دعا رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين الجهات المعنية في البلاد إلى إبداء قدر اكبر من المرونة في منح التأشيرات للمستثمرين وأصحاب الأعمال الأجانب الذين يرغبون في زيارة البحرين، وقال إن البحرين مقبلة خلال الفترة القادمة على العديد من الفعاليات السياحية والاقتصادية العالمية والتي ستشهد توافد عدد كبير من الزوار والسياح إلى مملكة البحرين، لذلك فإن هذا الأمر يستدعي تسهيل إجراءات الحصول على تأشيرات دخول البحرين مع اتخاذ كل التدابير اللازمة لعدم استغلالها فيما يمس الأمن الوطني، جاء ذلك عقب اجتماع رئيس الغرفة بمكتبه ببيت التجار بالسيد خالد العجمي المدير الإقليمي لشركة ماجد الفطيم العقارية بالبحرين بحضور الرئيس التنفيذي للغرفة السيد إبراهيم احمد اللنجاوي.
وأضاف الدكتور عصام فخرو أنه وبسبب الظروف الاستثنائية التي تمر بها البحرين والتي تطلبت في بعض الأحيان تشديد الرقابة في منح تأشيرات دخول البلاد، وهذا أمر ضروري لأن امن الوطن هو أولوية قصوى لا يعلو فوقها أي أمر آخر، إلا إنه نتيجة لاعتماد الكثير من القطاعات الاقتصادية على توافد السياح والزوار من خارج البلاد إلى مملكة البحرين وخاصة فعاليات سباقات البحرين للفورمولا 1، وفعاليات البحرين عاصمة الثقافة العربية 2012، فضلاً عن توجهات البحرين لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية إلى البلاد وخاصة خلال هذه الفترة والتي تحتاج فيها البحرين إلى تعزيز هذا الجانب بالنظر إلى الأوضاع الاقتصادية وحالة الركود التي تواجه الاقتصاد البحريني، لذلك فإن الأمر يستوجب معه إبداء قدر أكبر من المرونة في منح التأشيرات لزيارة البحرين مع اخذ كل الاحتياطات التي تضمن عدم استغلال هذا الأمر في أمور أخرى تمس امن البحرين واستقرارها.
وذكر رئيس الغرفة أن الظروف التي تمر بها البحرين لا تعني ألا تتم مراعاة المكتسبات التي تحققت على صعيد النموذج الاقتصادي الفريد لمملكة البحرين، وإضافة المزيد من المكتسبات لهذا النموذج وخاصة فيما يتعلق بانفتاح البحرين الحضاري والثقافي بما يتماشى مع المعطيات التي ترتكز عليها مبادئ وسياسات المملكة وفي مقدمتها الحرية الاقتصادية، وسيادة القانون والحفاظ على الأمن الوطني، وخاصة أن القطاع التجاري بحاجة ماسة إلى تنشيط دورة التجارة الخارجية والحركة السياحية وهذا يتطلب تسهيل إجراءات دخول رجال الأعمال الأجانب إلى مملكة البحرين.
كما ناشد رئيس الغرفة وزارة الداخلية إلى تكثيف الوجود الأمني حول المواقع الاقتصادية والأسواق والمجمعات التجارية وتسهيل حركة المرور بما يحقق انسيابية هذه الحركة ولا يعيق توافد الجمهور إلى تلك المناطق والأسواق، مؤكداً في الوقت نفسه مساندة الغرفة لكل الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية في سبيل حفظ الأمن وتدعم كل الإجراءات والخطوات التي سوف تتخذها لمنع الأعمال الإرهابية واستهداف المواقع الاقتصادية وترويع المواطنين والمقيمين.
ومن جانبه أبدى السيد خالد العجمي اعتزازه بما تبديه الغرفة ورئيسها من جهد ومتابعة لكل القضايا والمواضيع التي تهم القطاع التجاري والتي تسهم في تحقيق الانتعاش المأمول في القطاعات التجارية كافة، مشيراً إلى أن الغرفة خلال الفترة الماضية كان لها الكثير من المبادرات الايجابية التي تسعى إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادي في البلاد.