الجريدة اليومية الأولى في البحرين


رسائل


أوضاع الناس وطريقة تفكيرهم

تاريخ النشر : الجمعة ٢٤ فبراير ٢٠١٢



من الأهمية بمكان متابعة الأهل لأبنائهم داخل وخارج المدرسة ومتابعة الدروس معهم في المنزل، ولكن هل كل العائلات لديها القدرة على القيام بهذه المهمة؟
والجواب كلا.. كم من طالب نبغ في الدروس مع ان افراد اسرته من الأميين، والعكس يحدث مع ابناء العائلات المثقفة ايضا.. تماما كالمؤمن الذي يبرز من عائلة ملحدة، والعكس الذي قد يحدث مع الملحد الذي يبرز من عائلة مؤمنة بالديانات السماوية، لابد من القول ان المنتمين إلى الحقل التعليمي لو أدوا دورهم بأمانة ونزاهة واخلاص ومن دون مضيعة للوقت المحدد داخل الصفوف لتغير حال الطلبة عندنا، ولما فكرنا في تمديد زمن الدراسة الذي تكون حصيلته في صالح المدرسين ماديا حسب الكادر الجديد الذي يصاحب اقرار تمديد زمن الدراسة.
ان قضية مخرجات التدريس ليست مرتبطة عندنا بوقت بقدر تعلقها بالكيف.. أي بكيفية التدريس وفق مربين مؤهلين ومخلصين في أداء رسالتهم المقدسة.
ان عملية التعليم لو أديت بكفاءة وأمانة لما طالبنا العائلات بمساعدة ابنائهم في فهم الدروس.
في تصوري ان فئة من المدرسين عندنا لا يختلفون كثيرا عن فئة من معلمي قيادة السيارات الذين كل همهم جمع المال والحصول على الامتيازات متناسين العواقب.
فلو قارنا بين سلوكات سائقي هذا الزمان وبين نظرائهم من المواطنين من قبل لتبين لنا بوضوح التباين الكبير في اصول السياقة بين الزمنين.
ان كثيرا من سائقي السيارات لا تتفق سلوكاتهم وسمعة المواطن البحريني المعروف عنه احترامه لأنظمة المرور.. لو لقن المتدرب اصول السياقة وأخلاقياتها لما وجدنا اعدادا كبيرة اعتادت بكل بساطة أن تتخطى الاشارات الضوئية الحمراء والدوران يمنة ويسرة غير مسموح بهما، ولما شاهدنا من يتخطى طوابير السيارات لحشر سيارته في مقدمتها بكل وقاحة وغيرها من المخالفات المرورية التي لم تكن من سمة الانسان البحريني.. ومع كل هذا فإن ادارة المرور كل همها التركيز في حزام السلامة مع عدم إغفال أهميته.
الله نسأل ان يعيننا على الاتقان في انجاز العمل كما أمرنا به ديننا الحنيف.
أحمد محمد الأنصاري