الجريدة اليومية الأولى في البحرين


المال و الاقتصاد


دراسة: 3 مخاطر تواجه شركات البتروكيماويات الخليجية

تاريخ النشر : السبت ٢٥ فبراير ٢٠١٢



نبهت دراسة صدرت مؤخراً شركات البتروكيماويات الخليجية إلى ضرورة تطوير قدرات جديدة، في سبيل تحقيق النمو، حيث إن ذلك سيكون أمراً أساسياً بالنسبة إلى مساهمتها المستمرة في الاقتصادات الإقليمية.
وأشارت الدراسة الصادرة من شركة بوز أند كومباني العالمية إلى أن شركات البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي حققت خلال العقدين الماضيين نموا سمح لها بالتحول إلى شركات فاعلة على الصعيد العالمي.
وأوضحت الدراسة التي نشرتها صحيفة الشرق الأوسط أن ذلك يعود بدرجة كبيرة إلى وصولها المتميز إلى الغاز الطبيعي «المادة الأولية التي تشكل قاعدة الكثير من إجراءات تصنيع البتروكيماويات»، غير أن بلدان مجلس التعاون الخليجي تستخدم المزيد من الغاز الطبيعي وتواجه نقصا في الغاز، مما يحتم على شركات البتروكيماويات الانتقال إلى مواد أولية مختلفة، لا توفر أفضلية التكلفة عينها. وفي الوقت نفسه تعطي تطورات المواد الأولية في سائر أنحاء العالم ميزة تنافسية للمنافسين العالميين للشركات الخليجية.
ولفتت الدراسة التي صدرت تحت عنوان «العثور على المستقبل في البتروكيماويات» إلى أن التوجهات الثلاثة الحاصلة في الكثير من الأماكن حول العالم من الممكن أن تضر بالموقع التنافسي القوي للشركات الخليجية خلال السنوات المقبلة، حيث يتمثل التوجه الأول في أن الارتفاع السريع في إنتاج الغاز الصخري الأمريكي الشمالي سيعطي أفضلية لشركات البتروكيماويات الأمريكية.
من جهته أكد أندرو هورنكاسل نائب الرئيس في شركة بوز أند كومباني أن الولايات المتحدة قد أنتجت غازا صخريا بكميات صغيرة في أوائل التسعينيات فقد ارتفع الإنتاج بشكل كبير خلال السنوات الخمس الماضية، وسوف يستمر على الأرجح في النمو بوتيرة سريعة خلال العقد المقبل، بفضل التقدم التقني والهياكل التجارية التي تتطلب من الشركات أن تطور بفعالية مصادرها من أجل المحافظة على مستوياتها الحالية، ونتيجة ذلك، يمكن أن تشهد الولايات المتحدة ارتفاعاً في المواد الأولية للإيثان وإنتاج الإيثيلين بنسبة 45% بحلول سنة 2025.
ولفتت الدراسة إلى أن التحولات العالمية هذه تشكل تهديداً مادياً للفاعلين في دول مجلس التعاون الخليجي، وقد يؤدي هذا إلى مواد أولية بأسعار أكثر تنافسية، وإلى قدرة بتروكيماوية جديدة في جميع الأسواق الثلاث، أي الولايات المتحدة والصين والعراق.
وأضافت «يمكن أن تؤدي زيادات القدرة من هذه المصادر الثلاثة في نهاية المطاف إلى فائض في العرض، فتحل المواد الأولية الجديدة على الأرجح مكان المصادر القديمة، مثل رقائق النافتا الفرعية في أوروبا وآسيا، مما يخرج الفاعلين التقليديين من السوق».
وأشارت إلى أن ذلك يأتي في وقت من المحتمل أن ترتفع فيه تكلفة إنتاج البتروكيماويات في الشرق الأوسط، نتيجة الانتقال إلى المواد الأولية السائلة، فإن مزايا التكلفة وهوامش الأرباح التي تمتعت بها شركات البتروكيماويات في الشرق الأوسط خلال العقود القليلة الماضية يمكن أن تتراجع بشكل هامشي.