المشتبه فيه قيد الاعتقال الإداري من دون توجيه الاتهام له مدة ستة أشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة زمنيا. وكان عضو الكنيست العربي عفو اغبارية قال أمس الثلاثاء بعد زيارته عدنان في المستشفى قبيل الإعلان عن الصفقة ان حالته الصحية وصلت إلى درجة عالية من الخطورة باتجاه العد التنازلي.
وقال اغبارية - وهو طبيب - لوكالة فرانس برس « أنا كطبيب جراح استطيع القول ان وضعه الصحي في تدهور مستمر وهناك إمكانات لتغيير وضعه في دقائق من إنسان يتكلم إلى إنسان في العالم الآخر». واضاف «خضر عدنان خضر لا يزال يتكلم ويتمتع بمعنويات عالية وقمت بشرح طبيعة وضعه الصحي له، وهو متفهم الوضع وسيستمر بالإضراب».
وأشار اغبارية إلى انه في حال إطلاق سراحه «فهو بحاجة إلى شهر من العلاج المكثف على الأقل لإعادة الجسم إلى حالة صحية جيدة». وكانت الأمم المتحدة والاتحاد الاوروبي قد أعربا عن قلقهما حيال الوضع الصحي لعدنان. كما نددت منظمات مدافعة عن حقوق الانسان مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش وجمعية الدفاع عن الحقوق المدنية في اسرائيل بمصير المعتقل الفلسطيني داعية السلطات الاسرائيلية إلى محاكمته او إطلاق سراحه.