الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار البحرين

في ذكرى رحيلها الأولى

مطالبات بتسمية مدرسة وشارع باسم سلوى العمران

تاريخ النشر : الخميس ٢٣ فبراير ٢٠١٢



دعا عدد من نساء المجتمع المدني أمس إلى تسمية أحد شوارع البحرين ومدرسة من مدارسها باسم الناشطة النسائية الراحلة العام الماضي، سلوى العمران.
حيث تأتي رغبة الناشطات في التسمية إلى الجهود التي قدمتها العمران للمرأة والطفل منذ فترة قدومها وحتى وفاتها.
وأوضحت رئيسة جمعية رعاية الطفل والأمومة، الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة خلال حفل «ذكرى سلوى العمران للأصدقاء» الذي أقامته الجمعية أمس انه جاء رغبة منها في جمع كل اصدقاء العمران.
وواصلت: منذ فتحت عيناي وأنا أرى الوالدة والعمران تعملان بجد من أجل المجتمع.. سلوى غرست فينا حب العمل وأكسبتنا أمورا كثيرة نحتاج إليها في الحياة لتحقيق ما نصبو إليه، ودعت كل الشابات إلى العمل من أجل المجال التطوعي، فعمل الجميع لن يوقف هذه المؤسسات الخيرية.
بينما، قالت نائبة رئيسة جمعية رعاية الطفل والأمومة، محفوظة الزياني في كلمتها إن الراحلة بدأت مشوارها التطوعي في عام 1956 مع مصر، ومن ثم إنشأت مشروع خياطة الملابس للمحتاجين، لتعتزم تأسيس نادي السيدات لتقديم العون والمساعدة إلى الأسر المحتاجة، والذي رفض طلبه نظرا للعادات والتقاليد المتشددة آنذاك.
وتابعت: عاودت مؤسسات النادي بمن فيهن سلوى بطلب تأسيس النادي مجددا في عام 1960، وتسهيلا للإجراءات واحتراما للأعراف لم يذكر أسماء سيدات العائلة الحاكمة.
ولأن العمران من مؤسسي رياض الأطفال في البحرين، أكدت فوزية السعيد في كلمة لها ممثلة عن رياض الأطفال أن «العمران وصلت إلى البحرين من لبنان في أواخر الثلاثينيات مدرّسة تتقن اللغتين الإنجليزية والفرنسية، وهي تنتمي إلى أسرة محبة للعمل التطوعي.
وأضافت: ما لبثت حتى عينت العمران مديرة مدرسة خديجة الكبرى، أول مدرسة للبنات في البحرين، ومن ثم مديرة مكتب وزير التربية أحمد العمران، مشيرةً إلى أنها ارتبطت برفيقتي دربها وشريكتيها في العمل التطوعي الشيخة لولوة بنت محمد آل خليفة وعائشة يتيم.
ونبهت إلى أن فكرة إنشاء رياض أطفال طرحت للمرة الأولى من قبل سلوى، على اعتبار أنها ذات خبرة سابقة في هذا المجال منذ أوائل الأربعينيات، واهتمت بدائرة رياض الأطفال، ومن ثم أسست أول روضة دار حضانة في العام 1960 لتلبية احتياجات البحرين.
والعمران أول من وضعت مسودة بناء منهج لرياض الأطفال، كما ساهمت في تأهيل مربيات الأطفال ورفعت مرتباتهن وضمهن إلى التأمينات الاجتماعية في العام .1984
أما ابنة سلوى العمران، هالة العمران بيّنت «تنتمي والدتي إلى جيل عمل بجد وإخلاص وتحرر وانفتاح على العالم من دون مقابل».
فيما شريكة العمران في تأسيس صندوق الطالب، فاطمة العريض قالت على هامش الحفل «فكرة صندوق دعم الطالب تأسست بعد أن طرحتها سلوى التي ترأسته من بعد وأشرفت على كل شاردة وواردة به».
وكان الموت قد غيّب في 21 نوفمبر 2010 حرم وزير التربية والتعليم الأسبق المرحوم الأستاذ أحمد العمران، المربية الفاضلة سلوى سعد الدين العانوتي العمران.
والفقيدة تعد من رواد التعليم منذ عام 1942، وكانت من أوائل النساء اللاتي قمن بقيادة السيارة في البحرين.
كما أسست مع مجموعة من السيدات في البحرين مدرسة بيت الأمل للأطفال المعاقين عام 1977 والتي تحولت إلى معهد الأمل للأطفال المعاقين المتخلفين عقلياً والصم في عام .1982