برلين - ا ف ب: تتجه الأنظار يوم الأحد المقبل إلى ملعب «اليانز أرينا» الذي يحتضن موقعة نارية بين بايرن ميونيخ الثالث وشالكة الرابع في مباراة مصيرية لآمال الفريقين في المنافسة على اللقب، فيما يخوض بوروسيا دورتموند حامل اللقب والمتصدر مواجهة ثأرية مع ضيفه هانوفر في اليوم ذاته. في المباراة الأولى، يدخل بايرن إلى مواجهته مع غريمه شالكة وهو مطالب بالفوز إذا ما أراد اللحاق بركب القطار الأصفر لدورتموند لأن أي نتيجة غير ذلك ستكون بمثابة ضربة شبه قاضية لآمال النادي البافاري باستعادة اللقب وستضع مصير مدربه يوب هاينكيس في مهب الريح. وكان بايرن تنازل في المرحلة السابقة عن مركزه الثاني لمصلحة غريم الثمانينات ومفاجأة الموسم الحالي بوروسيا مونشنغلادباخ بعد تعادله مع مضيفه فرايبورغ صفر- صفر، ليعجز بالتالي عن تحقيق الفوز للمرة الثالثة في مباريات الخمس الاخيرة. وتفاقمت مشاكل النادي البافاري أمس الأول عندما سقط أمام مضيفه بال السويسري صفر-1 في ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا، ما أثار حفيظة رئيس أولي هونيس الذي انتقد بشدة الفريق وبشكل خاص نجمه الفرنسي فرانك ريبيري الذي رفض مصافحة مدربه هاينكيس بعدما أخرجه الأخير من الملعب قبل 20 دقيقة على انتهاء المباراة التي جاء هدفها الوحيد قبل 6 دقائق فقط على نهاية الوقت الأصلي. ومن جهته رأى الأسطورة فرانتس بكنباور، الرئيس الفخري للنادي البافاري، أن الأخير يعاني حاليا على الصعيد الهجومي، معتبراً بان الأوضاع بدأت تسوء لان بايرن يعاني من عقم هجومي واضح.
واعتبر القيصر أن الوضع سيسوء أكثر بالنسبة لبايرن في حال نجح بال في تسجيل هدف خلال لقاء الإياب، مشيداً بحارس شالكة السابق مانويل نوير، قائلاً: «لو لم يكن مانويل نوير في المرمى لسجل بال على الأرجح هدفين أو أكثر».
ومن المؤكد أن وضع هاينكيس سيصبح حرجا لو لم ينجح بايرن في تجديد فوزه على شالكة في مباراة الأحد بعد أن تغلب عليه في المباراتين الأخيرتين بينهما (4-1 و2- صفر)، وخصوصا أن بكنباور بدأ يفكر منذ الآن ببديل لمدرب ريال مدريد وباير ليفركوزن السابق بعدما قال في أوائل الشهر الحالي أن السويسري لوسيان فافر الذي يشرف حاليا على بوروسيا مونشنغلادباخ، سيكون مناسبا لتولي تدريب بايرن ميونيخ، مضيفاً: «أعتقد أن فافر يملك السلطة اللازمة لقيادة فريق مثل بايرن. يدرك اللاعبون إذا كان مدربهم جاهلا أو يعرف مهنته». وامتدح بكنباور القدرات التكتيكية لفافر: «والسلوك الذي نراه نادراً مع باقي الفرق» مشيراً إلى فوزي مونشنغلادباخ على بايرن، 1-صفر في ميونيخ في بداية أغسطس الماضي، و3-1 بعد العطلة الشتوية. ويملك بايرن ميونيخ حاليا 45 نقطة في المركز الثالث بفارق نقطة عن مونشنغلادباخ الثاني ومثلها عن شالكة الرابع، فيما يتخلف عن بوروسيا دورتموند بفارق 4 نقاط. وتتجه الأنظار في موقعة «اليانز أرينا» إلى المواجهة المرتقبة بين هداف بايرن ماريو غوميز وهداف شالكة الهولندي كلاس يان هونتيلار اللذين يتشاركان صدارة ترتيب الهدافين برصيد 18 هدفاً. وعلى ملعب «سيغنال ايدونا بارك»، يسعى دورتموند إلى الخروج فائزاً من مواجهته مع ضيفه هانوفر من اجل المحافظة على اقله على فارق النقاط الثلاث الذي يفصله عن مونشنغلادباخ الذي يفتتح المرحلة اليوم الجمعة عندما يستضيف هامبورغ. وسيكون دورتموند المستفيد الأكبر في هذه المرحلة لان خصميه الأساسيين بايرن وشالكة يتواجهان مع بعضهما وأي نتيجة ستصب في مصلحته، شرط أن يتمكن من الفوز على هانوفر الذي كان الفريق الأخير الذي يسقط فريق المدرب يورغن كلوب (2-1) في 18 سبتمبر الماضي ضمن المرحلة السادسة. ويبحث الفريق الأصفر والأسود أمام ضيفه العنيد عن تحقيق فوزه السابع على التوالي والعاشر في آخر 12 مباريات، من اجل مواصلة زحفه نحو الاحتفاظ باللقب، علما بأنه يخوض اختبارات سهلة نسبيا في المراحل السبع المقبلة، أصعبها أمام فيردر بريمن في 17 الشهر المقبل، قبل أن يستضيف بايرن ميونيخ في المرحلة الثلاثين المقررة في 11 إبريل المقبل ثم يحل ضيفاً على شالكة بعد ثلاثة أيام فقط ثم يستضيف مونشنغلادباخ في المرحلة الثانية والثلاثين. وفي المباريات الأخرى، يلعب السبت فيردر بريمن الخامس مع نورمبرغ، وشتوتغارت مع فرايبورغ، وفولفسبورغ مع هوفنهايم، وكولن مع باير ليفركوزن، وماينتس مع كايزرسلاوترن، واوغسبورغ مع هرتا برلين.