أخبار دولية
نسبة مشاركة جيدة في الانتخابات اليمنية وصالح «في الطريق» إلى صنعاء
تاريخ النشر : الخميس ٢٣ فبراير ٢٠١٢
صنعاء- الوكالات: تجاوزت نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية اليمنية المبكرة التي نظمت يوم الثلاثاء 60% على الرغم من دعوات المقاطعة والاضطرابات في بعض المناطق بحسب أرقام كشف عنها مسؤولون في اللجان الاشرافية أمس الأربعاء، فيما أكد مسؤول يمني ان الرئيس المنتهية ولايته «في الطريق» إلى صنعاء.
ودعي أكثر من 12 مليون ناخب إلى المشاركة في الانتخابات التي خاضها نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي مرشحا توافقيا ووحيدا بموجب اتفاق انتقال السلطة الذي يطوي صفحة حكم الرئيس علي عبدالله صالح بعد 33 سنة في الحكم.
وقال مسؤول في اللجان الاشرافية التي تراقب العملية الانتخابية في المناطق ان «نسبة المشاركة كانت 60% كمعدل وسطي في مختلف المناطق اليمنية». الا ان المشاركة في الجنوب كانت اقل بسبب دعوة الحراك الجنوبي إلى المقاطعة، فبلغت المشاركة في عدن 50% وما بين 30 و40% في باقي مناطق الجنوب.
وقتل عشرة اشخاص في الجنوب في أعمال عنف ومواجهات بين قوات الامن والانفصاليين المتشددين الذين كانوا ينفذون عصيانا مدنيا ويسعون إلى عرقلة الانتخابات.
وبلغت نسبة المشاركة في مدينة صعدة معقل المتمردين الحوثيين الذين قاطعوا الانتخابات حوالى 50% بينما كانت النسبة اقل في باقي قرى محافظة صعدة التي يسيطر عليها المتمردون.
وكان رئيس اللجنة العليا للانتخابات القاضي محمد الحكيمي قد أكد مساء الثلاثاء ان كثافة المشاركة في صنعاء وبعض المدن الأخرى مثل تعز كانت لافتة جدا «اذ ان أوراق الاقتراع نفدت من بعض المراكز».
ويتم عد الأصوات يدويا وليس من المتوقع ان تعلن النتائج الرسمية قبل يومين. الا ان عددا من مسؤولي مراكز الاقتراع رفضوا إرسال الصناديق إلى صنعاء قبل قبض مستحقاتهم، حسبما أفاد المسؤول.
من جانبه، أكد نائب وزير الاعلام اليمني عبده الجندي ان الرئيس علي عبدالله صالح «في الطريق» إلى اليمن للمشاركة في مراسم تسليم السلطة إلى الرئيس الجديد مشيرا إلى ان صالح سيستمر في لعب دور سياسي مهم من خلال حزبه.
وقال الجندي، وهو المتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح، إن هذا الأخير «في الطريق» إلى اليمن لكنه قال «لا استطيع ان احدد زمان عودة» الرئيس بشكل دقيق.
وغادر صالح إلى الولايات المتحدة في 29 يناير للعلاج فيما أعلنت الخارجية الامريكية الثلاثاء انه موجود في كاليفورنيا وسيتمتع بالحصانة الدبلوماسية حتى تنصيب هادي.
وذكر الجندي في مؤتمر صحفي انه «سيكون هناك احتفال مهيب لتنصيب عبدربه منصور هادي وسيتم تسليم دار الرئاسة» من صالح إلى الرئيس الجديد.
وقال الجندي ان اليمن شهد «تداولا على السلطة» و«صالح خرج من السلطة إلى ساحة المواطنة». وأشارت مصادر سياسية إلى ان تنصيب هادي سيتم في 27 او 28 فبراير.
وشدد الجندي على ان صالح سيظل يلعب دورا سياسيا مهما و«سيكون رئيس أكبر حزب في البلاد» في إشارة إلى حزب المؤتمر الشعبي العام. حتى انه قال إن «لا شيء في المبادرة الخليجية» التي انتخب بموجبها هادي «يمنع الرئيس صالح من الترشح مجددا بعد سنتين» أي بعد انقضاء الفترة الانتقالية، الا انه قال إن الرئيس صالح «قال بنفسه انه ودّع السلطة».
ويغذي هذا الإعلان المخاوف في اليمن من الطموحات السياسية لصالح الذي خرج من الرئاسة وانما يبقى أقرباؤه على رأس عدد كبير من الأجهزة الأمنية والعسكرية. وصالح متهم من قبل خصومه بانه يحاول زعزعة استقرار البلاد فيما أشارت عدة مصادر إلى شبهات حول «تواطؤ» من قبل القوات الحكومية مع التيار المتشدد في الحراك الجنوبي الذي قام مناصروه بعرقلة الانتخابات جزئيا في الجنوب.
وقال ضابط في الشرطة «لقد تفاجأنا عند رؤيتنا الجيش ينسحب» من محيط مراكز الاقتراع في الجنوب. من جانبها نددت المبعوثة البريطانية البارونة ايما نيكولسون بالاغلاق المبكر لمراكز الاقتراع في عدن، كبرى مدن الجنوب، تحت وطأة هجمات الانفصاليين.
وقال «لقد أبهرتني شجاعة» الجنوبيين الذين أدلوا بأصواتهم «بالرغم من دعوات المقاطعة والتهديدات» مشيرة إلى ان «قرار اغلاق مراكز الاقتراع بشكل مبكر كان قرارا خاطئا».
يذكر ان نيكولسون كانت موجودة برفقة وزيرين في مركز اقتراع في حي كريتر في عدن عندما هاجم المركز مسلحون انفصاليون.