على الرغم من محدودية الشركات والمؤسسات المدرجة في سوق البحرين للأوراق المالية التي أعلنت نتائجها السنوية لعام 2010 خلال أسبوع العمل المنتهي في البورصة يوم أمس الخميس، فإن مؤشرات عناصر السوق كانت إيجابية جدا.
فقد مضى زمن طويل من ملامسة المستثمرين سقف تداول 15 مليون سهم خلال أسبوع واحد، كما حدث هذا الأسبوع، وبلغت قيمة تداولاتهم سقفا آخر مهما عند 1.9 مليون دينار، كما ارتفع عدد الصفقات هذا الأسبوع بشكل ملحوظ إلى 286 صفقة نقدية (226 صفقة الأسبوع الفائت).
المؤشر العام للبورصة سجل ارتفاعا بنحو 1% عن مستويات الإقفال الأسبوع الماضي متمسكا بمستوى الإغلاق عند 1154.1 نقطة، معلنا اتجاها تصاعديا جديدا فوق مستوى الـ 1500 نقطة التي غادرتها منذ زمن بعيد، فيما أنهى مؤشر استيراد للأسهم المنتقاة تداولاته مرتفعا بنسبة 0.8% إلى 1226.3 نقطة.
وفي عمليات التداول التي ركزت خلال أسبوع الرصد على أسهم 20 من المؤسسات المدرجة في البورصة البحرينية، فقد تصدر القائمة قطاع المصارف والشركات التجارية القائمة من حيث أكثر القطاعات نصيبا من إجمالي قيم التداولات التي أنجزت.
فقد أسفرت الصفقات الاثنتي عشرة التي أبرمها المستثمرون هذا الأسبوع على قطاع الاستثمار، عن تداول نحو 7,4 ملايين سهم بلغت قيمتها 881,1 ألف دينار، وهي ما تعادل 46,5% من إجمالي قيم التداولات لهذا الأسبوع.
ويبدو أن الحصة التي حظي بها سهم بيت التمويل الخليجي، عزز من مكانة قطاع الاستثمار، حيث أسفرت 14 صفقة نقدية أجريت هذا الأسبوع على أسهم الشركة (بنك استثماري)، عن تداول 6,5 ملايين سهم بقيمة 597,45 ألف دينار، وهي ما تساوي نحو 31,5% من إجمالي قيم التداولات.
في قطاع الصناعة، دفعت عمليات التداول التي أجريت على أسهم شركة ألمنيوم البحرين (ألبا)، بمؤشرات القطاع إلى مستويات إيجابية، حيث أسفرت الصفقات الـ 85 التي أبرمت على الأسهم المتداولة في هذا القطاع، أسفرت عن تداول 632.6 ألف سهم بقيمة 388.6 ألف دينار، وهي ما توازي 20.5% من إجمالي قيم التداولات، الأمر الذي جعل الشركة في قائمة الأسهم القيادية التي قادت تعاملات البورصة إلى مستويات إيجابية نعتقد أنها ستكون منطلقا مهما لبث الروح الإيجابية لدى المستثمرين الأسبوع المقبل.