أخبار البحرين
النائب بوخماس:
الحوكمة ومشاركة «طيران البحرين» خطوة مهمة لحل أزمة «طيران الخليج»
تاريخ النشر : السبت ٢٥ فبراير ٢٠١٢
أكد النائب حسن بوخماس ضرورة البحث عن استراتيجية جديدة لمواجهة خسائر شركة طيران الخليج، تتجاوز استمرار تقديم الدعم المادي للشركة من أجل مساعدتها على مواجهة خسائرها المتراكمة، مقترحاً أن يكون من ضمن هذه الاستراتيجية الجديدة التي تعمل السلطتان التشريعية والتنفيذية على التوصل إليها، حوكمة الشركة واعتبار القطاع الخاص عموماً وشركة طيران البحرين خصوصا جزءاً من الحل.
وأشار إلى ضرورة وقف النزيف المالي الذي تسببه طيران الخليج، أو منحها دون غيرها امتيازات معينة، والتفكير بدلاً من ذلك في إيجاد شركة بديلة تتمتع بقاعدة كلفة منخفضة والتزامات مالية أقل إلى جانب توظيف العمالة الوطنية الكفوءة.
ودعا بوخماس إلى أن يكون القطاع الخاص وشركة طيران البحرين شركاء في البحث عن حلول لأزمة طيران الخليج، حتى يمكن الاستفادة الحقيقية من رؤاهم، وتجاوز النظرة السلبية بين اللاعبين الأساسيين في صناعة النقل الجوي في البحرين والتي تحكمها ثقافة التشكيك وتحجيم الآخرين.
وقال: ينبغي أن نكون مفتوحين على جميع الخيارات، سواء خصخصة الشركة أو إعادة هيكلتها، أو التعاون الاستراتيجي بين طيران الخليج وطيران البحرين، وأعتقد أن الخطوة الأولى لتحديد الخيار الأنسب تتمثل في تشكيل لجنة فنية مهمتها «حوكمة طيران الخليج»ecnanrevoG etaroproC وهو نظام معتمد عالمياً يسعى إلى توفير ضمانات الشركات الناجحة مثل: تقوية الجوانب الإدارية، وجذب مساهمين جدد، وحماية أصول الشركات.. إلخ.
معبراً عن اعتقاده أن الحوكمة بحاجة إلى أمور مهمة: أولها أن يكون لطيران البحرين باعتبارها شركة وطنية بحرينية أسسها القطاع الخاص دور في هذه العملية من خلال دخول رجال الأعمال كمساهمين في طيران الخليج. الثاني: أن يتسم عمل الشركة بالتنافسية وهو ما يتطلب مراجعة الامتيازات التي تحصل عليها طيران الخليج دون الشركات الأخرى.
وقال بوخماس إن اللجنة الفنية المقترحة ستكون مطالبة بإطلاع السلطتين التشريعية والتنفيذية على التطورات الخاصة بتطبيق الحوكمة على أرض الواقع، وسبل تفعيل معايير الحوكمة في طيران الخليج، والصعوبات والتحديات التي تعوق تفعيل تلك المعايير، وذلك قبل اتخاذ أى قرارات مصيرية بشأن الشركة.
واختتم بالقول إن هناك فريقا يرفض الخصخصة ويطالب الحكومة الرشيدة بتعيين الكفاءات الوطنية على رأس هرم الإدارة في الشركة، وفريق آخر يطالب بالخصخصة والتخلي عن الشركات الاستشارية الأجنبية التي أنفقنا عليها أموالاً طائلة من دون أن تحقق الهدف منها، وأعتقد أن الوقت قد حان لحوار بين المتخصصين في النقل الجوي ووضع طيران الخليج في مرآة الحوكمة قبل اتخاذ أى قرار مصيري مستقبلي.