الرياضة
أولمبياد «الدوحة 2020» بتوقيت يناسب الاتحاد الدولي
تاريخ النشر : الخميس ٢٣ فبراير ٢٠١٢
الدوحة - أ ف ب: اقتراح الدوحة توقيت إقامة دورة الألعاب الأولمبية عام 2020 في حال أسندت إليها الاستضافة في أكتوبر: «جاء بعد تنسيق شامل مع 28 اتحاداً رياضيا دوليا وموافقتها»، ما يعزز قوة الملف القطري بعد إزالة أهم المعوقات من أمامه وذلك «بسبب الحرارة المرتفعة في منطقة الخليج في أشهر الصيف». وكانت حرارة الطقس التي تصل إلى 45 و50 درجة مئوية في قطر وسائر دول الخليج في الصيف تشكل هاجسا مهما للجنة الاولمبية الدولية والاتحادات الرياضية الدولية في إقامة الأولمبياد في الدوحة. انسحب هذا اللغط أيضا إلى كأس العالم لكرة القدم التي نالت قطر شرف استضافتها عام 2022، إذ علت أصوات تطالب بإقامتها في الشتاء بدلا من الصيف «لتفادي الحرارة المرتفعة»، وابرز المطالبين بذلك الفرنسي ميشال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة، إلا أن القيمين على الملف القطري يؤكدون باستمرار إقامتها في توقيتها الصيفي بعد أن كانت الأجيال الجديدة من «تبريد الملاعب» إحدى الركائز الأساسية في الملف. وفي سؤال لـ«فرانس برس» عن سبب تحديد شهر أكتوبر أجاب الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني الأمين العام للجنة الاولمبية القطرية ونائب رئيس مجلس إدارة ملف الدوحة 2020 قائلاً: «في السابق لم تكن اللجنة الأولمبية الدولية تطلب تحديد الموعد قبل تقديم الملف». وتابع: «حالياً، طلبت اللجنة من المدن الراغبة في الاستضافة أن تقترح التوقيت الذي يناسبها، وطلبت أيضا أن ننسق مع الاتحادات الرياضية الدولية في هذا الصدد». وأكد الشيخ سعود: «كان هناك تنسيق شامل من قبلنا مع 28 اتحادا رياضيا دوليا، واخترنا الموعد المحدد في أكتوبر بناء على التنسيق المسبق لهذه الاتحادات وموافقتها». وكشفت لجنة ملف الدوحة لاستضافة اولمبياد 2020 يوم الاثنين الماضي أنها: «اقترحت موعدا لاحتضان الألعاب في الفترة من 2 إلى 18 أكتوبر»، فضلاً عن الفترة من 4 إلى 15 نوفمبر لاولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة: «لضمان الظروف المثلى للرياضيين والمتفرجين».
المؤشرات الأولى على تغيير موعد إقامة الألعاب الأولمبية من فترة الصيف (درجت العادة على إقامتها بين شهري يوليو وأغسطس) كانت في إعلان ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أواخر أغسطس الماضي في بيان تقديم ملف الدوحة للاستضافة: «تلقى اللجنة الاولمبية القطرية موافقة رئيس اللجنة الاولمبية الدولية جاك روغ على مرونة مواعيد إقامة دورة الألعاب الأولمبية 2020». وسمحت اللجنة الاولمبية الدولية بشكل غير مسبوق لقطر بإمكانية إقامة الألعاب خارج التاريخ المحدد في دفتر الشروط والذي ينص على ضرورة تنظيم الدورة بين 15 يوليو و30 أغسطس. يذكر أن هناك سوابق تاريخية حول إقامة الألعاب الاولمبية خارج أشهر الصيف، فمثلا دورة مكسيكو عام 1958 أقيمت بين 12 و27 أكتوبر، ودورة طوكيو 1964 من 12 إلى 24 من الشهر ذاته. تتنافس الدوحة مع أربع مدن أخرى هي اسطنبول وطوكيو وباكو ومدريد لنيل الاستضافة، بعد أن أعلنت روما انسحابها من السباق الأسبوع الماضي «لأسباب اقتصادية». وكانت مدريد وطوكيو هزمتا أمام ريو دي جانيرو في حملة احتضان دورة الألعاب الاولمبية عام 2016، التي لم يتم فيها اختيار الدوحة وباكو ضمن السباق النهائي. وستعلن اللجنة الاولمبية الدولية في 23 مايو المقبل في كيبك الكندية أسماء المدن التي ستكمل السباق (من المرجح تصفية المدن إلى 3 أو 4)، على أن يتم اختيار المدينة المضيفة لاولمبياد 2020 في السابع من سبتمبر 2013 في العاصمة الأرجنتينية بوينس ايريس.
وعن عدد المدن التي ستكمل السباق بعد مايو أوضح الشيخ سعود: «ليس هناك من تأكيد حول عدد المدن التي ستبقى في دائرة المنافسة ان كان 3 أو 4». وعن تأثير انسحاب روما على ملف الدوحة والملفات الأخرى قال: «نأسف لعدم تمكن روما من البقاء في المنافسة، فنحن نعرف تاريخها الرياضي. جميع الملفات قوية ولا يمكن القول ان انسحاب روما سيصب في مصلحة هذه المدينة أو تلك، فبعد شهر مايو سيكون لكل حادث حديث بالنسبة إلى المدن المرشحة».