مسافات
رئيس الوزراء.. ومعركة من نوع آخر!
تاريخ النشر : الخميس ٢٣ فبراير ٢٠١٢
عبدالمنعم ابراهيم
منذ فبراير الماضي حتى الآن.. عام مضى والبحرين شعبا وحكومة تقاوم (الفئة الضالة)، وما الحشد الكبير الذي حظي به «تجمع الفاتح» منذ يومين إلا دليل على إرادة الصمود والحياة أمام صناعة (الموت) التي يقوم بها المخربون والمحرضون على الفتنة في البحرين.
لكن هناك معركة أخرى ضمن إرادة الصمود لم ينتبه إليها البعض، وهي معركة كانت تخوضها (الحكومة) برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، تتمثل في زيادة وتيرة النشاط الاقتصادي والتنمية والعمران، وتوفير أفضل الخدمات الإسكانية والصحية والتعليمية، والمثابرة على تنفيذ خطط البنية التحتية وإنشاء الجسور و(الهاي واي) والأنفاق المرورية، وانشاء المناطق الصناعية الجديدة.. والحرص على تنفيذها بدقة وعناية في المواعيد المحددة لها سلفا من دون أن تتأثر بالأحداث السياسية أو الأمنية أو أجواء الاحتقان والعنف ومسلسل المظاهرات غير المرخصة والمولوتوف وصناعة (الموت)!
هذه المعركة التنموية لا تقل أهمية عن صحوة جماهير الفاتح ونشاط (تجمع الوحدة الوطنية).. بل إن الاثنين يكملان بعضهما بعضا.. ولذلك تلاحظون ان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء طوال عام تقريبا لا يكتفي بالاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، بل يعقد أسبوعيا، وأحيانا مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع (اجتماعات عمل) رفيعة المستوى، بحضور وزراء ومسئولين معنيين بخطط الحكومة وتنفيذها، لمتابعة سير العمل وتنفيذ المشاريع من أجل خدمة المواطنين، وكان آخرها اجتماع عمل يوم الثلاثاء الماضي أعلن فيه سموه: أنه (لا رفاهية لمسئولين على حساب المال العام.. واتخاذ إجراءات لرفع كفاءة الانفاق الحكومي وتجنب المصروفات غير الضرورية).
ليس هذا فحسب، بل حرص سمو رئيس الوزراء خلال عام كامل على أن يزور المواطنين في مناطقهم السكنية ويستمع إلى مشاكلهم وهمومهم اليومية، ويأمر بسرعة حلها لهم، ويستجيب لكل صاحب حاجة، سواء عرفها من الصحف المحلية أو من معاينة شخصية أو زيارة للمواطنين.
لذلك ليس غريبا أن ترفع جماهير الفاتح شعار: (الشعب يريد خليفة بن سلمان) في كل مكان، لأنهم يعتبرون سموه رمزا لإرادة التحدي والنصر في معركة البحرين ضد المؤامرات التي تحاك في الداخل والخارج لإسقاط النظام السياسي بقيادة جلالة الملك المفدى وإقامة جمهورية إسلامية إيرانية!
عام كامل مر.. ومعركة سمو رئيس الوزراء التنموية والعمرانية لم تتوقف لحظة واحدة!