الجريدة اليومية الأولى في البحرين


أخبار دولية


تأجيل البحث في تشكيلةالحكومة الفلسطينية في لقاءات المصالحة بمصر

تاريخ النشر : الجمعة ٢٤ فبراير ٢٠١٢



القاهرة - (أ ف ب): تم تأجيل البحث في تشكيلة الحكومة الفلسطينية الجديدة التي كان مقررا بحثها في اللقاءات المنعقدة بين حركتي حماس وفتح برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، كما افاد مسؤول فلسطيني.
وأعلن المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه لوكالة فرانس برس ان السبب في ذلك ان «حماس لا زالت تمنع لجنة الانتخابات من بدء تسجيل الناخبين في غزة وانها لم تبلغ الرئيس عباس حتى الان بموافقتها الرسمية على حل خلافاتها الداخلية حول تشكيل الحكومة».
وقد اتفقت حركتا فتح وحماس في 6 فبراير في الدوحة على ان يتولى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رئاسة حكومة انتقالية توافقية تشرف على اجراء انتخابات وسط تأكيد الطرفين المضي قدما لإنهاء الانقسام الفلسطيني.
إلا أن الاتفاق واجه معارضة علنية داخل صفوف حماس اذ اعتبرته كتلة الحركة في المجلس التشريعي «مخالفا» للقانون الاساسي الفلسطيني في حين اعتبر القيادي البارز فيها محمود الزهار انه يعكس «الانفراد بالقرار» داخل حركته.
وسعت حماس إلى احتواء هذا التضارب في تصريحات بعض مسؤوليها حيث أكد المكتب السياسي لها يوم الاربعاء عقب اجتماع عقده في القاهرة «ضرورة التنفيذ الدقيق والأمين» لاتفاق المصالحة في القاهرة وإعلان الدوحة. لكن المسؤول الفلسطيني أكد أن «الازمة الداخلية في حماس لا زالت قائمة رغم اعلان الحركة موافقتها على تشكيل الحكومة».
ويأتي هذا التأجيل بعد يوم من لقاء جمع بين عباس ومشعل في القاهرة أكد الطرفان انه «ايجابي» في طريق تطبيق المصالحة. وجاء لقاء الزعيمين ضمن سلسلة لقاءات بين الفصائل الفلسطينية ولاسيما فتح وحماس بدأت يوم الاربعاء في مصر التي ترعى تطبيق الاتفاق.
وبالرغم من ان عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق أقر بوجود «خلافات في وجهات النظر» داخل الحركة، فإنه ان نفى ان تكون هذه الخلافات «تعطل تنفيذ تشكيل الحكومة». وأوضح لوكالة فرانس برس انه «تم التصويت في المكتب السياسي لحماس على ان يتولى الرئيس عباس رئاسة الحكومة وحصل القرار على الاغلبية وبعد التصويت اصبح هناك قرار رسمي ملزم لنا جميعا».
وفي وقت سابق من أمس الخميس أكد مسؤول في حماس ان اختيار اعضاء الحكومة الانتقالية التي سيرأسها الرئيس محمود عباس «لن يتم الا بالتوافق» مع الحركة بما في ذلك فيما يتعلق بوزارة الداخلية والخارجية، بدون «تغيير» للاجهزة الامنية في الضفة وغزة.
وأوضح عضو في حماس شارك في مباحثات الحوار الفلسطيني في القاهرة انه «سيجري التوافق» بشأن وزراء الداخلية والخارجية والمالية كما ان «نائب رئيس الحكومة سيكون من غزة وسيتم اختياره بالتوافق». إلا أن الرشق نفى ان تكون حركته وضعت هذه الشروط على عباس، مؤكدا انها «اخبار غير دقيقة بل عارية عن الصحة ويراد منها تعكير اجواء المصالحة».
وأوضح ان «الرئيس اتفق مع مشعل على ان الرئيس يختار الوزراء بالتشاور مع حماس من مستقلين وكفاءات مهنية». وأضاف أن «مهمة الحكومة اجراء الانتخابات المقبلة للرئاسة والتشريعية ومنظمة التحرير واعادة الاعمار وتوحيد المؤسسات التابعة للسلطة».