الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


مقتل مائة في سوريا والصليب الأحمر يدعو إلى وقف إطلاق النار

تاريخ النشر : الأربعاء ٢٢ فبراير ٢٠١٢



بيروت - الوكالات: قال ناشطون من المعارضة السورية أمس ان قوات الجيش السوري قتلت 100 شخص على الأقل، معظمهم في محافظتي حمص وإدلب، في الوقت الذي دعت فيه اللجنة الدولية في الصليب الأحمر إلى وقف اطلاق النار لمدة ساعتين يوميا لضمان توصيل المساعدات الإنسانية إلى المتضررين.
وسقط 33 قتيلا خلال عملية عسكرية نفذتها القوات السورية في قرية ابديتا في محافظة إدلب أمس، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وجاء في بيان صادر عن المرصد ان عدد القتلى المدنيين الموَثقين بالاسماء وظروف القتل بلغ 33، وقد قتلوا أمس خلال العملية العسكرية التي نفذتها القوات السورية في قرية ابديتا، في منطقة جبل الزاوية في محافظة إدلب.
وقال البيان إن القوات التي دخلت البلدة «لاحقت المواطنين الذين فروا إلى قريتي ابلين وبلشون المجاورتين».
وبذلك ترتفع إلى 57 حصيلة القتلى الذين سقطوا أمس الثلاثاء في إعمال عنف في سوريا.
وفي وقت سابق قال المرصد إن 23شخصا قتلوا في أعمال عنف في سوريا بينهم 21 في محافظة حمص التي تتعرض للقصف لليوم الثامن عشر على التوالي، وقد شوهدت تعزيزات عسكرية جديدة تتجه نحو مدينة حمص، بحسب ما أفاد ناشطون أمس.
وأطلقت قوات الأمن السورية أمس الثلاثاء النار لتفريق طلاب في جامعة حلب تظاهروا داخل الجامعة، مرددين هتافات طالبت بإسقاط النظام، في تظاهرة هي الأضخم في الجامعة بحسب ناشطين.
وناشد المجلس الوطني السوري المنظمات الدولية «التحرك الفوري من أجل فك الحصار عن مدينة حمص والعمل على توفير إمدادات الغذاء والدواء المنقطعة عنها منذ نحو شهر بسبب الحصار الخانق الذي يقوم به النظام». ودعا المجلس جامعة الدول العربية ومجلس الأمن إلى «تبني خطوات عملية من اجل وقف الهجمة الوحشية على حمص وباقي المدن، واتخاذ الإجراءات العاجلة لحماية المدنيين وتأمين المساعدات اللازمة وإسعاف المصابين».
دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر السلطات والمعارضة في سوريا إلى الاتفاق فورا على وقف إطلاق النار ساعتين على الأقل يوميا للسماح بتقديم المساعدات للمدنيين في المناطق الأشد تضررا مثل حمص.
وقال رئيس اللجنة جاكوب كلنبرجر في بيان «كنا على اتصال مع السلطات السورية وأفراد من المعارضة على مدى الأيام الأخيرة لطلب هذا الوقف للقتال».
ودعا إلى صدور «قرار فوري لتنفيذ وقف مؤقت للقتال لإغراض إنسانية».
وتابع «ينبغي أن يستمر ساعتين يوميا على الأقل حتى يتاح وقت كاف أمام موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومتطوعي الهلال الأحمر العربي السوري لتقديم المساعدات وإجلاء الجرحى والمرضى».
في الوقت ذاته أكد راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة الإسلامي التونسي، ان تونس اشترطت لاستضافة مؤتمر أصدقاء سوريا المقرر الجمعة ان «لا يتخذ قرار بالتدخل العسكري في سوريا» مشيرا إلى إمكانية اعتراف تونس بالمجلس الوطني السوري، كما جاء في مقابلة أجرتها معه صحيفة الخبر الجزائرية أمس الثلاثاء. وقال الغنوشي «وزيرنا للخارجية (رفيق عبدالسلام) اشترط لاستضافة مؤتمر أصدقاء سوريا شروطا من جملتها ألا يتخذ قرار بالتدخل العسكري في سوريا، وأن تشارك كل الأطراف في المؤتمر بما في ذلك الروس والصينيون».
وفي موسكو قال المتحدث باسم الوزارة الكسندر لوكاشيفيتش بحسب البيان «لم يتم إبلاغنا لا بتشكيلة المشاركين ولا بجدول الإعمال. لكن الأهم هو ان الهدف الحقيقي لهذه المبادرة ليس واضحا.. ونظرا إلى هذه الظروف، لا نرى إمكانية للمشاركة في مؤتمر تونس».
وأعلنت الصين من ناحيتها انها لا تزال تدرس مختلف جوانب المؤتمر الدولي حول الأزمة السورية من دون ان تحسم قرارها حول احتمال المشاركة فيه أم لا.