أخبار دولية
الحكومة العراقية تمنع عائلات سورية فارة من بطش النظام من دخول العراق وتقول إنهم مجاميع مسلحة
تاريخ النشر : الأربعاء ٢٢ فبراير ٢٠١٢
بغداد خاص لـ«أخبار الخليج»:
أعلنت وزارة الداخلية العراقية انها منعت مجاميع متسللة قادمة من سوريا باتجاه الاراضي العراقية عند المنفذ الحدودي البري بين البلدين.
وبعد اقل من يوم على تصريح الناطق الامني العراقي كشف مصدر في قيادة قوات حرس الحدود العراقية مع سوريا أن المجموعة التي حاولت التسلل إلى العراق وكشفت عنها وزارة الداخلية العراقية، كانت عبارة عن مواطنين سوريين حاولوا الهرب من مدنهم الحدودية مع العراق واللجوء إلى الأراضي العراقية.
وأوضح المصدر ان «المعلومات التي توصلت إليها قوات الحدود أكدت أن من بين الأشخاص الذين عبروا مسافة تقدر 500 متر داخل الشريط الحدودي أو ما يعرف بالأرض الحرام عدد من الصبية دون سن الرابعة عشرة وسيدة أو سيدتين ورجال يقدر عددهم جميعا بثلاثين شخصا وكانت نيتهم اللجوء إلى العراق هربا من بطش قوات الأسد»، بحسب قوله.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إلى أن «القوات السورية تقوم حاليا باعتقال كل من يحاول استخدام المنافذ الرسمية من مواطنيها السوريين لذا بات البعض يفضل محاولة دخول العراق أو تركيا متسللا».
وكانت وزارة الداخلية العراقية قد أعلنت في بيان صدر أمس أن «قوة من حرس الحدود تمكنت من صد مجموعات من المتسللين والمهربين الذين حاولوا عبور الحدود باتجاه العراق من سوريا»، مضيفة ان «القوة أجبرت هذه المجموعات على التراجع إلى عمق الاراضي السورية»، من دون تحديد عدد المتسللين. وبينت الوزارة ان الحادث وقع ضمن منطقتي مخفر نايف الحسن وملحق مشيرفة/1 وملحق كاني عطار ومخفر مشيرفة النوري في محافظة نينوى شمال العراق.
ولفت المصدر وهو ضابط برتبة عقيد في قوات حرس الحدود إلى أن «المواطنين السوريين اضطروا إلى العودة بعد عدة طلقات تحذيرية من الجانب العراقي ولا يعلم أحد مصيرهم بعد ذلك»، مرجحا أن تكون قوات الحدود السورية «قد اعتقلتهم بعد أن تمكنوا من الإفلات منها وعدم ملاحظتهم لحركتهم خلال مرورهم من المنطقة التي تخضع لمراقبتهم داخل الأراضي السورية».
ويبلغ طول الحدود المشتركة بين محافظة نينوى وسوريا نحو 270كم، وتشهد بين الحين والآخر عمليات تهريب لمختلف المواد من بينها الأسلحة.