الرياضة
استبعاد غريب في توقيت غريب للمهاجم محمد سلمان
سافرت لإكمال دراستي أسبوعين بعلم جهاز الكرة الأهلاوية
تاريخ النشر : الجمعة ٢٤ فبراير ٢٠١٢
شكّل القرار الفني الغريب الذي صدر من مدرب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي الكابتن فهد المخرق باستبعاد اللاعب محمد سلمان مفاجأة مدوية للوسط الرياضي بصفة عامة ولجماهير الكرة الأهلاوية بصفة خاصة لكونه جاء في توقيت سيئ تعيشه الكرة بالنادي وسط غياب الهداف القادر على هز الشباك بعد تعرض الفريق لخمس هزائم متتالية، وقال محمد سلمان في تعليقه على قرار الاستبعاد من فريق الكرة بالنادي الأهلي بعد التعاقد معه موسمين فقط: سافرت لإكمال دراستي لأسبوعين وتأدية الاختبارات في جمهورية مصر العربية لفترة أسبوعين تقريبا وذلك بعلم جهاز الكرة ممثلا في رئيسه محمد جمعة بشير إضافة إلى إداري الفريق المجتهد علي، وكانت آخر مشاركاتي في الفريق الأصفر مباراة النجمة التي خسرناها بنتيجة 2\3 وقد شاركت في آخر 20 دقيقة منها تقريبا.
وأضاف:بعد هذه المباراة لعبنا مباراة الرفاع التي لم أجد الفرصة للمشاركة فيها وبعدها توجهت إلى مصر من أجل تأدية الاختبارات الخاصة بدراستي الجامعية بعد أخذ الاستئذان من جهاز الكرة وفور عودتي إلى البحرين بادرت بالاتصال للسؤال عن موعد التدريبات الخاصة بالفريق لكن الجواب كان صاعقا بالنسبة لي عندما أخبرني المدرب المساعد جاسم محمد بان مدرب الفريق فهد المخرق قد قرر الاستغناء عن خدماتي وأزال اسمي من الكشف.
وأوضح قائلا:حاولت الاستفسار عن الأسباب التي دفعت المخرق للاستغناء عني لكنني لم أحصل على الرد الشافي لهذا السؤال، رغم أني كنت من المواظبين على التدريبات في الفريق ولم أتغيب إلا في أوقات الضرورة أو الارتباط في العمل وكل ذلك يكون بعلم إدارة الجهاز التي تعرف مدى انضباطي ومواظبتي على الحضور والاستمرار رغم عدم الاعتماد على خدماتي أساسيا في الفريق.
وأكد محمد سلمان أنه بعد موسمه الأول في صفوف الفريق الأصفر نظرا لطريقة المدرب السابق في الاعتماد على المهاجم الواحد قرر الابتعاد وإنهاء مشواره الرياضي في الكرة لكن المدرب فهد المخرق اتصل فيه شخصيا وطلب من المواصلة والاستمرار مع الكرة الأهلاوية وكان ردّ فعل هذا الاتصال كبيرا في نفسه وقد لبّى رؤية الجهاز الفني ولم يخيّب الظن، وتابع قائلا:رحبّت بفكرة الاستمرار مع النادي الأهلي لموسم آخر وذلك لأثبت كفاءتي وثقة المدرب القدير فهد المخرق الذي طلبني شخصيا ولم أخيب ظنه وبالفعل واصلت بالرغم من اعتماد الفريق على المهاجم الأفريقي بتران وتضاؤل فرصتي في اللعب أساسيا، وكل ذلك من أجل النادي والمدرب كوني لم أفكر يوما في اللعب على حساب نتائج الفريق.
وأشار سلمان إلى أنه لم يكن سببا على الإطلاق في تدهور نتائج الفريق في الآونة الأخيرة وأن ما حصل من تراجع خطير على مستوى الأداء العام لا دخل له فيه لا من قريب ولا من بعيد،موضحا أن قرار الاستبعاد سبب له صدمة حقيقية كونه جاء مفاجئا في التوقيت والظروف التي تعيشها الكرة بالنادي، وقال: لم ألعب في النادي الأهلي منذ قدومي في مركزي الأساسي (خط الهجوم) وكنت دائما أشارك في خط المنتصف وتحديدا على الأطراف ولم أعترض يوما على ذلك وخاصة أن القرار يتعلق بالجهاز الفني ورؤيته، ومع كل ذلك كان طريق الاستغناء عني في غاية السهولة وعن طريق مكالمة هاتفية بالصدفة وبمبادرة شخصية مني، وأعرب محمد سلمان عن حزنه الشديد لقرار الاستغناء عنه في هذا التوقيت ومع اقتراب غلق باب التسجيل الشتوي للأندية مؤكدا أن رغبته في إنهاء مشواره الرياضي لا تتوافق مع طموحاته وأحلامه التي أراد لها ختاما متميزا يكمّل مسيرته الذهبية التي بدأت في نادي الشباب وازدهرت في أحضان الرفاع.